| مشروع السبعين حديثا | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| |
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 9:49 am | |
| السؤال [size=21]هل يمكن الجمع بين الحديثين: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وِتراً"، والحديث الذي فيه النهي عن النوم قبل الوتر أو الأمر بالوتر قبل النوم؟ مع العلم أن من صلى الوتر قبل النوم لا يمكن أن يصلي إذا استيقظ آخر الليل للحديث السابق، ومن نام ولم يصلِّ الوتر خالف الحديث؟ (يريد توضيح ذلك)الإجابة : إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بجعل آخر الصلاة في الليل وتراً فقال: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الفجر فأوتر بركعة" أو "فصلِّ ركعةً توتر لك ما سبق"، وقال: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً"، لكنه لم يأمر الناس جميعاً بأن يجعلوا الوتر آخر الليل، بل أمر بعض أصحابه -علم منهم ثقل النوم- أن يوتروا قبل أن يناموا، ومن هؤلاء أبو هريرة رضي الله عنه فقال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن أوتر قبل أن أنام"، فهذه الوصية تختص بأولئك وليست هي لكل الناس، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يوتر إلا في آخر الليل بعد أن ينام ويستيقظ، كان ينام قبل قيام الليل وهذا هو التهجد، لأن التهجد معناه مجانبة الهجود، وإنما تسمى الصلاة تهجداً إذا كانت بعد نوم أو في وقت النوم.ولا تعارض بين الحديثين إذاً، فمن كان إذا نام علم أنه لم يستيقظ فلا ينم حتى يوتر، ومن كان يعلم أنه سيستيقظ وجرت العادة له بذلك فالأفضل له أن يؤخر صلاة الليل بعد النوم أو بعد أن ينام الناس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام"، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "وصلاة الرجل في جوف الليل" ثم تلا: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} إلى: {يعملون}.فلذلك من علم من نفسه أنه إن نام لم ينشط للصلاة فليوتر قبل النوم، ومن علم من نفسه أنه سيستيقظ وينشط للصلاة فليؤخر صلاته إلى جوف الليل.[/size] [size=21]باب لا وتران في ليلة وختم صلاة الليل بالوتر وما جاء في نقضه مسألة: الجزء الثالث التحليل الموضوعي باب لا وتران في ليلة وختم صلاة الليل بالوتر وما جاء في نقضه 934 - ( عن طلق بن علي قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { لا وتران في ليلة } رواه الخمسة إلا ابن ماجه ) . 935 - ( وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا } . رواه الجماعة إلا ابن ماجه ) . الحاشية رقم: 1أما حديث طلق بن علي فحسنه الترمذي ، قال عبد الحق : وغير الترمذي صححه ، وأخرجه أيضا ابن حبان وصححه ، وقد احتج به على أنه لا يجوز نقض الوتر . ومن جملة المحتجين به على ذلك طلق بن علي الذي رواه كما قال العراقي ، قال : وإلى ذلك ذهب أكثر العلماء ، وقالوا : إن من أوتر وأراد الصلاة بعد ذلك لا ينقض وتره ، ويصلي شفعا شفعا حتى يصبح ، قال : فمن الصحابة أبو بكر الصديق وعمار بن ياسر ورافع بن خديج وعائذ بن عمرو وطلق بن علي وأبو هريرة وعائشة . ورواه ابن أبي شيبة في المصنف [ ص: 57 ] عن سعد بن أبي وقاص وابن عمر وابن عباس وممن قال به من التابعين سعيد بن المسيب وعلقمة والشعبي وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير ومكحول والحسن البصري ، روى ذلك ابن أبي شيبة عنهم في المصنف أيضا . وقال به من التابعين طاوس وأبو مجلز . ، ومن الأئمة سفيان الثوري ومالك وابن المبارك وأحمد ، روى ذلك الترمذي عنهم في سننه ، وقال : إنه أصح . ورواه العراقي عن الأوزاعي والشافعي وأبي ثور ، وحكاه القاضي عياض عن كافة أهل الفتيا وروى الترمذي عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم جواز نقض الوتر ، وقالوا : يضيف إليها أخرى ، ويصلي ما بدا له ، ثم يوتر في آخر صلاته قال : وذهب إليه إسحاق واستدلوا بحديث ابن عمر المذكور في الباب وقالوا : إذا أوتر ثم نام ثم قام فلم يشفع وتره ، وصلى مثنى مثنى كما قال الأولون ، ولم يوتر في آخر صلاته كان قد جعل آخر صلاته من الليل شفعا لا وترا ، وفيه مخالفة لقوله صلى الله عليه وسلم : { اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا } واستدل الأولون على جواز صلاة الشفع بعد الوتر بحديث عائشة المتقدم وبحديث أم سلمة الآتي ، وقد قدمنا الكلام على ذلك في شرح حديث عائشة 936 - ( وعن ابن عمر أنه كان إذا سئل عن الوتر قال : أما أنا فلو أوترت قبل أن أنام ، ثم أردت أن أصلي بالليل شفعت بواحدة ما مضى من وتري ، ثم صليت مثنى مثنى ، فإذا قضيت صلاتي أوترت بواحدة ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم { أمرنا أن نجعل آخر صلاة الليل الوتر } رواه أحمد ) . 937 - ( وعن علي قال : الوتر ثلاثة أنواع فمن شاء أن يوتر أول الليل أوتر ، فإن استيقظ فشاء أن يشفعها بركعة ويصلي ركعتين ركعتين حتى يصبح ثم يوتر فعل ، وإن شاء ركعتين حتى يصبح ، وإن شاء آخر الليل أوتر . رواه الشافعي في مسنده ) حديث ابن عمر ، قال في مجمع الزوائد : فيه ابن إسحاق وهو مدلس وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح ا هـ . والمرفوع من حديث ابن عمر متفق عليه كما تقدم . ، وأثر علي أخرجه البيهقي أيضا ، وقد استدل به ابن عمر ومن معه على جواز نقض الوتر ، وقد قدمنا وجه دلالته على ذلك وقد ناقضهم القائلون بعدم الجواز فاستدلوا به على أنه لا يجوز النقض ، قالوا : لأن الرجل إذا أوتر أول الليل فقد قضى وتره ، فإذا هو نام بعد ذلك ثم قام وتوضأ وصلى ركعة أخرى ، فهذه صلاة غير تلك الصلاة ، وغير جائز في النظر أن تتصل هذه الركعة بالركعة الأولى التي صلاها في أول الليل فلا يصيران صلاة واحدة [ ص: 58 ] وبينهما نوم وحدث ووضوء وكلام في الغالب وإنما هما صلاتان متباينتان ، كل واحدة غير الأولى ، ومن فعل ذلك فقد أوتر مرتين ، ثم إذا هو أوتر أيضا في آخر صلاته صار موترا ثلاث مرات . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترا } وهذا قد جعل الوتر في مواضع من صلاة الليل . وأيضا قال صلى الله عليه وسلم : { لا وتران في ليلة } وهذا قد أوتر ثلاث مرات 938 - ( وعن أم سلمة { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركع ركعتين بعد الوتر } . رواه الترمذي ، ورواه أحمد وابن ماجه وزاد : وهو جالس . وقد سبق هذا المعنى من حديث عائشة ، وهو حجة لمن لم ير نقض الوتر ) . 939 - ( وقد روى سعيد بن المسيب { أن أبا بكر وعمر تذاكرا الوتر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر : أما أنا فأصلي ثم أنام على وتر ، فإذا استيقظت صليت شفعا شفعا حتى الصباح ، وقال عمر : لكن أنام على شفع ثم أوتر من آخر السحر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : حذر هذا ، وقال لعمر : قوي هذا } رواه أبو سليمان الخطابي بإسناده ) . أما حديث أم سلمة فصححه الدارقطني في سننه ، ثبت ذلك في رواية محمد بن عبد الملك بن بشران عنه ، وليس في رواية أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم عن الدارقطني تصحيح له ، كذا قال العراقي قال الترمذي : وقد روي نحو هذا عن أبي أمامة وعائشة وغير واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم ا هـ . وأما حديث عائشة الذي أشار إليه المصنف فقد تقدم وتقدم شرحه . وأما حديث أبي بكر وعمر فقد ورد من طرق ليس فيها قول أبي بكر : فإذا استيقظت صليت شفعا شفعا منها عند البزار والطبراني عن أبي هريرة . ومنها عند ابن ماجه عن جابر . ومنها عند أبي داود والحاكم عن أبي قتادة ومنها عند ابن ماجه عن ابن عمر . ومنها عند الطبراني في الكبير ، ومحمد بن نصر عن عقبة بن عامر ، فإن صحت هذه الزيادة التي ذكرها الخطابي كانت صالحة للاستدلال بها على قول من أجاز التنفل بعد الوتر ، وقد تقدم ذكرهم ، وإن لم تصح فالكلام ما قدمنا في شرح حديث عائشة من اختصاص الركعتين بعد الوتر به صلى الله عليه وسلم لما سلف و الله أعلم[/size] [size=21] فتاوي الشيخ العثيمين في باب صلاة الوتر
http://www.kl28.com/ebnothiminr.php?search=1798 منقول لتمام الفائدة[/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 9:51 am | |
| [size=21]الحديث الثاني من كتاب السبعين حديث لهذا الأُسبوع : [/size] [size=21]عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً " رواه البخاري[/size] [size=21][/size] [size=21]أحاديث مشابهة :عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) ]رواه مسلم] . [/size] [size=21]عن أبي هُريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عله وسلم قال ( نعم سحور المؤمن التمر ) المُحدث : الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2345 [/size] [size=21]خلاصة حكم المحدث: صحيح
[/size] [size=21].[/size] [size=21]شرح الحديث: [/size][size=21]في هذا الحديث يأمرنا النبي صلي الله عليه وسلم بالتسحر وقد جاء هذا الأمر النبوي في أحاديث عده ومنها: (من أراد أن يصوم فليتسحر بشيء) الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2309 خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه. فلاشك أن في السحور بركة عظيمة وهي بركة دينية ودنيوية .[/size] [size=21]من فوائد التسحّر : [/size] [size=21]من فوائد تناول هذه الوجبة المباركة يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان ، وتساعد الإنسان الصائم على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد .[/size] [size=21]كما تمنع هذه الوجبة الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم، وتنشط الجهاز الهضمي، وتحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.[/size] [size=21]ومن فوائد التسحر الرّوحية : [/size][size=21]أن التسحر يؤدي إلي أن الإنسان يقوي علي عباده الله عز وجل في النهار أثناء الصيام ويقوي علي الذكر وقراءه القرآن ، ويؤدي إلي إنضباط أخلاق الصائم فإنه إن لم يتسحر يكون عصبي وسريع الإنفعال .[/size] [size=21]ومن فوائد التسحر أنه يعين الإنسان علي ذكرالله والإستغفار في وقت السحر ، قال تعالى : (وبالأسحار هم يستغفرون) . [/size] [size=21]* فائدة : [/size][size=21]تنصح بعض الدراسات الصائم بأن يبدأ فطوره بالتمر والماء أو اللبن كما أوصانا رسول الله، وذلك لاحتواء التمر على سكريات سريعة الهضم والامتصاص، كما نصحت بتناول سائل دافيء كالشوربة والحرص على ارتشاف القليل من الماء أو اللبن على ألا يكون شديد البرودة. ودعت إلى عدم الإسراف في تناول السوائل أثناء أو قبل تناول وجبة الفطور والاكتفاء بكوب واحد أو كوب ونصف من الماء أو العصير معتدل البرودة.[/size] [size=21]ومن المهم تأخير هذه الوجبة قدر الإمكان إلى قبيل أذان الفجر حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على احتمال ساعات الصوم في النهار، كما أن ذلك هو السنة سٌبحان الله، وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً يؤخرون السحور إقتداءً بسنته .[/size] [size=21]التسّحر بركة : [/size][size=21]كما أن بالتسحر يحصل الإنسان علي بركه عظيمه وهي بركة الإقتداء بسنه رسول الله صلي الله عليه وسلم وما تؤدي إليه من حصول الإنسان علي الأجر[/size] [size=21]- كما أن للسحور بركه عظيمه وهي الإعانه علي صلاه الفجر لأن السحور عاده ما يكون قبل الفجر مباشره لأن الرسول أمرنا بتأخيره (تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قام إلى الصلاة ، قلت : كم كان بين الأذان والسحور ؟ . قال : قدر خمسين آية) .[/size] [size=21]الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1921 خلاصة حكم المحدث: [صحيح][/size] [size=21]وكلمه مابين الآذان والسحور هنا تعني معناها ما بين السحور والإقامه وسميت الإقامه بالآذان لأنها تبين أن الصلاه قد حان وقتها ، ولكن ليس معني ذلك أن نظل نأكل إلي الإقامه وإنما نحن مأمورون أن نأكل حتي يقول الآذان الله أكبر[/size] [size=21]* قال الرسول صلي الله عليه وسلم: (لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطور )[/size] [size=21]الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/93 خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة][/size] [size=21]- كما أنه من بركه السحور عدم التشبه بأهل الكتاب فإنهم في صيامهم لو ثبت عندهم صيام لا يتسحرون.[/size] [size=21]وقت السحور: [/size][size=21]يكون في آخر الليل قبل الفجر بنحو خمسين آيه ، وقد يكون السحور علي أبسط شيء ولو كان تمره ، ومن كان يشرب وسمع الأذان وكان عطشان فلا ينزل القربه حتي يشرب وهذا من سماحة ديننا الحنيف .[/size] [size=21].. [/size][size=21]لا تنسونا من طيّب دعاءكم وجميع المُسلمين وقت السحور..[/size] [size=21]أخواتكنّ في : [/size] [size=21][/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 9:52 am | |
| [size=21].. ليْلةٌ خيرٌ مِنْ ألْفِ شَهْر / فِيها يُفرقُ كُل أمرِ حكِيمْ }~ .. آللهمَّ بلّغناَ وبذنُوبنا لا تحْرِمنا !
استمع : كيف تفوز بليلة القدر ؟ ، للشيخ / محمود المصري -حفظه الله-
الحديث:
[/size] [size=21]اللهم بلغنا ليلة القدر و ارزقنا فيها لحُسن فإنه لا يهدِي لأحسنِه إلا أنتَ سٌبحانَك ، و تقبله منا واجعلنا مِن الفائزين المَقْبُولين فِيها يارب العالمِين .. اللهم آمين
وصّلي اللهم وسّلم على سيّدِنا وحبيبنا محمدِ وعلى آله وصحبهِ ومن تبعهُ بإحسانِ إلى يوم الدّين
[/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 9:53 am | |
| الحديث الرابع:
عن عَائِشَةَ رضى الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه و سلم : "" أحب الأعمال إلى الله أدومها وان قل ""رواه مسلم
حديث مشابه
في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير وكان يحجره من الليل فيصلي فيه فجعل الناس يصلون بصلاته ويبسطه بالنهار فثابوا ذات ليلة فقال: يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دوم عليه وإن قل، قال النووي - رحمه الله -: قوله صلى الله عليه وسلم (عليكم من الأعمال ما تطيقون) الخبيئة الصالحة منجاة "أحب الأعمال إلى اللهأدومها وإن قل"
قليل دائم خير من كثير منقطع ,,
جملة نسمعها كثيرا . وحكمة مأخوذ ة من هذا الحديث :
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "أحب الأعمال إلى الله: أدومها وإن قل" أخرجه البخاري في صحيحه،(3/31).
إن الكثير منا ليشعر بالتقصير ويؤنبه ضميره دائما لتقصيره في العبادات والتقرب من الله بالطاعات فتأتيه مشاعر صادقة بعد موجة الندم تلك فنجده قد التزم بالاعمال الصالحة الكثيرة فهو قد الزم نفسه بالصوم المتواصل والقيام الدائم والذكر الكثير حتى انه يملاْ ايامه الاولى كلها بتلك الاعمال الصالحة ،،
ولكنه وللاسف ما ان يمضي بعض الوقت الا ونجدهقد خفت همته وبدأ حماسه يقل ,,
وهذه آفة قد تعتري البعض منا ,, فما يأتي فجأة يذهب فجأة كما قيل،
وهنا يقال لا ينبغي لمن كان يعمل صالحاً أن يتركه؛وليحرص على مداومتة لتلك الأعمال الصالحة ,,
لما ثبت في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا عبدالله.. لا تكن مثل فلانٍ كان يقوم الليل فترك قيام الليل).
أدومه وإن قل :
إن هذه القاعدة النبوية الذهبية كما جاءت في الحديث الشريف , يجب ان تكون لنا نبراسا ومنهجا لحياتنا ,,
ومن الافضل ان يجعل كل منا له برنامجا مناسبا يحاول أن يلتزم به في حياته اليومية بحيث يحاسب نفسه كلما قصر ويمكن ان يجتهد المرء فيه بحسب استطاعته مثال ذلك:
كم ركعه سأصلى فى اليوم من غير الفريضة... روت أم حبيبة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلم":يقول : " ما من عبد يصلي لله تعالى في كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة " رواه مسلم . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"صلى الله عليه وسلم": (أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل). رواه مسلم.
ـ وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين) رواه ابو داود.
وكم يوما سوف أصوم فى الإسبوع او في الشهر ؟؟ المواظبة على صيام الاثنين والخميس وثلاثة ايام من كل شهر والأيام الفاضلة كستة أيام من شوال ويوم عرفة وغيرهما..
الورد اليومى من القرآن الكريم ؟ كان الصحابة رضوان الله عليهم يحزبون القرآن أي يختمونه كل جمعة مرة يبدأون من عصر الجمعه ويختمون عصر الخميس بمعدل خمسه أجزاء يوميا ,,, ومن ذلك المحافظةعلى قراءة حزبين في اليوم من القرآن الكريم حتى يختم في نهاية الشهر. الورد اليومى من التسبيح والاستغفار:
قال سبحانه وتعالى : ـ (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) (النصر:3).
ووقال سبحانه : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً , يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً , وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح:12).
وسئل ابن تيمية رحمه الله :
أيهما أنفع للعبد الإستغفار أم التسبيح ؟؟؟
فأجاب :
إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع , وإذا كان دنساً فالصابون والماء أنفع !!
فالتسبيح بخور الأصفياء والإستغفار صابون العصاة .
وقال رحمه الله عن الإستغفار :
والإستغفار من أكبر الحسنات وبابه واسع ,
فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو رزقه أو تقلب في حاله ,,
فعليه بالتوحيد والإستغفار ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص 000
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال:
(ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:
من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ).
رواه البخاري ومالك ومسلم والترمذي وغيرهم.
كم وكيف سأتصدق كل يوم أو أسبوع أو كل شهر وكيف؟؟
الصدقة وخاصة صدقة السر: قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم} [البقرة: 271].
فبالإكثار من صدقة السر يُعَود الإنسان نفسه على أعمال السر وتركن إليها نفسه، وقد ذكر أهل العلم بعضًا من الفضائل في صدقة السر منها: أن صدقة السر أستر على الآخذ وأبقى لمروءته وصونه عن الخروج عن التعفف00
فلنحاسب أنفسنا دائما ولا نتساهل في ذلك أبدا فقليل دائم خير من كثير منقطع000
الخبيئة الصالحة..منجاة !!
نصحنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالخبيئة الصالحة؛ فقال:
"من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل".
ليجعل كل منا له خبيئه من عمل صالح لم يطلع عليه بشر! والخبيئة من العمل هي أن يجعل المرء بينه وبين الله طاعة لايطلع عليها أحد حتى اهله الى ان يلاقي ربه ويجدها في صحيفته فيسر بها باذن الله تعالى ،،
وقد حث العلماء والصالحون على عمل الخير في الخفاء،
فعن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال:
"اجعلوا لكم خبيئة من العمل الصالح كما أن لكم خبيئة من العمل السيئ".
والخبيئة من العمل الصالح ,,هو العمل الصالح المختبئ يعني المختفي، والزبير رضي الله عنه هنا ينبهنا إلى أمر نغفل عنه ,, وهو المعادلة بين الأفعال رجاء المغفرة؛ فكما ان لكل إنسان عمل سيئ يفعله في السر، فأولى له أن يكون له عمل صالح يفعله في السر أيضا لعل الله سبحانه أن يغفر له الآخر,
ومن تلك الاعمال صلاة الليل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له). رواه البخاري ومالك ومسلم والترمذي وغيرهم.
ـ عن بلال رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم , وقربة إلى الله تعالى , ومنهاة عن الإثم ، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد). أخرجه الترمذي.
يقول أحد السلف رحمه الله عنهم أن الواحد منهم كان يجعل بينه وبين ربه طاعة لايطلع أحد عليها مهما كلفه من جهد :
· عن محمد بن إسحاق :
كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم ،
فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل.
وعن ابن عائشة قال : سمعت أهل المدينة يقولون : ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين.00!! قال ابن أبي عون: صام داوود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله ،، كان يحمل معه غذاءه فيتصدق به في الطريق ,, قال ابن الجوزي : فيظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ويظن أهله أنه قد أكل في السوق.00
و كان أحد التابعين رحمه الله يقوم الليل كله فيخفي ذلك، فإذا كان الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.
ان أعمال السرالصالحة لا يثبت عليها إلا الصادقون و لا يستطيعها المنافقون أبدًا،،
وهي أشد أعمال المرء على الشيطان، فهي زينة الخلوات بين العبد وبين ربه,,
إنها عبادة في السر وطاعة في الخفاء، حيث لا يعلم بها أحد، غير الله سبحانه،
نسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا كلها صالحة وان يتقبلها منا خالصة لوجهه الكريم ,,
وقد كان السلف الصالح يحملون هّم قبول العمل أكثر من العمل نفسه ,
قال عز وجل :
{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } المؤمنون 60 . قال علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) :
كونوا لقبول العمل أشد أهتماماً من العمل , ألم تسمعوا قول الله عز وجل :
{ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} . (المائدة:27) َ
وهذه هي صفة من أوصاف المؤمنين أي يعطون العطاء من زكاةٍ وصدقة ,, ويتقربون بأنواع القربات من أفعال الخير والبر وهم يخافون أن لا تقبل منهم أعمالهم ,
وقد قيل الكثير عن علامات قبول العمل ومنها:
1)الحسنه بعد الحسنه , وإذا رضى الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية.
2) انشراح الصدر للعبادة , والفرح بتقديم الخير , حيث أن المؤمن هو الذي تسره حسنته وتسوءه سيئته .
3) التوبة من الذنوب الماضية من أعظم العلامات الدالة على رضى الله تعالى . 4) الخوف من عدم قبول الأعمال
إن الله تعالى إذا قبل من المرء الطاعة يسَّر له أخرى وأبعده عن معاصيه، يقول تعالى جل شأنه في سورة الليل:
(فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى{5} وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى{6} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى{7}
وكما أن للطاعة ثمراتها، فإن للمعصية عواقبها، فمن عصى الله ورسوله فقد معونة الله، وأضله الشيطان عن الطريق القويم نسأل الله العافية 00
قال عز وجل : (وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى{8} وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى{9} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى{10}).
-اللهم اجعل أعمالنا كلها صالحة واجعلها لوجهك خالصة ولا تجعل لاحد فيها شيئا 000
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (البقرة:201).
ـ (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) (آل عمران:.
ـ (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:286).
تم بحمد الله وتوفيقه الحديث الرابع من مشروع بٌستان السُنَّة ..
وانتظرونا إن شاء الله في أحاديث أخرى من بٌستان سنة حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .. لا تنسونا من طيّب دُعاءكم ، وجميع المُسلمين
|
|
| |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 9:54 am | |
| [size=16]بسم الله الرحمن الرحيم السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..[/size] [size=16][size=29]" ركعتَا الفجْر خيرٌ من الدٌنيا ومَا فيها "[/size][/size] [size=16]
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها". الراوي: عائشة . المحدث: مسلم . المصدر: صحيح مسلم . الصفحة أو الرقم: 725 خلاصة حكم المحدث: صحيح [/size][size=16]?[size=16][size=16][size=25]?[/size][/size][size=29]?[/size]?? [/size][/size]
[size=16]وفي رواية ( أحب إلي من الدنيا جميعاً ) [/size][size=16]الراوي: عائشة . المحدث: مسلم . المصدر: صحيح مسلم . الصفحة أو الرقم: 725 خلاصة حكم المحدث: صحيح[/size]
[size=16]?[size=16][size=16][size=25]?[/size][/size][size=29]?[/size]??[/size][/size] [size=16]ركعتا الفجر هما السنة القبلية التي تسبق صلاة الفجر , وهي من أحب الأمور إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( أحب إلي من الدنيا جميعها ) [/size]
[size=16]فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها [size=21]لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟ [/size][/size][size=16]?[size=16][size=16][size=25]?[/size][/size][size=29]?[/size]??[/size][/size] [size=16][size=25]حديث مشابه : وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من حافظ عليها وعلى العصر دخل الجنة وأبعد عن النار فقد روى البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم " من صلى البردين دخل الجنة " وقال صلى الله عليه وسلم " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " ، والبردان هما : صلاة الفجر والعصر .[/size][/size]
[size=16]?[size=16][size=16][size=25]?[/size][/size][size=29]?[/size]??[/size][/size] [size=25]معاني المفردات:[/size] [size=16]ركعتا الفجر: أي سنته الراتبة. خير من الدنيا: خير من متاع الدنيا ، وقيل خير من إنفاق مال الدنيا في سبيل الله والأول أظهر.[/size]
[size=16]?[size=16][size=16][size=25]?[/size][/size][size=29]?[/size]??[/size][/size]
[size=16][size=25]التعليق: [/size][/size]
[size=16][size=21]1?فضل الآخرة على الدنيا لأن متاع الدنيا مهما كان فإنه يزول وينفد وأما الآخرة فنعيمها باق لا ينفد قال تعالى (ما عندكم ينفد وما عند الله باق). [/size][/size] [size=16]
فالعاقل من لم تشغلة الفانية [size=21]عن الباقية، بل العاقل من يقبل على ما فيه صلاح آخرته مع قيامه بما يحتاج إليه من أمر معاشه ودنياه قال تعالى (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا). [/size][/size][size=7]????[size=7]?[/size][/size]
[size=16][size=21]2? عظم الثواب الذي رتبه ربنا تبارك وتعالى على صلاة ركعتي الفجر مع أنهما عمل قليل فهذا من فضل الله وواسع كرمه.[/size][/size]
[size=7]????[size=7]?[/size][/size]
[size=16][size=21]3? إذا علم المؤمن فضل ركعتي الفجر فينبغي أن يحافظ عليهما، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها غاية المحافظة حتى قالت عائشة رضي الله عنها (ولم يكن يدعهما أبداً) وقالت: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد منه تعاهداً على ركعتي الفجر) متفق عليهما. [/size][/size]
[size=7]????[size=7]?[/size][/size] [size=16][size=21]4? السنة أن يصلي المسلم هاتين الركعتين خفيفتين فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول هل قرأ بأم الكتاب) متفق عليه.[/size][/size] [size=7]????[size=7]?[/size][/size] [size=16][size=21]5? السنة أن يقرأ في الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة قل هو الله أحد. أو يقرأ في الأولى قوله تعالى (قولوا آمنا بالله واما أنزل إلينا..) الآية من سورة البقرة ، وفي الثانية (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء..) الآية من سورة آل عمران. [/size][/size] [size=16]
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "قرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد" رواه أبو داود . وعن ابن عباس" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ) والتي في آل عمران ( تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ) .رواه مسلم [/size][size=7]????[size=7]?[/size][/size]
[size=16][size=21]6? إذا صلى المسلم الركعتين في بيته وأحس بأنه محتاج إلى الراحة كأن يكون قد تهجد في الليل وأطال التهجد فيسن له أن يضطجع على شقه الأيمن إذا وثق من نفسه شهود صلاة الجماعة . عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن -رواه البخاري.[/size][/size]
[size=7]????[size=7]?[/size][/size]
[size=16][size=21][size=16][size=21]7?[/size][/size] سنة الفجر سنة قبلية، فإذا دخل المسجد وقد أقيمت الصلاة دخل مع الإمام ثم يصليها بعد صلاة الفجر وإن شاء انتظر إلى طلوع الشمس فصلاها بعد ارتفاعها.[/size][/size] [size=16]
عن قيس بن عمرو قال : "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الصبح ركعتان ، فقال الرجل إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم" رواه أبو داود ورجح المباركفوري تصحيحه في تحفة الأحوذي. [/size][size=16]?[size=16][size=16][size=25]?[/size][/size][size=29]?[/size]??[/size][/size]
[size=16]- إنتهى بفضل الله ومنَّتِه - لا تنسونا من طيّب دُعاكم وجميع المُسلمين . [/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 9:56 am | |
| [size=16][size=25][size=21]قال صلى اللّهُ عليه وسلَّـم : { لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا } رواه البُخاري .[/size] [/size][/size] [size=16][size=29]مدخـل : أكْرم بعائشـة الرِّضى مِن حُرة بكْر مُطهَّرة الإزار حِصانُ هِي زوجُ خيرِ الأنبيَاء وبكرُه وعرُوسه من جملَة النّسوان هـي عًرسه هي أنسُه هي إلفُه هي حُبه صِدقاً بلا أدْهان أو ليْس والدُهَـا يُصافي بَعلها وَهما برُوح اللهِ مُؤتلفـان [/size][/size] [size=25]حِديث مُشـابه : حَدَّثَنَا آدَمُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : وحَدَّثَنَا عَمْرٌو ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا : مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ , وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ , وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ " . * الحكم المبدئي: إسناده متصل، رجاله ثقات، على شرط الإمام البخاري. [/size] [size=29]* من هِي ؟ [size=21]هي عائشة بنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلّم ابي بكر الصديق .. هي الصّديقة بنت الصديق .. هي أم المؤمنين .. هي زوجة خير خلق الله .. هي حبيبة حبيب رب العالمين .. هي أفقه نساء الأمّة على الإطلاق.. هي المبرّأة من فوق سبع سماوات.. هي التي لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها ، ولا أحبَّ امرأةً حُبّها.. هي [size=16]التِي ما[/size] نزل عليه الوحي في لحاف امرأةٍ سواها .. هي التِي نزل جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصورتها هي التِي قبِض النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها، وفي يومها، وليلتها، ورأسه في حِجْرها، وجمع الله بين رِيقِها ورِيقَه في آخر يوم من الدنيا، ودُفن في بيتها. هذه هي عائشة رضي الله عنها وهذه هي فضائلها ومناقبها مجملة رضي الله عنها وأرضاها وأكرمَ مثواها ، أمنا الحبيبة . [/size][/size] [center] [center] [/center] [/center] [size=25]مُناسبةُ الحديثْ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ .. قَالَتْ عَائِشَةُ : فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقُلْنَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ .. قَالَتْ : فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ : "يا أمّ سلَمَة لا تُؤذِيني في عائِشة فإنَّه واللهِ ما نَزَل الوحْيُ وأنا فِي لِحافِ إمرأةِ مِنكُنَّ غيْرِها ". [size=16]* الحكم المبدئي: إسناده متصل / رجاله ثقات ، على شرط الإمام البخاري. [/size][/size] [size=16]لا ريب أن من أعظم الإيذاء للمؤمنين والمؤمنات إثما وأشده ضررا، ذلك الذي تسلط سهامه على من اصطفاه الله واجتباه لنصرة دينه وصحبة نبيه وحفظ كتابه والذود عن حياضه وتبليغ شرعه من آله الطاهرين وأصحابه الطيبين وأزواجه أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين، وهو إيذاء تتابعت حلقاته وتعددت صوره في ماضي الأيام وحاضرها حتى بلغ مداه اليوم، في عدوان سافر جعل سيرة الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها، جعل منه ساحة له متجاهلا ذلك التحذير النبوي الوارد في حديث أم سلمه رضي الله عنها، حين قالت له عليه الصلاة والسلام، " إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فأمرهم فليدوروا معك حيث درت ". فقال صلى الله عليه وسلم، "لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها". وكيف لا يكون إيذاؤها رضي الله عنها، إيذاء له صلى الله عليه وسلم، وقد كانت أحب الناس إليه، كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك يا رسول الله، "قال عائشة قال فمن الرجال قال أبوها". وأضاف فضيلته يقول، كفى بهذا فضلا وشرفا عظيما وهي التي اختارها الله تعالى زوجا لنبيه صلى الله عليه وسلم، كما جاء في الحديث الذي أخرجه الشيخان عنها رضي الله عنها أنها قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "أريتك في المنام ثلاث ليال جاء بك الملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فاكشف عن وجهك فإذا أنت فيه فأقول إن يك هذا من الله يمضه"، ورؤيا الأنبياء وحي لاشك فيه.
وهي زوجه في الدنيا والآخرة كما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي أن جبريل جاء بصورتها في خلقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال، "هذه زوجتك في الدنيا والآخرة" وعنها رضي الله عنها أنها قالت : قلت يا رسول الله من أزواجك في الجنة قال " أما إنك منهن ". وقد أخبرها النبي صلى الله عليه وسلم، بسلام جبريل عليه السلام، كما جاء في الحديث عنها رضي الله عنها، أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" يا عائش هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام" قالت وعليه السلام ورحمة الله، ترى ما لا نرى يا رسول الله.
قوله : ( يا عائش ) ، بضم الشين ويجوز فتحها , وكذلك يجوز ذلك في كل اسم مرخم . قوله : ( ترى ما لا أرى , تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) هو من قول عائشة , وقد استنبط بعضهم من هذا الحديث فضل خديجة على عائشة لأن الذي ورد في حق خديجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : " إن جبريل يقرئك السلام من ربك " وأطلق هنا السلام من جبريل نفسه . [/size] [size=25]الشَّـرح : [/size][size=16] [size=21]"يا أمّ سلَمَة لا تُؤذِيني في عائِشة فإنَّه واللهِ ما نَزَل الوحْيُ وأنا فِي لِحافِ إمرأةِ مِنكُنَّ غيْرِها ". [/size][/size] [size=16][size=21]أولا : نعلم ان القرأن يفسر بعضه بعضا والسنه تفسر بعضها بعضا والسنه ايضا تفسر القران كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم وحرف ( في ) هو الذى يسبب للنصارى سوء فهم بسبب ضعفهم اللغوى , فقد قال فرعون عن السحرة في الاية ( وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ) ، وطبيعي ان لا يقول عاقل ان السحرة صلبهم فرعون فى داخل النخل !!!! بل ( في ) هنا تعنى على النخل . ثانيا : يقول القران على النساء والرجال لفظ لباس ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) ولا يعنى هذا ان المراة بنطال للرجل او ان الرجل فستان للمراة كما يفهم النصارى , بل ان لفظ ( لباس ) عند المصريين يعنى شئ اخر غير باقى الدول العربيه , وطبيعى ان المفهوم من الايه انه كما يتستر الملابس الجسد فان المراة تستر زوجها من الزنى والمعاصى وكذلك الرجل يستر على زوجته ويعفها. المصدر ( مختار الصحاح , وكذلك لسلن العرب لابن المنظور الافريقي ) و الامر الآخر لكي نفهم معنى ( في ثوب -لحاف- عائشه ) هو البحث عن القصه بكل ملباستها وظروفها فى احاديث اخرى فى النقاش الذى كان بين الرسول ونسائه , وهنا يتضح لنا المقصود والمعنى . وهذا هو عين العقل وضمير الباحث عن الحقيقه مع الدرايه باستخدام العرب للالفاظ فى مواقف لتدل عن معنى فى ذهن المحاور واليكم الان حديث اخر يتجاهله النصارى لانه يفضح جهلهم ، وهنا يتضح ان المقصود بالثوب هو اللحاف هو الغطاء او السترة لان كل نساء النبى لهن ستره ولكن لم يأتى الوحي الا فى بيت عائشه وهذا لفضلها ومن مناقبها رضى الله عنها والسبب فى ذلك هو : 1- فسروا هذا الاستثناء في حق عائشة رضي الله عنها دون زوجات النبي لسببين الاول انها كانت كثيرة التنظيف والتطهير لثيابها وفرشها. 2- الثاني انها ابنة ابي بكر رضي الله عنهُما وفضلها من فضل ابيها . مفهُوم الحدِيث: أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هي الوحيدة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلّم التي كان ينزل الوحي عليه وهو نائم بجانبها في الفراش او بمعنى اخر في فراشها لكن طبعا ليس في وضع جماع . وفي اللغة العربية من الممكن التعبير بالجزء عن الكل اذا إعتبرنا ان الثياب ملازم للمرء وملامس لجسده وكذلك الفرش واللحاف لايستغني عنه المرء ودائما ما يتردد عليه المرء للنوم ويكون مهاد ورداء لجسده.
[/size][/size] [size=21][size=16]ذاعَتْ منـاقِبُها في كُلِّ نـاحيةٍ ... كالشّمسِ بـازغةً بالنّـورِ تَزْدَهِرُ إذْ أعْجَزَ الكُلَّ أدْراكاً لِمَنْزِلِهـا ... كَأَنَّهـا الغيـثُ سَحّاءاً وتَنْهَمِرُ .. قصِيدة اعتذار حسَّان بن ثابِث من عائِشة رضِي الله عنها : حِصَان رَزَان مَا تُزَن بِرِيْبَة * وَتُصْبِح غَرْثَى مِن لُحُوْم الْغَوَافِل حَلِيْلَة خَيْر الْنَّاس دِيْنا وَمَنْصِبا * نَبِي الْهُدَى وَالْمَكْرُمَات الْفَوَاضِل عَقِيْلَة حَي مِن لُؤَي بْن غَالِب * كِرَام الْمَسَاعِي مَجْدُهُم غَيْر زَائِل مُهَذَّبَة قَد طَيَّب الْلَّه خَيْمَهَا * وَطُهْرُهَا مِن كُل سُوَء وَبَاطِل فَإِن كُنْت قَد قُلْت الَّذِي قَد زَعَمْتُه * فَلَا رَفَعَت سَوْطِي إِلَي أَنَامِلِي فَإِن الَّذِي قَد قِيَل لَيْس بِلَائِق بِهَا * وَلَكِنَّه قَوْل امْرِئ بِي مَاحِل وَكَيْف وَوُدِّي مَا حَيِيَت وَنُصْرَتِي * لِآَل رَسُوْل الْلَّه زَيْن الْمَحَافِل لَه رَتَب عَال عَلَى الْنَّاس كُلِّهِم * تَقَاصُر عَنْه سَوْرَة الْمُتَطَاوِل رَايَتُك وَلْيَغْفِر لَك الْلَّه حُرَّة * مِن الْمُحْصَنَات غَيْر ذَات قَوائِلي
.. فـ رضِي الله عنكِ يا حبيبة رسُول الله ~ رضِي الله عنكِ يا أمِّنا الطاهِـرة العفِيفة المبرّأة من فـوق السّبع سماوات وأرضاها وجمَعنا بِهـا وبسائِـر نساءِ النّبِي -صلَـى الله عليه وسلّم- رضِي الله عنهُن جميعاً وأرضاهُنَّ وليمُت بغيضهِ كُل كافر يحاوِل أن يشوّه طُهرها وعفّتها من بعيدِ أو فريق ، وليحشُره الله مع رأس النفاق عبد الله بن أبِي سلول في الدَّرك الأسفل من النَّـار . [/size][/size] [size=21] [size=25]* لا تنسوْنا من طيِّب دُعاءكم ~[/size][/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 9:57 am | |
| [size=16][size=21]الحـدِيثُ السّـابِع :: مشْروع بُستـان السُّنـة ~
[/size][/size][size=16]عن أبي هريرة رضي الله عنهُ أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : [size=21]{ ما نقُصت صدَقة منْ مال وما زاد اللهُ عبدًا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلاَّ رفعهُ الله}[/size][/size]
[size=16][size=29]~[/size][/size]
[size=29]«شرْح الحديث»[/size]
[size=16]هذا الحديث احتوى على فضل الصدقة والعفو والتواضع ، وبيان ثمراتها العاجلة والآجلة ، وأن كل ما يتوهمه المتوهم من نقص الصدقة للمال و منافاة العفو للعز والتواضع للرفعة .. وهم غالط ، وظن كاذب . [/size] [size=16][size=16][size=21][size=16]فالصدقة لا تنقص المال لأنه لو فرض أنه نص من جهة ، فقد زاد من جهات أُخر؛ فإن الصدقة تبارك المال وتدفع عنه الآفات وتنميه ، وتفتح للمتصدق من أبواب الرزق وأسباب الزيادة أموراً ما تفتح على غيره ، [size=21]فهل يقابل ذلك النقص بعض هذه الثمرات الجليلة ؟ [/size][/size][/size][/size][/size] [size=16][size=16][size=21][size=16]فالصدقة لله التي في محلها لا تنفد المال قطعاً ، ولا تنقصه بنص النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالمشاهدات والتجربات المعـلومة . هذا كله سوى ما لصاحبها عند الله من الثواب الجزيل ، والخير والرفعة. وأما العفو عن جنايات المسيئين بأقوالهم وأفعالهم : فلا يتوهم منه الذل، بل هذا عين العز ، فإن العز هو الرفعة عند الله وعند خلقه ، مع القدرة على قهر الخصوم والأعداء. [/size][/size][/size][/size] [size=16][size=16][size=21][size=16]ومعلوم ما يحصل للعافي من الخير والثناء عند الخلق وانقلاب العدو صديقاً وانقلاب الناس مع العافي ونصرتهم له بالقول والفعل على خصمه ، ومعاملة الله له من جنس عمله ، فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه . وكذلك المتواضع لله ولعباده ويرفعه الله درجات ؛ فإن الله ذكر الرفعة في قوله " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ "[/size][/size][/size][/size] [size=16][size=16][size=21][size=16]فمن أجلّ ثمرات العلم والإيمان : التواضع فإنه الانقياد الكامل للحق، والخضوع لأمر الله ورسوله ؛ امتثالاً للأمر واجتناباً للنهي مع التواضع لعباد الله وخفض الجناح لهم ومراعاة الصغير والكبيـر ، والشريف والوضيع ، وضد ذلك التكبر ؛ فهـو غمط الحق ، واحتقار الناس .[/size][/size][/size][/size] [size=16][size=16][size=21][size=16]وهذه الثلاث المذكورات فـي هذا الحديث :مقدمات صفات المحسنين .. فهـذا محسن في ماله ، ودفع حاجة المحتاجين . وهذا محسن بالعفو عن جنايات المسيئين وهذا محسن إليهم بحلمه وتواضعه ، وحسن خلقه مع الناس أجمعين . وهؤلاء قد وسعوا الناس بأخلاقهم وإحسانهم ورفعهم الله فصار لهم المحل الأشرف بين العباد ، مع ما يدخر الله لهم من الثواب.[/size][/size][/size][/size] [size=16][size=16][size=21][size=16]وفي قوله صلّى الله عليه وسلم"وما تواضع أحد لله" تنبيه على حسن القصد والإخلاص لله فـي تواضعه ؛ لأن كثيراً من الناس قـد يظهـر التواضع للأغنياء ليصيب من دنياهم أو للرؤساء ليـنال بسببهم مطلوبه ، وقد يظهر التـواضع رياء وسمعة ، وكل هذه أغراض فاسدة . لا ينفع العبد إلا التواضع لله تقرباً إليه . وطلباً لثوابه ، وإحساناً إلى الخلق فكمال الإحسان وروحه الإخلاص لله.[/size][/size][/size][/size] [size=16][size=16][size=21][size=16]( بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار )للشيخ / عبد الرحمن السعدي -رحمه الله-[/size][/size][/size][/size] [size=16][size=16][size=16][size=29]~~[/size][/size][/size][/size]
[size=16]
[size=29]«حديثٌ مشابِه» عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من يوم يصبح العبادُ فيه إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم اعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا )) متفق عليه.
[/size][/size] [size=16][size=29]~~[/size][/size]
[size=16][size=29]«شرح الشيخ العُثيمين للحَديث»
[/size][/size] [size=16]قال المؤلف رحمه الله تعالى: وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً على الإسلام إلا أعطاه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان أكرم الناس، وكان يبذل أمواله فيما يقرب إلى الله سبحانه وتعالى. [/size]
[size=16]ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم إذا سأله شخص على الإسلام يعني على التأليف على الإسلام والرغبة فيه إلا اعطاه، مهما كان هذا الشيء، حتى إنه سأله أعرابي فأعطاه غنماً بين جبلين، بين جبلين معناه: أنها غنم كثيرة؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أعطاه لما يرجوا من الخير لهذا الرجل ولمن وراه. ولذلك ذهب هذا الرجل إلى قومه فقال: (( يا قوم أسلموا، فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر))، عليه الصلاة والسلام، يعني: يعطي عطاءً جزيلاً، عطاء من لا يخشى الفقر، فانظر إلى هذا العطاء كيف أثر في هذا الرجل هذا التأثير العظيم، حتى أصبح داعية إلى الإسلام. وهو إنما سأل طمعاً كغيره من الأعراب، فالأعراب أهل طمع، يحبون المال ويسألونه، ولكنه لما أعطاه الرسول عليه الصلاة والسلام هذا العطاء الجزيل صار داعية إلى الإسلام، فقال: (( يا قوم أسلموا )) ولم يقل أسلموا تدخلوا الجنة وتنجوا من النار، بل قال: (( أسلموا؛ فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر )) يعني سيعطيكم ويكثر. ولكنهم إذا أسلموا من أجل المال، فإنهم لا يلبثون يسيراً إلا وقد صار الإسلام أحب شيء إليهم، أحب من الدنيا وما فيها، ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعطي الرجل تأليفاً له على الإسلام، يعطيه حتى يسلم للمال؛ لكنه لا يلبث إلا يسيراً حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها. ويؤخذ من هذا الحديث وأمثاله: أنه لا ينبغي لنا أن نبتعد عن أهل الكفر وعن أهل الفسوق، وأن ندعهم للشياطين تلعب بهم؛ بل نؤلفهم، ونجذبهم إلينا بالمال واللين وحسن الخلق حتى يألفوا الإسلام، فها هو الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام يعطي الكفار، يعطيهم حتى من الفيء. بل إن الله جعل لهم حظاً من الزكاة، نعطيهم لنؤلفهم على الإسلام، حتى يدخلوا في دين الله، والإنسان قد يسلم للدنيا، ولكن إذا ذاق طعم الإسلام رغب فيه، فصار أحب شيء إليه. ويزيد العامة على قوله صلى الله عليه وسلم : (( ما نقصت صدقة من مال )) يجري على السنة العامة قولهم: (( بل تزده)) وهذه لا صحة لها، فلم تصح عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وإنما الذي صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: " ما نقصت صدقة من مال". فالزيادة التي تحصل بدل الصدقة إما كمية وإما كيفية. مثال الكمية: أن الله تعالى يفتح لك باباً من الرزق ما كان في حسابك [/size] والكيفية: [size=16]أن ينزل الله لك البركة فيما بقي من مالك.[/size]
[size=16]ثم قال صلى الله عليه وسلم :" وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً"، إذا جنى عليك أحد وظلمك في مالك، أو في بدنك، أو في أهلك، أو في حق من حقوقك، فإن النفس شحيحة تأبى إلا أن تنتقم منه، وأن تأخذ بحقك، وهذا لك. قال تعالى: ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ )وقال تعالى وَ إِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ) ولا يلام الإنسان على ذلك، لكن إذا هم بالعفو وحدث نفسه بالعفو قالت له نفسه الأمارة بالسوء: إن هذا ذل وضعف، كيف تعفو عن شخص جنى عليك أو اعتدى عليك؟! فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام: وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً" والعز ضد الذل ، والذي تحدثك به نفسك أنك إذا عفوت فقد ذللت أمام من اعتدى عليك، فهذا من خداع النفس الأمارة بالسوء ونهيها عن الخير، فإن الله تعالى يثيبك على عفوك هذا، فالله لا يزيدك إلا عزاً ورفعة في الدنيا والآخرة. ثم قال صلى الله عليه وسلم ((وما تواضع أحد لله إلا رفعه)) . وهذه الرفعة تكون بسبب التواضع والتضامن ، والتهاون، ولكن الإنسان يظن أنه إذا تواضع نزل، ولكن الأمر بالعكس، إذا تواضعت لله؛ فإن الله تعالى يرفعك. وقوله: " تواضع لله" لها معنيان: [/size] [size=16]المعنى الأول: أن تتواضع لله بالعبادة وتخضع لله وتنقاد لأمر الله.[/size]
[size=16]المعنى الثاني: أن تتواضع لعباد الله من أجل الله، وكلاهما سبب للرفعة، وسواء تواضعت لله بامتثال أمره واجتناب نهيه وذللت له وعبدته، أو تواضعت لعباد الله من أجل الله لا خوفاً منهم، ولا مداراة لهم، ولا طلباً لمال أو غيره، إنما تتواضغ من أجل الله عز وجلّ، فإن الله تعالى يرفعك في الدنيا أو في الآخرة. فهذه الأحاديث كلها تدل على فضل الصدقة والتبرع، وبذل المعروف والإحسان إلى الغير ، وأن ذلك من خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم. [/size] [size=16][size=29]~~[/size][/size]
[size=16][size=21]إستراحة إيمانية قصيرة حول العفو عن الناس : (1)/ العفو طريق الجنة يقول تعالى (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ *أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ). البقرة 133-136 (2) العفو طريق المغفرة يقول تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )النور 22 (3) العفو عظيم الأجر يقول تعالىفَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) الشورى 40 (4) يكفى أن الله مطلع على نقاء قلبك يقول تعالىإِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) النساء 149 (5) يكفيك فخرا انك تطيع ربك يقول تعالى فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) المائدة 13 (6) يقول النبي محمد صلى الله عليه و سلم: ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيُغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا ( أي أمهلوهما) هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم (7) العفو طريق العزة ويقول النبي صلى الله عليه و سلم (وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) رواه مسلم
[/size][/size] [size=16][size=29]~~[/size][/size]
[size=16][size=25]*/ ملاحظات : 1/ العفو عن الناس ليس تفضلا منك وإنما هو تذلل وخضوع منك لله عسى بعفوك عن أخيك ان يعفو الله عنك. 2/ لله في أيامنا نفحات فلنتعرض لها عسى رحمة الله تلحقنا وأبواب الخير والعفو ،في رمضان وغيره كثيرة فلنتقرب إلى الله بالعفو عن من آذونا فى أشخاصنا. 3/ لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد إذا أهينت أشخاصنا ...وقليلا ما نحرك ساكنا إذا انتهكت حرمات الله؟ أأشخاصنا عزيزة علينا من رب العالمين؟!!! 4/ ما كان العفو ليضيع بين الناس ونحن من أمة النبي محمد وما كان ليختفى في دنيا البشر وما تزال فينا نفحة سماوية . 5/ هلا أرينا الله من أنفسنا استعدادا.....هل من مشمر؟
[/size][/size] [size=21]،،[/size]
[size=16]وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ..
والصّلاة والسّلام على أفضل الأنبياء والمُرسلين [/size] [size=16][size=21][size=25]* لا تنسوْنا من طيِّب دُعاءكم ~[/size] [/size][/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 9:58 am | |
| [size=25]>> مشرُوع بُستَان السُنَّة [size=29]/ الحدِيث الثـَامِن ~ [/size][/size] [size=16]عَن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ ، أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : «ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ» رواه مسلم . [/size] [size=16] [size=16][size=16][size=25]<< [/size]الحديث المشابه[size=25]>>[/size] وعَنْهُ أَنَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يقُولُ : « دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ ، عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ » رواه مسلم . [center] [center] [center] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16][size=16][size=16][size=16][center] [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][/size][/size][/size][/size][/size][/size] [/size][/size][/size][/size] << شرح الحديث >> في قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : ولك بمثل ) .. وفي رواية : (قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل ) .. وفي رواية : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة , عند رأسه ملك موكل , كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ) . أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( بظهر الغيب ) فمعناه : في غيبة المدعو له , وفي سره ; لأنه أبلغ في الإخلاص . قوله : ( بمثل ) هو بكسر الميم وإسكان الثاء , هذه الرواية المشهورة ,قال القاضي : يقالورويناه بفتحها أيضا , هو مثله ومثيله بزيادة الياء , أي : عديله سواء , وفي هذا فضل الدعاء لأخيه المسلم بظهر الغيب .. ولو دعا لجماعة من المسلمين حصلت هذه الفضيلة , ولو دعا لجملة المسلمين فالظاهر حصولها أيضا , وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة ; لأنها تستجاب , ويحصل له مثلها . [size=16][size=16] [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][/size][/size][/size][/size][/size][/size] [/size][/size][/size][/size] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] << ما يُستفاد من الحديث >>[/center] أخي الكريم ، أختي الكريمة .. هل أحسست يوما بالوحدة؟ فلا أحد يسأل عنك أو يهتم بأمرك... هل مرضت يوماً وكنت في أمس الحاجة أن يتصل بك شخص - مجرد اتصال – ليطمئن على حالك؟ كيف يكون حالك حينما تشعر أن الناس جميعاً لا يهتمون بك؟ الكل من حولك لا يشعرون بك... لا يعرفون ما يحدث لك... لا يدركون آلامك... لا يحسون باعتصار قلبك وحاجتك إليهم... تحتاج دائماً إلى من يقف بجانبك؟ تقول في نفسك الكل تخلوا عني... أليس لي حق عليهم؟ هل احتجت يوماً إلى مُعين، إلى صديق، إلىرفيق؟ أخي الحبيب..[/size] >> هل احتجت يوماً إلى دعوة؟ في عصر طغت فيه المادة على كل شئ لا يهتم الناس في زماننا إلا بأنفسهم، بأموالهم وما سوف يجلبونه اليوم وغداً وبعد غد، بملذاتهم، بشهواتهم، الكل يقولها في الدنيا مثل الآخرة " نفسي نفسي".. فوالله لن يفلح في الآخرة من يقولها في الدنيا ويعمل بها. لا بد أن تحس بمن حولك، وتهتم بأمرهم فقد روى الطبراني عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن لم يمس ويصبح ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فليس منهم". كيف تكون مسلماً تعيش آمناً مطمئناً ولا يشغلك حال مَن حولك؟ أين أنت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم:" مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى".رواه مسلم كيف ترضى لنفسك ولغيرك الأذى دون أن يدفعه عنكم أي أحد؟ إننا مسلمون... جسد واحد... عقيدة واحدة... ندين لرب واحد نؤمن بنبي واحد... فكيف لنا أن نتفرق؟ عن أبي موسى، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا " رواه مسلم. أيها الأحباب إن الإسلام قد قام على الوحدة وأكد أن مع الوحدة تأتي عبادته عز وجل في قول الحق تبارك وتعالى، "وإن هذه أمتكم أمة واحدة، وأنا ربكم فاعبدون" فكأن الله يقول لنا توحدكم هو سبيل لعبادتي، وأمر بالأخوة كرباط قوى متين فقال عز شأنه "فأصبحتم بنعمة إخوانا" وجعل العقيدة رأس الأمر وأساس البناء وروح الإسلام والمسلمين ، ومن ثم فيجب أن تعود إليها مكانتها وأن تتبوأ مكانها وموقعها من قلوب وأرواح المسلمين. [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][/size][/size][/size][/size][/size][/size] [/size] >> حِوارٌ مَع القلْبِ : أيها القلب... يا لك من عضو حير البشر جميعاً... عضلة صغيرة مثلك لو انصلحت انصلح حالي وحال المسلمين جميعاً وما وقفنا موقفاً مثل الذي نقفه اليوم من إذلال ومهانة فيكل ديار المسلمين... لا تصدقني ؟!!! هل تصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ بالطبع نعم . فقد قال صلى الله عليه وسلم: اَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، اَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ ".رواه الشيخان يا قلبي هل أصابك الوهن وصدق فيك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي رواه البخاري عن ثوبان، مولَى رسولِ اللَه صلَى اللَه عليه وسلَم قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ .. فقَالَ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ .. قَالَ : قُلْنَا وَمَا الْوَهْنُ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ" [size=16]يا قلبي: [/size] [/size][/size] [size=16]<< إنّي تذكرت والذكرى مؤرقة >< مجداً تلداً بأيدينا أضعناه >> << أَنّى اتجهت إلى الإسلام في بلد >< تجده كالطير مقصوصا جناحاه>> << كم صرّفَتنا يدٌ كنّا نُصرّفها >< وبات يملكنا شعب ملَكناه >>[/size] [size=16] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][/size][/size][/size][/size][/size][/size] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] >> أسبَابْ وأوقاَت إجابة الدُعاَء : قال الشيخ صفوت حجازي حفظهُ الله : إن من أسباب إجابة الدعاء الإقبال على الله بخشوع هذا الدعاء وأنت على طهارة تقبل على الله.. ترفع يديك..تلح في الدعاء وتبدأ الدعاء بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم تكرر الدعاء وتلح وتسأل الله بأسمائه وصفاته وأبشر بالخير وأنت حري بالإجابة وهكذا لك أن تدعو في السجود فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " اَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ " رواه البخاري ، وفي رواية أخرى فاجتهدوا في الدعاء. وكذلك من أسباب الإجابة الدعاء بين الآذان والإقامة وهكذا في جوف الليل وفي آخر الليل كل هذا محل إجابة فاجتهد في هذه الأوقات وكن من المصلين في جوف الليل وفي آخر الليل واجتهد في الدعاء واصدق فيه، واخشع فيه، وأبشر بالخير. [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][/size][/size][/size][/size][/size][/size] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] >> أخِي الكريم ، أخْتي الكرِيمَة : هل يحتاج قلبك إلى أن تحادثه؟ الأمر لا يحتاج منا إلا وقفة نقفها لله وحده مصارحة بيننا وبين أنفسنا، فالمسلمون هنا وهناك في كل مكان ينتظرون دعماً – ولو معنوياً – فهل يكون هذا الدعم دعوة مخلصة خالصة لله في جوف الليل وفي كل صلاة؟ هل يكون تذكيراً للمسلمين بحال إخوانهم؟ هل يكون ...... ؟ [size=9]انتظر..!
[/size] [size=16]انتظر..[/size]..! انتظر....[size=21]! انتظر....! أخي لماذا أفكر وحدي ؟ حاول أن تفكر معي وتعمل بهذا التفكير وتذكر به الآخرين عسى أن يكون هذا التفكير وهذا العمل هي الإجابة التي نقدمها بين يدي الله يوم القيامة حينما يسألنا ماذا قدمنا لنصرة المسلمين. فيا أيها الأحباب ألّحوا على الله وضُجُّوا إليه وأكثروا من الدعاء إليه متوجهين بقلوبكم مخلصين لربكم بأن يرفع عن الأمة ما نزل بها، بأن يستخدمنا ولا يستبدلنا، وأن يجعلنا من فريق السعداء الذين ينالون سعادة الدارين، الدنيا والآخرة. [/size] [/size][/size] [size=16]اللهم آمين .. [/size] [center] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16] [center] [center] [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][/size][/size][/size][/size][/size][/size] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/center] [/center] [/size] [/size][/size][/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [size=16][size=16][size=21][size=25]* لا تنسوْنا من طيِّب دُعاءكم ~[/size][/size][/size][/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:00 am | |
| [size=25]● الحـدِيثُ التَّاسـع :: مشْروع بُستـان السُّنـة ~
[/size] [size=25]~● الحديث ●~ عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر* رواه البخاري.
~● حديثٌ مشابه ●~ قال رسول الله : ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه )).[/size] [size=16]ولذلك كان علقمة رحمه الله وهو أحد رواة هذا الحديث يقول(كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث) .[/size]
[size=16]فكان يمتنع عن كثير من الكلام حتى لا يسجل عليه قول أو ترصد عليه كلمة من اللغو الذي لا فائدة فيه"قَد أَفْلَح الْمُؤْمِنُوْن الَّذِيْن هُم فِي صَلَاتِهِم خَاشِعُوْن وَالَّذِين هُم عَن الْلَّغْو مُعْرِضُوْن" [المؤمنون:1-3].
[/size] [size=16][size=25]●●●●[size=25]●[/size] ~●شرح الحديث للشيخ خالد البلهيد ●~
بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث خصلتين محرمتين في التعامل مع المسلمين. الأولى: سب المسلم وشتمه بأي لفظ سيء سواء كان باللعن والتقبيح أو تشبيهه بالبهائم أو تعييره بعيب أو خلق أو غير ذلك من الألفاظ التي تؤذيه وتدخل الحزن عليه. فيحرم على المسلم السب والشتم لأجل الدنيا أو الدين إلا في حالة واحدة يجوز للمسلم شتم غيره إذا بدأه شخص بذلك وكان على سبيل القصاص والمماثلة مع أن الأفضل له ترك ذلك لله. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عف اللسان لا يسب ولا يشتم ولا يقبح أحدا فلم يكن فاحشا ولا متفحشا بالقول حتى مع خصومه من اليهود وغيرهم وكان رفيقا في خطابه لهم. فينبغي للمؤمن أن يكون لسانه طيبا عفيفا يصدر عنه أحسن الكلام وأعذب الكلمات وأن يتجنب الفحش مع الخلق عامتهم وخاصتهم من أهل وولد وصاحب.
والخصلة الثانية: التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم قتل المسلم والعياذ بالله وهذا الفعل من أكبر الكبائر ورد فيه وعيد شديد، قال تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). [/size][/size] [size=16]وقد وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالكفر والمراد الكفر الأصغر الذي لا يخرج من الملة باتفاق أهل السنة لأن الله عز وجل أثبت أخوة الإيمان للمؤمنين حال اقتتالهم ونزاعهم فقال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). والمسلم له حرمة عظيمة في نفسه أعظم من حرمة البيت العتيق فيحرم انتهاكها إلا بحق..
وأهل الإيمان أعف الناس في باب الدماء لا يسفكون دما ولا يخفرون ذمة ولا ينقضون عهدا خلافا للمنافقين والخوارج والفجار الذين يستخفون بدماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم. والحاصل أن هذا الحديث أرشد إلى عفتين عفة اللسان وعفة اليد وهما من أجل وأجمل خصال المؤمن. [size=25]●●●●[size=25]●من هنا أيها الأخوة كان حرياً بالمسلم أن يضبط لسانه، ويسائل نفسه قبل أن يتحدث عن جدوى الحديث وفائدته؟فإن كان خيراً تكلم وإلا سكت والسكوت في هذه الحالة عبادة يؤجر عليها، وصدق رسول الله إذ يقول: ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) رواه البخاري ومسلم.واللسان هو ترجمان القلب، وقد كلفنا الله عز وجل أن نحافظ على استقامة قلوبنا واستقامة القلب مرتبطة باستقامة اللسان، ففي الحديث الذي رواه الإمام أحمد: ((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه )) ، وروى الترمذي عن رسول الله قال: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا )).~ أيها الأخوة في الله :إن كثيراً من الأمراض التي تصيب العلاقات الاجتماعية من غيبة، ونميمة، وسب، وشتم، وقذف، وخصام، وكذب، وزور وغيرها … فللسان فيها أكبر النصيب، وإذا سمح الإنسان للسانه أن يلغو في هذه الأعراض وغيرها كان عرضة للنهاية التعيسة والإفلاس في الآخرة، وشتان بين إفلاس الدنيا وإفلاس الآخرة .روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: المفلس من أمتي من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار )) وروى الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ((ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟ )) أي : جزاء ما تكلموا به من الحرام .وبالمقابل أيها الأخوة فإن ضبط المؤمن للسانه ومحافظته عليه وسيلة لضمان الجنة بإذن الله، وهذا وعد رسول الله : ((من يضمن لى ما بين لحييه (يعني لسانه) وما بين رجليه (يعني فرجه) أضمن له الجنة )) أخرجه البخاري .●●●●●~ أيها المسلمون :قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً " [الأحزاب:70-71]. ولهذا فلقد كان خوف السلف من آفات اللسان عظيماً. فهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول: ( وما من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان ).وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول أنصف أذنيك من فيك، فإنما جعلت أذنان وفم واحد لتسمع أكثر مما تكلم به ) .وقال عمر رضي الله عنه: ( من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به ) .وكان ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ بلسانه ويقول: ( ويحك قل خيرا تغنم، واسكت عن سوء تسلم، وإلا فاعلم أنك ستندم . )فكان هذا الكلام في الشطر الأوَّل من الحديث ( سباب المُسلم فسوقٌ ) .. فنعوذ بالله من آفات اللسان التي هي كثيرة متنوعة، منها ما نلاحظه في بعض المجالس والاجتماعات من بذاءة في الألفاظ وفحش في الكلام، ومن سب ولعن وشتم بأساليب عديدة، تجري على الألسنة بسهولة ويسر ودون تفكير في العاقبة، ولا تطيب المجالس عند البعض، ولا يحلو الحديث إلا بهذه الأساليب الساقطة التي تناقض الحياء الذي ينبغي أن يكون عليه المؤمن، والأنكى من ذلك والأشد أن بعض النفوس استمرأت عليه، ويرون أنه من باب المزاح والتسلية وقضاء الأوقات وتحلية المجالس، وما علم هؤلاء أنهم وقعوا بذلك في الفسق وأضاعوا أوقاتهم، وحملوا أنفسهم الأوزار ..
ومن هذا ما حصل في أحداث مباريات البلدين المسلمين الشقيقين مصر والجزائر وماحدث من بلبلة وفتنة للمسلمين والتي بدأ المسلمون بفضل من الله تفهّم الأوضاع , كان المسلمون للأسف الشديد ايامها يتبادلون بل ويتسابقون لشتم بعضهم البعض ، فعلى المُسلم أن يذُب على أخيه المسلم مثلما يذُب عن نفسه ولا يرضى بسبابه فما بالنا بسبّه إياه . .. نسأل الله العفو و العافية في الدُنيا والآخرة !
فاتقوا الله عباد الله واضبطوا ألسنتكم، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تتلفظوا، فما كان خيراً فتكلموا به، وما كان سوءاً فدعوه، واحذروا من آفات اللسان فإنها لا تزال بالمرء حتى تهلكه . ●●●●[size=25]●[/size]نأتِي إلى الشطر الثانِي من الحديث وهو ( قتالهُ كفر ) .. أي قتال المًسلم الذي يُعد أحد الموبقات المهلكات ، فمن الضرورات الخمس التي أجمعت عليه أمم الأرضمن يوم خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة، حفظ الأنفس وعدم الاعتداء عليها، ولهذا شدد في عقاب في عقاب من قتل نفسا بغير حق في الدنيا والآخرة .. فعقابه في الدنيا إزهاق نفسه، كما أزهق نفس غيره. في الحديث جملة: " وقتاله كفر" ..فهل يقصد هنا الكفر الذي هو الخروج عن الملة أم كفر دون كفر ؟ [/size][/size][/size] [size=16]
قد بين لنا هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية وبعده ابن القيم وفرّقوا لنا بين النوعين من الكفر :
[/size] [size=16][color=black][size=16]1- هناك كفر اعتقادي ~> كأن يؤمن الواحد من القلب أن الله ليس واحدا . 2- كفر عملي ~> كأن أقوم بفعل من أفعال الكفار ، والعياذ بالله . [size=21]>> من كفر كفرا عمليا فقد قام بعمل كبيرة ، إلا أن هذه الكبيرة لا تمنعه من دخول الجنة ولا تخلده في النار ، فهو كفر دون كفر.
" وقتالُه كفرْ" قال تعالى " ((وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ)) [المائدة (45)]
فهذه الآية التِي نزلت إلى بني اسرائيل ، أعاد الله إنزالها إلينا تشديدا وتوكيِداً على شناعة ذنب القتل وبشاعته ، في قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) (179) [البقرة]
والديل من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق لدينه التارك للجماعة) [صحيح البخاري (6/2521) وصحيح مسلم (3/1302).
.. هذا عقابه في الدُنيا ، أما في الآخرة :
عقابه في الآخرة غضب الله عليه و الخلود في نار جهنم فقد قال تعالى: ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)) [النساء (93)] وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قَال قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ليس من نفس تُقتل ظلما إلا كان على بن آدم الأول كفل منها، لأنه أول من سن القتل أولا) | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:12 am | |
|
[size=25]~ [[ الحدِيث]] ~ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا مَات الإنسَانٌ انقطعَ عمَلُه إلا مِن ثلاثْ : صدَقة جاريَة ، أوْ عِلم ينتفِعُ به ، أوْ ولدٌ صالِحٌ يدعوُ له )) رواه مسلم[/size]
[size=16][size=25]~ [[ حديثٌ مشابه ]] ~
عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنَّ مِما يلحَقٌ المُؤمِن منْ عَملِه وَحسنَاتِه بَعْد مَوْتهِ علمًا علمُه وَنشرُهُ ، أوْ وَلدًا صَالِحًا ترَكهُ ، أوْ مَسجِدًا بناَهُ ، أوْ بيتَا لابنِ السَبيل بناهُ ، أوْ نهرَا كرَاهُ ، أوْ صدَقة أخرْجهَا مِن مَالِه في صِحتِه وَحياته تْلحقُه مِن بعْد مَوتِه "
[size=25]~ [[ معانِي المُفردات ]] ~ [center]الصدقة الجارية: المستمرة بعد الموت، كالوقف، وبناء المساجد ونحوها، فيبقى الأجر ما بقيت منفعة الصدقة.
[size=16][size=25]~ [[شرْح الحدِيث للعلاَّمة ابن عثيمين -رحمهُ الله- ]] ~ [/size] [center]* ما معنى الحديث الشريف ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له ) ؟
[size=21]* الجواب :
معروف أن الإنسان إذا مات فإنه ينقطع عمله لأنه مات والعمل إنما يكون في الحياة إلا من هذه الأمور الثلاثة .
* الأوَل : لأنه هو السبب فيها الصدقة الجارية وهي الخير المستمر مثل أن يوقف الرجل بستانه على الفقراء أو يوقف عقاره على الفقراء فإن الفقراء ما داموا ينتفعون بهذا العطاء أو ينتفعون بثمرة هذا البستان فإنه يكتب له وهو أجر حاصل بعد موته لكن هو السبب في إيجاده .
* الثاني : العلم الذي ينتفع به بأن يعلم الناس ويدلهم على الخير وعلى فعل المعروف فإذا علم الناس وانتفعوا بعلمه بعد موته فإن له أجرهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء لأن الدال على الخير كفاعل الخير وهذا دليل على بركة العلم وفائدته في الدنيا والآخرة .
* الثالث : وهو الولد الصالح الذي يدعو له بعد موته فلأن الولد من كسب الإنسان وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث ( أو ولد صالح يدعو له ) .. لأن غير الصالح لا يهتم بنفسه فلا يهتم بأبيه أو أمه وفيه إشارة إلى أنه من المهم جداً أن يربي الإنسان أولاده تربية صالحة حتى ينفعوه في حياته وبعد مماته وفي قوله صلى الله عليه وسلم ( أو ولد صالح يدعو له ) إشارة إلى أن الدعاء للأب أو لغيره من الأقارب أفضل من أن يقوم الإنسان بعبادة يتعبد لله بها ويجعل ثوابها لهم لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل أو ولد صالح يصلى له أو يصوم له أو يتصدق له مع أن سياق الحديث في العمل انقطع عمله إلا من ثلاث فلو كان عمل الإنسان لأبيه بعد موته مما يندب إليه لبينه النبي صلى الله عليه وسلم وأيضاً يكون دعاء الإنسان لوالديه أفضل من أن يسبح أو يقرأ أو يصلى أو يتصدق ويجعل ثواب ذلك لهم والإنسان محتاج إلى العمل الصالح فليجعل العمل الصالح لنفسه وليدعُ لوالديه بما يحب ولا يعني قوله صلى الله عليه وسلم أو ولد صالح يدعو له أنه لو دعا له غير ولده لم ينتفع به..
بل دعاء أخيك المسلم نافع لك ولو كان ليس قريباً لك قال الله تعالى ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌٌ ) فوصف الله هؤلاء الأخيار بأنهم يدعون لأنفسهم ولإخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان وهذا يشمل إخوانهم الأحياء والأموات وقال النبي عليه الصلاة والسلام( ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاًَ إلا شفعهم الله فيه )..
حيث بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت ينتفع بدعاء المصلين عليه ويكون قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث ( أو ولد صالح يدعو له ) مبنياً على أن الولد الصالح الذي هو بضعة منه كأنه هو نفسه ولهذا قال ( انقطع عمله إلا من ثلاث ) فجعل دعاء الولد لأبيه من عمل الأب وقد استدل بعض الناس بهذا الحديث على أنه لا يجوز إهداء القرب للأموات قالوا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( انقطع عمله إلا من ثلاث )..
ولكن في الاستدلال هذا نظراً لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال ( انقطع عمله ) ولم يقل انقطع العمل له فلو أن أحداً من الناس غير الابن أهدى ثواب قربة إلى أحد من المسلمين فإن ذلك ينفعه لو أنك حججت عن شخص ليس من آبائك وأمهاتك نفعه ذلك وكذلك لو اعتمرت عنه أو تصدقت عنه فإنه ينفعه على القول الراجح. [/size][/size][/center]
[/size][/center]
[size=25]~ [[ من فوائِد الحديثْ ]] ~ [/size]
أشار إليها : علي بن يحيى الحدادي [size=16]إمام و خطيب جامع عائشة - الرياض - [/size]
1- إذا مات ابن آدم انقطع عمله فعليه أن يستكثر من العمل الصالح قبل موته.
2- من فضل الله تعالى أن جعل للعبد سبباً يتجدد له به الثواب بعد موته.
3- مما يبقى به الثواب بعد الموت:
أ- الصدقة الجارية كـ بناء المساجد وحفر الآبار وطباعة الكتب النافعة، وسائر الأوقاف التي وقفت على مقتضى الشريعة.
ب- العلم النافع هو العلم الشرعي الذي يعلمه للناس فيحملونه عنه، أو يؤلفه في الكتب، ويبقى بعد موته.
ج- الولد الصالح لأن الأبوين كانا سبب وجوده، وفي هذا حث على العناية بالأبناء وتربيتهم التربية الإسلامية الصالحة حتى يكونوا من أسباب تجدد الثواب بعد الموت.
4- من خير ما يقدم للميت المسلم بعد موته من الأحياء الدعاء الصادق له بما فيه خير له كالدعاء له بالرحمة والمغفرة والفوز بالجنة والنجاة من النار ونحو ذلك من الأدعية.
5- قوله صلى الله عليه وسلم ( أو ولد صالح يدعو له ) ليس له مفهوم أي ان الدعاء النافع ليس هو الذي لا يصدر إلا من الولد بل لو دعا غير الولد نفعه ذلك إن شاء الله و لهذا شرع للمسلمين أن يصلوا على الجنائز ولو لم تكن جنائز آبائهم والصلاة عليها دعاء . 6- في الحديث الإشارة إلى فضل الزواج والحث عليه وعلى كثرة النسل طلباً للذرية الصالحة . [size=16][size=16][size=25]~ [[إشارةٌ مهمَّة ]] ~ [/size]
من محاضرة للأستاذ فريد شكري - بتصرُف .
هذا الحديث يُعيد الإعتبار لعوالم ثلاثة مهمَّة هي التربية والعلم التكافل الاجتماعي ، على النَّحو التالي :
- عالم الأشياء وهو مجال التكافل الاجتماعي في قوله صلى الله عليه وسلَّم "صدقة جارية" . - عالم الأفكار وهو مجال الإنتاج المعرفي و الفكري في قوله صلى الله عليه وسلَّم "علم يُنتفع به" .
- عالم الأشخاص أو مجال التربية في قوله صلى الله عليه وسلَّم "ولد صالح يدعو له". نجدُ للأسف الشديد أن هذه القيم قد ضاعت في مجتمعاتنا الاستهلاكية، فأصبح تدريس الابن ومأكله ومشربه أسبق من تربيته تربية دينية صالِحة ، و أصبح الناس يتقاعسون أيما تقاعس في التصدق وهم ينفقون بسخاء شديد على أنفسهم، و أصبح لاعب الكرة، و أصحاب الطرب معززين مُكرّمين مشهُورين ، أما العالم فلا يُسمع به ولا مكانة لهُ عند العوام إلا من رحِم الله .. فهلاَّّ [size=21]عودة يا أمَّة الإسلام لدينكم ، فقد ابتغيتم في غيرِه عزَّة وانظروا بما عادتْ به عليكُم بغيتُكم ! .. اللهمَّ رُدنا إليكَ رداً جميلا ~ [size=16][size=21][size=25]* لا تنسوْنا من طيِّب دُعاءكم~[/size][/size] [/size][/size][/size][/size][/size][/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:14 am | |
| [size=25] * الحـدِيثُ الحادِي عشَر / مشْروع بُستـان السُّنـة [size=16]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [size=21](( كلِمتانِ خفيفتانِ على اللّسانِ ، ثقِيلتانِ في الميزانِ ، حبيبتانِ إلى الرَّحمانِ ، سُبحان الله وبحمدِه ، سُبحان الله العَظِيم )) - متفق عليه -* أحادِيث مُشابهة :* وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده" ((رواه مسلم)).* وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس” ((رواه مسلم)). * و عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" ((متفق عليه)).* وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله، والحمد لله تملآن -أو تملأ- ما بين السماوات والأرض" ((رواه مسلم)). قال رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : (( من قال سبحان الله وبحمدِه في يوم مائةَ مَرةٍ حُطَّت عنه خطاياه وإن كانت مِثل زَبَدِ البحر )) [ أَخرجه الترمذي عن أبي هريرة] * شرحْ الحدِيث : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( كلمتان خفيفتان على اللسان )) ، (( ثقيلتان في الميزان)) ، (( حبيبتان إلى الرحمن )) ، (( سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم )) كلمتان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خفيفتان على اللسان , وهما أيضاً ثقيلتان في الميزان , إذا كان يوم القيامة ووزنت الأعمال ووضعت هاتان الكلمتان في الميزان ثقلتا به . حبيبتان إلى الرحمن : وهذا أعظم الثوابين ,أن الله تعالى يحبهما وإذا أحب الله العمل أحب العامل به , فهاتان الكلمتان من أسباب محبة الله سبحانه وتعالى لعبده . ومعنى : (( سبحان الله وبحمده )) ,أنك تنزه الله تعالى عن كل عيب ونقص وأنه الكامل من كل وجه جل وعلا , مقروناً هذا التسبيح بالحمد الدال على كمال إفضاله وإحسانه إلى خلقه جل وعلا وتمام حكمته وعلمه وغير ذلك من كمالاته . (( سبحان الله العظيم )) يعني : ذي العظمة والجلال فلا شيء أعظم من الله سلطاناً ولا أعظم قدراً ولا أعظم حكمة ولا أعظم علماً فهو عظيم بذاته وعظيم بصفاته جل وعلا , سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم . * فـ ينبغي للإنسان أن يكثر منهما وأن يداوم على قولهما لأنهما ثقيلتان في الميزان وحبيبتان إلى الرحمن , خفيفتان على اللسان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . المصدر : شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين ، لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله . * مِن فقْه الحدِيث، ومَا يُستنبَط مِنه: [size=16][size=16](1) الحث على المواظبة على هذا الذكر والتحريض على ملازمته.[/size] [size=16](2) إثبات صفة المحبة لله تعالى.[/size] [size=16](3) الجمع بين تنـزيه الله تعالى والثناء عليه في الدعاء.[/size] [size=16](4) بيان الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ لأمته الأسباب التي تقربهم إلى الله وتثقل موازينهم في الدار الآخرة. (5) إثبات الميزان وجاء في بعض النصوص إثبات أن له كفتين. (6) إثبات وزن أعمال العباد. (7) التنبيه على سعة رحمة الله حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل. ( الإشارة بخفة هاتين الكلمتين على اللسان إلى أن التكاليف شاقة على النفس، ومن أجل ذلك قال _ صلى الله عليه وسلم _ : ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)). وقد جاء عن بعض السلف التعليل لثقل الحسنة وخفة السيئة فقال: ((لأن الحسنة حضرت مرارتها وغابت حلاوتها فلذلك ثقلت، فلا يحملنك ثقلها على تركها، والسيئة حضرت حلاوتها وغابت مرارتها فلذلك خفت، فلا تحملنك خفتها على ارتكابها )). (9) إطلاق الكلمة مراداً بها الكلام. (10) جواز السجع إذا وقع بغير كلفة. (11) إيراد الحكم المرغب في فعله بلفظ الخبر لأن المقصود من سياق هذا الحديث الأمر بملازمة الذكر المذكور. (12) الإشارة إلى امتثال قوله تعالى: (( وَسَبِح بِحَمدِ رَبِّكَ )) .
[/size][/size] [size=21][size=16][size=25][size=16][size=16][size=21][size=25]* مِن فضل التسبِيح : [/size] للشيخ صالح المغامسي - حفظه الله - ليست الجنة دار تكليف ومع ذلك يبقى أهل الإيمان يسبحون الله في الجنة، لكن تسبيحهم في الجنة لا على أنه تكليف إنما يلهمون التسبيح في الجنة كما يلهمون في الدنيا النفس ، فإنك تتنفس بصور لا إرادية ، وكذلك أهل الجنة مع التقريب بالمشابه يسبحون الله جل وعلا كما يلهمون النفس ، ومع هذا يفهم أن تسبيح الرب تبارك وتعالى من أجل وأعظم العبادات ، وتدبر القرآن : •الله جل وعلا في القرآن سبحه الرعد قال : (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ). • سبحته الملائكة (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) ، وسبحه المؤمنون، وسبحه الجبال (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ ) ، وسبحته الطير (وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً) ، وأجمل جل وعلا جعلها عامة قال الله تعالى : (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ) ، وأعظم من ذلك كله أن الله جل وعلا سبح نفسه بنفسه قال الله : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ) قال الله : (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ) فسبح الله جل وعلا ذاته العلية حتى يعلم أن للتسبيح رفيع المنازل عند الله ، وهذا نبي الله زكريا يبتلى بأن يبقى له آية بأنه لا يكلم الناس رغم استواء خلقته ، (أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً) ومع ذلك قال الله له : (وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ) فخرج إليهم (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً) المقصود من هذا: أن التسبيح عبادة عظيمة وأي عبادة . فيلهم أهل الجنة تسبيح الله جل وعلا كما يلهمون النفس ، يحمد أهل الجنة ربهم جل وعلا ولعل هذا في مواطن: •والذي يظهر أنهم إذا خرجوا من الصراط قالوا : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) •وإذا دنوا من الجنة قالوا (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ). •وإذا أدخلوا الجنة قال الله عنهم ( وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][size=21][size=16][size=25][size=16][size=16][size=21][size=25]* فِي فضْل التس[/size][size=25]بِيح : [/size] ولا يخفى علينا فضل التسبِيح في قصّة سيّدنا يونس عليه السلام ، إذ قال فيه تعالى " فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنه إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ " ففي هذا إشارةٌ لطيفة وتذكيرٌ لعباد الله أن يتنبهوا لأهمية الذكر والتسبيح على وجه الخصوص ، فقد وصف الله يونسَ عليه السلام بأنه كان من المُسبِّحين ، أي أنه كان كثير التسبيح قبل وقوعه في هذه الشدة العصيبة والكرب العظيم . - من الفوائد العظيمة في القصَّة ما يلي: - تضمن دعاؤه التسبيح فكان سبباً لاستجابة دعائه ، وفي ذلك إشارةٌ إلى أهمية التسبيح وعظيم أجره. - وفي القصة إشاراتٌ إلى أهمية التعرف على الله في الرخاء ليعرفك في الشدة فإن يونس عليه السلام كان مُسبِّحا قبل وقوعه في الشدة. - وفيها فائدة عظيمة في أن التسبيح يكون سبباً للنجاة من كرب الدنيا والآخرة، فهذه الكربة التي مرَّ بها نبي الله يونس كانت في الدنيا ، ولم يكن له ناصرٌ ولا يمكنه الاتصال بأحد فهو في ظُلمات بطنِ حوتٍ متحركٍ في ظلمات لُجج البحر ، انقطعت به الأسباب إلا من خالقه وممن يراه وهو في بطن الحوت ويسمع سره ونجواه .
قد يتمشى الإنسان أحياناً بالطريق ، ماذا يفعل أثناء المشي ؟ يذكر الله، جلس في البيت، يذكر الله أي هذا الذكر به يطمئن القلب فهو غذاء القلب. وعن مصعب بن سعد قال: حدثني أبي قال: (( كنَّا عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقالَ أَيَعْجِزُ أَحَدُكم أَن يَكسِبَ كلَّ يومٍ أَلفَ حسنة فسألَهُ سائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ كيفَ يكسِبُ أحدُنا ألفَ حسنة قال يُسبِّحُ مائةَ تَسبيحَةٍ فيُكْتَب له ألفُ حسنةٍ، أَو يُحَطُّ عنه ألفُ خطيئة )) [ أخرجه مسلم والترمذي عن مصعب بن سعد]هذا التسبيح معناه ذكر، معنى هذا أنت قريب من الله عز وجل (( يا ابن آدم إنك إذا ذكرتني شكرتني وإذا نسيتني كفرتني )) [ أخرجه الطبراني عن أبي هريرة ]* العبرة أن لا تنسى الله عز وجل، تذكره بهذا الذكر، سبحان الله وبحمدِه.
هذه أذكار النبي عليه الصلاة والسلام , إن قلت لا إله إلا الله ذكر , سبحان الله وبحمدِه ذكر , لا حول ولا قوة إلا بالله ذكر، حسبي الله ونعم الوكيل ذكر , أستغفر الله ذكر , إذا قرأت القرآن ذكر، كبستان كله فواكه وثمار، كلْ من أي شجرة شئت، لمجرد أن تقرأ القرآن فأنت ذاكر، لمجرد أن تقول: سبحان الله وبحمدِه فأنت ذاكر , أن تقول: سبحان الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله , والله أكبر هذه الباقيات الصالحات , فأنت ذاكر، إذا قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله هذا ذكر، حسبي الله ونعم الوكيل ذكر.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الذاكرِين والذاكِرات ،،وأن يجعلنا ممن أراد بهم الخير ففقههم في دينه ، فسار على النهج القويم الذي بعثت به رسولك الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. و ختاماً ،، نسأل الله أن يختم لنا هذه الحياة بخاتمة السعادة، وان يجعلنا ممن يثقل ميزانه بالحسنات، إنه جواد كريم ملك بَرّ رؤوف رحيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. لا تنسوْنا من طيّب دُعائكُم ~ [/size][/size][/size][/size][/size][/size] [/size] [/size][/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:17 am | |
| [size=25]..❞ الحديثْ الثانِي عشر من مشروع بُستان السُّنة ❝.. تأخر وضع الحديث بسبب اغلاق المنتدى والله المستعان
[size=16]عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : [size=25]" إنِّي أحْتسبُ علَى اللهِ أن يُكفِّر السَّنة التِي قبلَه" -رواه مسلم-
❞الحديثُ كاملاً❝ عن أبي قتادة رجل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كيف تصوم ؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى عمر رضي الله عنه غضبه قال : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، فجعل عمر رضي الله عنه يردد هذا الكلام حتى سكن غضبه ، فقال عمر : يا رسول الله كيف بمن يصوم الدهر كله ؟ قال: لاَ صَام وِلا أفْطَر أو قال : لمْ يصُم ولمْ يُفطر قال : كيف من يصوم يومين ويفطر يوما ؟ قال " ويُطيق ذلِك أحَد قال : كيف من يصوم يوما ويفطر يوما ؟ قال : ذاكَ صوْمُ داوُد عليْه السَّلام قال : كيف من يصوم يوما ويفطر يومين ؟ قال : وددْتُ أنّي طوقتُ ذلِك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثٌ مِنْ كُل شهْر وَرمضَان إلَى رَمضَانْ فَهذَا صِيامُ الدَّهر كُلِه صيامُ يوِم عرَفة أحْتسبُ علَى اللِه أنْ يُكفّر السَّنة التِي قبْلهُ والسَّنة التِي بعدَهُ وصيَامُ يومِ عاشوُراءْ أحتَسبُ علَى اللهِ أنْ يُكفّر السَّنة التِي قبْلهُ "
❞إن قيل : ما وجه أنَّ صوم عاشوراء يكفِر السنة التي قبله ، وصومُ يوم عرفة يكفّر السنة التي بعدهُ ؟ قِيلَ : وجههُ أن صومَ يوم عرفَة من شريعةِ مُحمّد صلى الله عليه وسلَّم ، وصومُ يوم عاشوراء من شرِيعة موسى عليه السَّلام .
❞تعرِيـفُه❝ هو اليوم العاشر من شهر محرَّم من كل عام .
❞حُكمُـه ، مناسبتُه ، وصفتُـه❝ صيام يوم عاشوراء سنة يستحب صيامه. صامه النبي صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة، وصامه موسى قبل ذلك شكراً لله عز وجل؛ ولأنه يوم نجَّى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه موسى وبنو إسرائيل شكراً لله عز وجل.. ثم صامه النبي صلى الله عليه وسلم شكراً لله عز وجل وتأسياً بنـبي الله موسى، وكان أهل الجاهلية يصومونه أيضاً، وأكَّده النبي صلى الله عليه وسلم على الأمة، فلما فرض الله رمضان قال:” من شاء صامه ومن شاء تركه” رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
* أما تحري ليلة عاشوراء فهذا أمر ليس باللازم؛ لأنه نافلة ليس بالفريضة. فلا يلزم الدعوة إلى تحري الهلال؛ لأن المؤمن لو أخطأه فصام بعده يوماً وقبله يوماً لا يضره ذلك، وهو على أجر عظيم، ولهذا لا يجب الاعتناء بدخول الشهر من أجل ذلك؛ لأنه نافلة فقط. * لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله- ( بتصرُف ) .
❞فضلُه❝ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: " ما رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يتحرّى صيام يوم فضله على غيره إلاَّ هذا اليوم يومَ عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان " [رواه البخاري 1867]. ومعنى "يتحرى" أي: يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله " [رواه مسلم 1976] [size=16]ويكفيِنا هذا فضلاً من الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم.[/size]
❞مراتِبُ صيامِه❝ * أكملها: أن يُصام قبله يومٌ وبعده يَوم. وذلكَ خلافاً لليهود؛ لما ورد عنه عليه الصلاة والسلام : ” صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده” رواه أحمد، وفي لفظ : ”صوموا يوماً قبله ويوماً بعده” .
* ويلي ذلك: أن يصام التاسع والعاشر. روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: حين صام رسول الله يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع". قال: فلم يأتِ العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون: يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، ونوى صيام التاسع.
* ويلي ذلك : إفراد العاشر وحده بالصوم. قال شيخ الإسلام : صيام يوم عاشوراء كفّارة سنة ولا يكره إفراده بالصوم(الفتاوى الكبرى ج5). وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي: وعاشوراء لا بأس بإفراد (ج3 باب صوم التطوع). وكلّما كثر الصيام في شهر مُحرم كان أفضل وأطيب.
[size=25]❞هل يُصام عاشوراءْ إن كان في سبتٍ أو جُمعة ؟❝[/size] يُصام عاشوراء ولو كان يوم سبت أو جمعة : ورد النهي عن إفراد الجمعة بالصوم، والنهي عن صوم يوم السبت إلا في فريضة ولكن تزول الكراهة إذا صامهما بضم يوم إلى كل منهما أو إذا وافق عادة مشروعة كصوم يوم وإفطار يوم أو نذراً أو قضاءً أو صوماً طلبه الشارع كعرفة وعاشوراء.. ( تحفة المحتاج ج3 باب صوم التطوع مشكل الآثار ج2 باب صوم يوم السبت ).
وقال البهوتي - رحمه الله : "ويكره تعمد إفراد يوم السبت بصوم لحديث عبد الله بن بشر عن أخته: " لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم " ]رواه أحمد بإسناد جيد والحاكم وقال: على شرط البخاري] ولأنه يوم تعظمه اليهود ففي إفراده تشبه بهم (إلا أن يوافق) يوم الجمعة أو السبت (عادة) كأن وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء وكان عادته صومهما فلا كراهة؛ لأن العادة لها تأثير في ذلك ( كشاف القناع ج2 باب صوم التطوع ).
[size=25]❞ماذا يُكفِّر صيامُ عاشورَاء ؟❝[/size] [size=16]قال الإمام النووي - رحمه الله : "يكفر كل الذنوب الصغائر، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر".[/size]
[size=16]ثم قال - رحمه الله -: صوم يوم عرفة كفّارة سنتين، ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه… كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفَّره، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات، ورفعت له به درجات وإن صادف كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغائر رجونا أن تخفف من الكبائر. [/size][size=16](المجموع شرح المهذب ج6 صوم يوم عرفة).[/size]
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله : "وتكفير الطّهارة، والصّلاة، وصيام رمضان، وعرفة، وعاشوراء للصّغائر فقط ". (الفتاوى الكبرى ج5).
[size=25]❞بدِعُ مُحدثةٌ في عاشوراءْ❝[/size]
[size=25][size=16]بما أنَّ كل ما خالف السنة بدعة ، وليوم عاشوراء نصيبٌ من البدعِ يفعلها البعض : [/size] 1- تخصيص قراءة قصة موسى وفرعون في صلاة الفجر . 2- التوسعة على الأهل في ذلك اليوم . 3- إعداد عشاء خاص بها والتجمّع لأجله . 4- النياحة وشق الجيوب ولطم الخدود والدعاء بدعوى الجاهلية . 5- لبس السواد في عاشوراء ، ومثله تخصيص أي لباس خاص بعاشوراء . 6- إحياء ليلتها بقيام مخصوص لأجلها . 7- تخصيص يومها بأذكار وأوراد مخصوصة . 8- المراشة وهي : أن تجتمع مجموعة من النساء في بيت من البيوت ثم يأتين بكمية من الماء ثم ترش كل واحدة منهن الأخرى باعتقاد معين .
9- تخصيصه بعبادة معينة كزيارة المرضى أو الصدقة لأجل هذا اليوم .[size=25][size=25]❞ضلالاتُ الشِّيعة في هذا اليوم❝[/size] [size=16]ومن هذا البابِ ، للإستماع : تاريخ تطُوّر أحداث عاشوراء للشيخ محمد الزغبي ، من هنا . حقيقة مقْتل الحُسين ، من هنا .[/size] [/size][/size]ما يفعله الشيعة في عاشوراء من ضرب الصدور ، ولطم الخدود ، وضرب السلاسل على الأكتاف ، وشج الرؤوس بالسيوف وإراقة الدماء ، محدث لا أصل له في الإسلام، فإن هذه أمور منكرة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أنه لم يشرع لأمته أن تصنع شيئا من ذلك أو قريبا منه ، لموت عظيم ، أو فقد شهيد ، مهما كان قدره ومنزلته . وقد استشهد في حياته صلى الله عليه وسلم عدد من كبار أصحابه الذين حزن لفقدهم كحمزة بن عبد المطلب ، وزيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة ، فلم يفعل شيئا مما يفعله هؤلاء ، ولو كان خيرا لسبقنا إليه صلى الله عليه وسلم ، فقد روى البخاري (1294) ومسلم (103) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال : ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ). فهذه أعمال منكرة لا أصل لها في الإسلام ، لم يعملها رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ولا صحابته لوفاته أو وفاة غيره ، مع أن مصاب الأمة بنبيّها أعظم من أي موت حتى موت الحُسين رضي الله عنه . والاحتفال بهذا اليوم بدعة ، كما أن جعله مأتما بدعة كذلك ،ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :” وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه ، يُحدث للناس بدعتين : بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ والبكاء وإنشاد المراثى .. وبدعة السرور والفرح .. فأحدث أولئك الحزن ، وأحدث هؤلاء السرور ، فصاروا يستحبون يوم عاشوراء الاكتحال والاغتسال والتوسعة على العيال وإحداث أطعمة غير معتادة ... وكل بدعة ضلالة ، ولم يستحبَّ أحدٌ من أئمة المسلمين الأربعة وغيرهم لا هذا ولا هذا . ” انتهى من “منهاج السنة” (4/554) باختصار وتصرُّف .
❞فوائد ومُقتطفاتْ حول هذه المُناسبَة❝ * يستحب الصّيام اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام . * هذا اليوم صامه النبي صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة وصامه موسى عليه السلام قبل ذلك شكرا. * هذا اليوم له فضل عظيم وحرمة قديمة. * يستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده لتتحقق مخالفة اليهود التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها. * فيه بيان أن التوقيت في الأمم السابقة بالأهلة وليس بالشهور الإفرنجية لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن اليوم العاشر من محرم هو اليوم الذي أهلك الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى عليه السلام وقومه . * هذا ما ورد في السنة بخصوص هذا اليوم وما عداه مما يُفعل فيه فهو بدعة خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
فهذا من فضل الله علينا أن أكرمنا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة ، فالله ذو الفضل العظيم .. فبادر أخي / أختي باغتنام هذا الفضل وابدأ عامك الجديد بالطاعة والمسابقة إلى الخيرات "وعجلتُ إليكَ ربِّي لترْضَـى" ، "إنَّ الحسنات يُذهبن السيئات" .
* لا تنسوْنا من طيّب دُعاءكم وجميع المُسلمين قبل الإفطار .. هذا ، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربّ العالمِـينْ ~ [/size][/size][/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:18 am | |
| [size=21]~ الحديث الثَّالِث عشر / مشروع بُستانْ السُنَّة ~ http://www12.0zz0.com/2010/12/22/13/197617116.jpg الحدِيثْ: [size=16][size=16]عن أنس رضي الله عنه قال - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[size=16] { [size=16][size=16]من أحبَّ أنْ يُبسط لهُ فِي رزقِه وينسأ لَه فِي أثرهِ فليَصلْ رحٍمهْ[/size] }¤¤¤¤¤¤¤حديثْ مُشابِه: [size=16]عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله خلق الخلق ، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم ، فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطعية، قال: نعم ، أما ترضين أن أصل من وصلك ، وأقطع من قطعك . قالت : بلى يا رب ، قال : فهو لك . قال : قال رسول الله صلى الله عليهِ وسلّم : اقرءوا إن شئتم " فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ، أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ " رواه البخاري .[/size] ¤¤¤¤¤¤¤ [size=25]شرْح الحدِيثْ:
[/size] البسط في الرزق كثرته ونماؤه وسعته وبركته وزيادته زيادة حقيقية .واختلفت عبارات العلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ) .فقيل : المعنى : حُصُولُ الْقُوَّةِ فِي الْجَسَدِ . بِالْبَرَكَةِ فِي عُمْره , وَالتَّوْفِيق لِلطَّاعَاتِ , وَعِمَارَة أَوْقَاته بِمَا يَنْفَعهُ فِي الْآخِرَة , وَصِيَانَتهَا عَنْ الضَّيَاع فِي غَيْر ذَلِكَ . وقيل : بَقَاءُ ذِكْرِهِ الْجَمِيلِ بَعْدَ الْمَوْتِ . وقيل : يُكْتَبُ عُمُرُه مُقَيَّدًا بِشَرْطٍ كَأَنْ يُقَالَ : إِنْ وَصَلَ رَحِمَهُ فَلَهُ كَذَا وَإِلَّا فَكَذَا ، فتَكُون الزّيَادَة فِي العُمرِ زيَادَة حَقِيقِيّة .راجع : "شرح النووي على مسلم" (16 / 114) – "فتح الباري" (4 / 302)وهذا القول الأخير هو الراجح ، فيكون معنى الحديث : من أحب أن يبسط له في رزقه فيكثر ويوسع عليه ويبارك له فيه ، أو أحب أن يؤخر له في عمره فيطول : فليصل رحمه .فتكون صلة الرحم سببا شرعيا لبسط الرزق وسعته ، وطول العمر وزيادته ، والتي لولاها لما كان هذا رزقه ، ولا كان هذا عمره – بتقدير الله تعالى وحكمته - . [size=16][size=16][size=25][size=16] قال الشّيْخ صالح الفوزانْ حفظَه الله :[/size][/size][/size][/size] " معناه : أن الله سبحانه وتعالى وعد من يصل رحمه أن يثيبه وأن يجزيه بأن يطيل في عمره ، وأن يوسع له في رزقه جزاءً له على إحسانه . ولا تعارض بين هذا الحديث وبين الحديث الذي فيه أن كل إنسان قد قدر أجله ورزقه وهو في بطن أمه ؛ لأن هناك أسبابًا جعلها الله أسبابًا لطول العمر وأسبابًا للرزق ، فهذا الحديث يدل على أن الإحسان وصلة الرحم سبب لطول الأجل وسبب لسعة الرزق ، والله جل وعلا هو مقدر المقادير ومسبب الأسباب ، هناك أشياء قدرها الله سبحانه وتعالى على أسباب ربطها بها ورتبها عليها إذا حصلت مستوفية لشروطها خالية من موانعها ترتبت عليها مسبباتها قضاءً وقدرًا وجزاءً من الله سبحانه وتعالى " انتهى . "المنتقى من فتاوى الفوزان" (98 / 1) .
¤¤¤¤¤¤¤ مامعنَى صِلة الرَّحِم ؟
صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم، وقطيعة الرحم تعني عدم الإحسان إلى الأقارب, وقيل بل هي الإساءة إليهم.وهناك فرق بين المعنيين فالمعنى الأول يرى أنه يلزم من نفي الصلة ثبوت القطيعة,والمعنى الثاني يرى أن هناك ثلاث درجات:1- واصل وهو من يحسن إلى الأقارب.2- قاطع وهو من يسيء إليهم.3- لا واصل ولا قاطع وهو من لا يحسن ولا يسيء,وربما يسمى المكافئ وهو الذي لا يحسن إلى أقاربه إلا إذا أحسنوا إليه, ولكنه لا يصل إلى درجة الإساءة إليهم.¤¤¤¤¤¤¤[size=25]حُكمهـَا[/size] لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة, وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب, وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة القرطبي والقاضي عياض وغيرهما.¤¤¤¤¤¤¤[size=16][size=16][size=25]ما ورَد فيِها مِن القُرآن[/size][/size][/size] أمر الله بالإحسان إلى ذوي القربى وهم الأرحام الذين يجب وصلهم فقال تعالى : ((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ))
وقال تعالى : (( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَاعَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ))
وقال تعالى : ((يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ))
وقال تعالى : (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ، وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ علِيمٌ )) وقال تعالى : ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ))
وقال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) وقال تعالى : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ، رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً ، وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ، إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً))
وقال تعالى : (( فآتِ ذاَ القُرْبَى حقَّهُ والمسكِين وابْن السَّبيلِ ذلِك خيْر للذِينَ يُريدُونَ وجهَهُ وَأولئِك هُم المُفلِحوُن))
كما أنه سبحانه عظم قدر الأرحام فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ))
وقال سبحانه وتعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ )) وقال سبحانه وتعالى : (( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار)) ووردَ ذكرُها في سنة رسول الله صلى الله عليِه وسلّم كثيراً ، لكننا نكتفِي بالحديث وبالمُشابه له . ¤¤¤¤¤¤¤[size=16][size=16][size=16][size=16][size=25]من هُم الأرحامُ الواجبةُ صلتُهم ؟
[/size][/size][/size][/size][/size]اختلف العلماء في من الأرحام الذين تجب صلتهم, فهناك ثلاثة أقول : [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=25][size=16]القول الأوّل :[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] هم المحارم الذين تكون بينهم قرابة بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى لم يحل له نكاح الآخر وعلى هذا القول فالأرحام هم الوالدان ووالديهم وإن علو والأولاد وأولادهم وإن نزلوا, والإخوة وأولادهم والأخوات وأولادهن, والأعمام والعمات والأخوال والخالات. [size=16]يخرج على هذا القول : [/size]أولاد الأعمام وأولاد العمات وأولاد الأخوال وأولاد الخالات فليسوا من الأرحام. واستدل أصحاب هذا القول بأن الشارع حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث عند ابن حبان : (( إنكن إن فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن )). ولو كان بنت العم أو العمة أو بنت الخال أو الخالة لو كان هؤلاء من الأرحام ما وافق الشرع على الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنة خالتها أو ابنة خالتها . ][size=16] شرحْ النووي على مسلم 16/113[/size]]. [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=25][size=16]القول الثّانِي :[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون, وعلى هذا يخرج الأخوال والخالات, أي أن الأخوال والخالات على هذا القول لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم ][size=16][size=16][size=16] القرطبي 16/248[/size][/size][/size]] وهذا القول غير صحيح وكيف يكون صحيحاً والنبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الخالة بمنزلة الأم)) . [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=25][size=16]القول الثّالث :[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] أن الأرحام عام في كل ما يشمله الرحم, فكل قريب لك هم من الأرحام الذين تجب صلتهم. وعلى هذا القول فأولاد العم وأولاد العمة وأولاد الخال وأولاد الخالة وأولادهم كل هؤلاء يدخلون تحت مسمى الأرحام ، وإن كان تتنوع كيفية وصلهم فهذا تجب صلته كل يوم وهذا كل أسبوع وهذا كل شهر وهذا في المناسبات وهكذا. كذلك يتنوع الموصول به فهذا يوصل بالمال وهذا يوصل بالسلام وهذا يوصل بالمكالمة وهكذا. وقد قيل إن القرابة إلى أربعة آباء فيشمل الأولاد وأولاد الأب وأولاد الجد وأولاد جد الأب ( [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]المغني 8/529 [/size][/size][/size][/size][/size]) . ¤¤¤¤¤¤¤ [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=25]كيْفية الصِّلة ؟
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=25][size=16][size=21]أولاً : متى تكون الصّلة ؟ يختلف الأرحام بحسب قربهم وبعدهم من الشخص, البعد النَسَبي والبعد المكاني. فالرحم القريب نسباً كالوالد والأخ يختلف عن الرحم البعيد كابن العم أو ابن الخال , كذلك الذي يسكن بحيك يختلف عن آخر يسكن في حي آخر والذي يسكن في مدينتك يختلف عن الذي يسكن خارجها وهكذا.
وعلى كل حال نقول إن الرحم القريب أولى بالصلة من البعيد, وليس هناك تحديد للزمن الذي يجب فيه الوصل فلا نستطيع أن نقول يجب عليك أن تصل أخاك كل يوم أو كل يومين أو كل أسبوع وعمك كل كذا إن كان في بلدك وكذا إن كان في غير بلدك.
وليس هناك زمن يمكن تحديده وإنما يرجع في ذلك إلى العرف بحيث يتعارف الناس على أن هذا الرحم يوصل في كذا وكذا وهذا إن كان قريب المسكن فيوصل عند كذا وكذا، فرتب أرحامك على حسب القرب منك وعليه فرتب صلتهم على هذا الأساس. [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][center]¤¤¤¤¤¤¤
ثانياً : بم تكونُ الصّلة ؟[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=25][size=16]تكون بزيارتهم والذهاب إليهم وإستضافتهم وتفقدهم والسؤال عنهم والسلام عليهم ( سواء كان ذلك عبر الهاتف أو بتبليغ السلام مع أحدهم ) ، إعطاؤهم من المال سواء كان صدقة ، إذا كان الموصول محتاجاً أو هدية إن لم يكن محتاجاً ، توقير كبيرهم ورحمة ضعيفهم ، إنزالهم منازلهم ، مشاركتهم في جميع أحوالهم ، عيادة مريضهم ، تتبع جنائزهم ، إجابة دعواتهم ، سلامة الصدر نحوهم ، إصلاح ذات البين بينهم ، الدعاء لهم ، دعوتهم إلى الهدى وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب المناسب.[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] ¤¤¤¤¤¤¤
فوائِدُ صلةِ الرّحِم
1- صلة الرحم سبب لصلة الله للواصل. 2- صلة الرحم سبب لدخول الجنة. 3- صلة الرحم امتثال لأمر الله . 4- صلة الرحم تدل على الأيمان بالله واليوم الآخر. 5- صلة الرحم من أحب الأعمال إلى الله. 6- صلة الرحم تنفيذ لوصية النبي صلى الله عليه وسلم. 7- الرحم تشهد للواصل بالوصل يوم القيامة . 8- صلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق . 9- صلة الرحم تعجل الثواب وقطيعتها تعجل العقاب. 10- صلة الرحم تدفع ميتة السوء. 11- صلة الرحم أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة. 12- صلة الرحم تثمر الأموال وتعمر الديار . 13- صلة الرحم سبب لمحبة الأهل للواصل. 14- أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة . 15- أن قاطع الرحم لا يقبل عمله. 16- أن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم. وإذا كانت كل هذه فوائد تحصُل بالصلة ، فما يحصُل بالقطيعة ؟التي تكون أسبابها غالباً يا جهلا بفضلها ، يا كبراً على رحمه ، يا تقليداً لوالديه ( لم يتربى على الصّلة) ، الإنقطاع الطويل ، الشحّ والبخل ، قلة الإهتمام بالزائر ، تأخير قسمة الميراث ، الإنشغال بالدنيا ، الحياء المذموم ، الاستغراب والتعجب الذي يجده الزائر من المزور ، قلة التحمل وعدم الصبر على الأقارب ، نسيانهم ، الحسد ، النميمة، سوء الظن . ¤ فائدة : عمل عكس هذه الأسباب يُعين على الصّلة.
من مظاهر القطيعة ( وهناك الكثير غير هذه) : 1- عدم الصدقة على المحتاج من الأرحام, فبعض الأسر فيها أغنياء ومع ذلك تجد أن فيها فقراء محتاجين ربما تصلهم المساعدات من الأباعد. 2- عدم الإهداء إما بخلاً وإما اعتقاداً بأن الموصول ليس بحاجة وأنه ربما يفهمها خطأ بأن هذا ما أعطاه إلا لأنه رأى عليه آثار الحاجة, ومعلوم أن الهدية تجلب المودة (( تهادوا تحابوا )) . 3- عدم التزاور بين الأرحام فربما مضت الأيام والشهور والسنون ولم ير الأرحام بعضهم بعضاً. 4- عدم مشاركة الأرحام أفراحهم وأحزانهم. 5- عدم الحضور إلى اجتماع الأرحام إن كان لهم اجتماع. 6- عدم وصل الأقارب إلا إذا وصلوه, وهذا في الحقيقة ليس واصلاً وإنما هو مكافئ في الحديث الذي أخرجه البخاري (( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها )). 7- عدم دعوتهم إلى الهدى وعدم أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر. 8- تحزيب الأقارب وتفريق شملهم وجعلهم جماعات متنافرة. 9- الإساءة إلى الأرحام بالقول أو الفعل.
[size=25]¤¤¤¤¤¤¤[/size]
[/center] [/size][/size][/size]أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما قلنا و سمعنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا اللهم أغفر لنا و لوالدينا ولإخواننا المسلمين .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبِه ومن تبعه بإحسانِ إلى يوم الدّين .
ملاحظة: إستعننا في النّص ببحث لـ / عبد الرحمان بن عايد العايد -كتب الله أجره-
[size=25]¤¤¤¤¤¤¤ لا تنسوْنا من طيّب دُعائكُم ~[/size][/size][/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:19 am | |
| | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:19 am | |
| " الحَديث الخامِس عشَر / مشرُوع بُستَانْ السُّنة ~
" الحدِيثْ ~ عن بن عمر رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم " لا يحل لمسلمٍ أن يهجُر أخاه فوق ثلاثة أيام " متفق عليه.
\ / \ / " حدِيثْ مُشابِه ~ ورَد في صحيح مُسلم عن أَبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " تُفتح أبوابُ الجنةِ يومَ الإثنينِ ويوم الخمْيس ، فَيغفر لكلّ عَبدٍ لا يُشركُ باللهِ شيئاً ، إِلا رَجلا كانتْ بينهُ وبينَ أخِيه شَحناءُ فَيقالُ : أنظِروا هَذَينِ حَتّى يَصطلِحَا ! أَنظروا هذَين حَتى يصْطَلحا ! ". وعن أبي أَيوبَ رَضي الله عَنهُ، أنّ رسولَ الله صَلى الله علَيه وَسلم قالَ: (( لا يَحِل لمسْلم أَن يهجرَ أخاهُ المُسلم فَوق ثَلاثِ لَيَال، يلتقيانِ فَيعرِضُ هَذا وَيعْرضُ هذَا، وَخَيرهمَا الذِي يَبْدأ بِالسّلامِ )) مُتَّفَقٌ عليهِ. \ / \ / " مُفردات الحدِيثْ ~ ( أَخَاهُ ) أي : المُسلم وهو أعمُ من أخوة القرابةِ والصّحابَة . قال الطّيبي : وتخصيصه بالذكر إشعار بالعليّة والمراد به أخوّة الإسلام ، ويُفهم منه أنّه إن خالف هذه الشّريطة قطع هذه الرّابِطة جاز هُجرانه فوق ثلاثة -انتهى- . وقِيلَ :وفيه أنه حينئذ يجبُ هجرانهم . ( فَوْقَ ثَلَاثٍ ) فِي روايَة الشيخينِ : فوق ثلاثِ لَيَال وَالمرَاد بأَيامهَا . ( يَلْتَقِيَانِ ) أي : يتلاقيان . ( فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا ) قال النّوَوي : مَعنى يَصد يعرضُ أَي يوليهِ عرضهُ بِضم العينِ وهو جانِبه , وَالصد بِضمّ الصادِ , وَهو أَيضًا الجَانب وَالناحِية -انتهى- . ( وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ ) أَيْ : هو أَفضَلهما . قَال النووِي : فِيه دليل لمذهبِ الشافِعي وَمالك ومنْ وافقهمَا أَنّ السلامَ يقْطع الهجرَ ويرفع الإثم فيهَا وَيزيلهُ . وقالَ أَحمدُ وابْن القاسم المَالِكي : تَرك الْكلامِ إنْ كان يؤذيهِ لمْ يقطعْ السّلام هجْره. قَالَ أَصْحَابُنَا: وَلوْ كاتبه أَو رَاسله عِند غيبته عَنه هَل يَزول إِثم الهجرِ فيهِ وجْهانِ : أحَدهمَا لا يزُول لِأنه لَم يُكلّمه , وَأصحّهما يزول لِزَوال الوحشةِ -انتهى- . \ / \ / " شرحُ الحدِيثْ ~
نَفي الحلّ دال عَلى التحْريمِ، فَيحْرم هِجران المسلِمِ فوقَ ثلاثَةِ أَيام. وَدلّ مفْهومه علَى جوازِه في ثَلاثَة أيّام ، وَحكمَة جَوَاز ذلك في هَذه المدّة أَنّ الإنسانَ مجبُول على الغضبِ وسوءِ الخلقِ ونحو ذلِكَ، فعفي له هجرُ أخيهِ ثلاثة أَيام، ليذهبَ ذلكَ الْعارض؛ تَخفِيفا علَى الإِنسانِ، ودَفعا لِلإضْرَارِ بِه، فَفي اليَوم الأوّل يَسكنُ غضَبه. وفي الثانِي يرَاجِعُ نفسَه، وفِي الثّالِث يَعتذِر، وما زادَ على ذَلك كان قطعا لحقوقِ الأخوة، وقدْ فَسرَ معنَى الهَجر بقولهِ (( يلتقيَان.... )) إلى آخرهِ، وهوَ الغَالبُ مِن حالِ المتَهَاجِرين عِنْد اللقاءِ. وفيهِ دلالَة عَلى زَوال الهَجر له برد السَّلام، وَإِليْه ذَهب الجمهورُ وَمالِك وَالشافعِيّ، وَاستدَل لَه بِما رَواه الطبرانِي مِنْ طريق زيْدِ بنِ وَهب، عَم ابن مَسْعُود، في أثناءِ حَديث موقوف، وفيه: " وَرجوعُهُ أَنْ يَأتِي فَيسَلم عَليهِ". قال أحمَد وابن القاسِم : وإن كان يُؤذيه تركُ الكلام فلا يكفِيه رد السَّلام ، بل لا بُد من الرُجوع إلى الحال الذي كان بينهُما ، وقيل : ينظُر في حال المهجُور، فإن كان خطابُه زاد على السَّلام عند اللقاءِ مما تطيبُ به نفسُه، ويُزيل علّة الهجر، كان من تمام الوصلِ وترك الهجر، وإن كان لا يحتاجُ إلى ذلك كفى السَّلام .
وأما فوق اليوم الثالث ، فقال ابن عبد البر : أجمعوا على أنه يجوز الهجر فوق ثلاث لمن كانت مكالمته تجلب نقصاً على المخاطب له في دينه ، أو مضرة تحصل عليه في نفسه أو دُنياه ، فرُبَ هجر جميل خير من مخالطة مؤذية . وَتقدمَ الكلام في هَجر مَن يَأتي مَا يلامُ عَليه شَرعا، وقدْ وقع من السّلف التهَاجر بَين جمَاعة منْ أعْيانِ الصَّحابة والتّابعينَ وتَابعِيهِم. وقد عدّ الشارِحُ جَماعَة منْ أولَئِك، يستنكَر صُدوره منْ أمثالِهم، أَقاموا عليْه، ولَهم أعْذار إن شاءَ الله، وَالحَمل علَى السلامَةِ متَعينٌ، والعِباد مظِنةُ المُخالفةِ. \ / \ /
" شرحُ الحدِيثْ ~ [size=16]قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " والهجر الشرعي نوعان : أحدهما: بمعنى الترك للمنكرات ، والثاني: بمعنى العقوبة عليها ".
فالأول هو المذكور في قوله تعالى: { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [الأنعام: 68]. وقوله تعالى: { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعا } [النساء: 140]. فهذا يراد أنه لا يشهد المنكرات لغير حاجة، مثل قوم يشربون الخمر يجلس عندهم، وقوم دعوه إلى وليمة فيها خمر وزمر، لا يجب دعوتهم، وأمثال ذلك بخلاف من حضر عندهم للإنكار عليهم، أو حضر بغير اختياره.
[size=21]* النوع الثاني: الهجر على وجه التأديب ~ وهو هجر من يظهر المنكرات، يهجر حتى يتوب منها، كما هجر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون الثلاثة الذين خلفوا، حتى أنزل الله توبتهم، حين ظهر منهم ترك الجهاد المتعين عليهم بغير عذر ، ولم يهجر من أظهر الخير وإن كان منافقاً، فإن الهجر بمنزلة التعزيز، والتعزيز يكون لمن ظهر منه ترك الواجبات، وفعل المحرمات، كتارك الصلاة والزكاة، والتظاهر بالمظالم والفواحش، والداعي إلى البدع المخالفة للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة التي ظهر أنها بدع.. فالمنكرات الظاهرة يجب إنكارها بخلاف الباطنة فإن عقوبتها على صاحبها خاصة.
[/size][size=21]* ثالثاً: اعتبار المصالِح والمفَاسِدْ ~[/size] قال شيخ الإسلام: "وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم، وقلتهم، وكثرتهم، فإن المقصود به: زجر المهجور وتأديبه ورجوع العامة عن مثل حاله، فإن كانت المصحلة في ذلك راجحة، بحيث يفضي هجره إلى ضعف الشر وخفيته كان مشروعاً، وإن كان لا المهجور، ولا غيره يرتدع بذلك، بل يريد الشر والهاجر ضعيف، بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته، لم يشرع الهرج، بل يكون التأليف لبعض الناس أنفع من الهجر".
[size=21]* رابِعاً: النظر في طبَائع النُفوس ~[/size] قال شيخ الإسلام: "والهجر لبعض الناس أنفع من التأليف، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف قوماً، ويهجر آخرين، كما أن الثلاثة الذي خلفوا كانوا خيراً من أكثر المؤلفة قلوبهم لما كان أولئك سادة مطاعين في عشائرهم، فكانت المصلحة الدينية في تأليف قلوبهم، وهؤلاء كانوا مؤمنين والمؤمنون سواهم كثير، فكان في هجرهم عز الدين، وتطهيرهم من ذنوبهم". \ / \ /
* متى يكوُن الهجر جائزًا و غيْر جائز ؟ "هجر المسلم لا يجوز ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحل لرجُل أن يهْجر أخاه المُسلِم فوق ثلَاث، يلْتقيَان فيُعرض هَذا ويعُرض هذَا وخيْرهما الذي يبدأ بالسَّلام " رواه البخاري (5727) ومسلم (2560) ، ولا سيما إذا كان المؤمن قريباً لك أخاً أو ابن أخ أو عمّاً أو ابن عم فإن الهجر في حقِّه يكون أشد إثماً . اللهم إلا إذا كان على معصية ، وكان في هجره مصلحة ، بحيث يقلع عن هذه المعصية فلا بأس به ، لأن هذا من باب إزالة المنكر ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من رأى منكم منكراً فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم ( 49 ) ، والأصل أن هجر المؤمن لأخيه المؤمن محرّم حتى يوجد ما يقتضي الإباحة" -انتهى-. انظر " فتاوى منار الإسلام " لابن عثيمين ج/ 3 ص/732 .
\ / \ / " الفرقْ بين التهاجر والتدابُر والتَّشاحن ~ قال ابن حجر: " التهاجر: أَن يهْجر المُسلم أخاه فوق ثلاثة أيام لغيْر غرض شرْعي". والتدابر: هوَ الإعراض عن المُسلم بأن يلقَى أخاه فيُعرض عنهُ بوجهه. والتشاحن: هو تغيُر القلوب المٌؤدي إلى التَّهاجر والتدَابر . \ / \ / " مثالٌ عنِ الهجر المقصُود ~ وهذه بعض الأمثلة عن السلف الصالح للتسابق على البدء بالسلام بعد التهاجر, فعن أبي الحسن المدائني قال "جرى بين الحسن بن علي وأخيه الحسين كلام حتى تهاجرا فلما أتى على الحسن ثلاثة أيام من هجر أخيه فأقبل إلى الحسين وهو جالس فأكب على رأسه فقبله، فلما جلس الحسن قال له الحسين: إن الذي منعني من ابتدائك والقيام إليك أنك أحق بالفضل مني فكرهت أن أنازعك ما أنت أحق به". أما في زماننا هذا فإن الأمر يختلف تماماً فتجدُ من يهجر أخاه سنيناً عديدةً لا يكلم أحدهم الآخر، فإنا لله وإنا إليه راجعون أين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث" وهذا الهجر الذي حصل ويحصل إنما هو على أغراض دنيوية أو أسباب شخصية أما على محارم الله فلا تجد إلا النادر فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! \ / \ / " فوائِد من الحديثْ ~ * التعْبير في الحديث بالأخوة إشارةٌ واضِحة إلى الحثّ على التواصُل والتحذير من الهجران والتقاطع. *خير المتقاطعين الذي يبدأ أخاه بالسَّلام والكلاَم ويواصل الأخوّة ويزيل أسباب التقاطع. * تحريم الهجْران بين المُسلمين أكثر منْ ثلاثة أيام، والحكْمة من تحديد هذه المدة أنها كافية لإحلال التفكير وإبعاد العاطفة وتنامِي الأخطاء ودفن الأحقاد. *المُسلم يتناسى الأحقاد ويسْرع إلى الصُلح ليفوز بالفَضل، والسَّلام في الإسْلام رمز المحبة والإخاء. \ / \ / اللهم ألّف على الخيْر قلُوبنا، اللّهم أصْلح فسادَ قلوبنا، وحبّب إلينا الإيمَان وزينه في قلوبنا، وكرّه إلينا الكُفر والفسوُق والعصيَان واجعلنا مِن الرَّاشدينْ.
[/size]
[size=16][size=21]لا تنسونا من صالِح دُعائكم ، وجميع المُسلمين ~[/size][/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:21 am | |
| [size=16][size=25]..[size=25] الحدِيثْ السادِس عشَر ¦¦ مشرُوع بُستان السنَّة }~ عن ابن عُمر رضي الله عنهُ قال : قال رسول اللهِ صلى الله عليْه وسلَّم "لأنْ يمتلئَ جَوْف أحدكُم قيحاً خيْر لهُ مِن أنْ يمتلئ شِعْرًا" رواه البخاريّ.
`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.· ¦¦ حدِيثٌ مُشابِه ¦¦ بينمَا نحْن نسيرُ معَ رسوُل الله صلى الله عليه وسلَّم بالعرج ، إذ عرض شاعِر يُنشد ، فقال رسُول الله صَلى الله عليْه وسلَّم " خُذوا الشَّيطَان، أوْ أمسِكوا الشيْطانَ، لأَن يَمتلِئ جوْفُ رجُل قيْحًا، خيرُ لَه مِن أنْ يمتَلئ شِعْرًا". الراوي: أبو سعيد الخدري *المحدث: مسلم المصدر: صحيح مُسلم* الصفحة أو الرقم: 2259 خلاصة حكم المحدث: صحيح
`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·( تنبِيهْ ) : مُناسبة هذه المُبالغةِ في ذمّ الشعر أن الذِين خُوطبوا بذلك كانُوا في غاية الإقبَال عليْهِ والإشتغالِ به ، فزجرهُم عنه ليُقبلوا على القرآن وعلى ذكر الله تعالى وعبادتِه ، فمن أخذَ من ذلِك ما أُمر لم يضرَّهُ ما بقي عِنده ممَّا سوى ذلِك ، والله أعلمْ. `·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦ ما الشِّعْـر ؟! ¦¦الشعْر موهِبةُ يهبُها الله من يشَاء ، ولأهميَّتِه سمى الله سُورةً في كتابِه بسورة الشُّعراء ، وجاء عن النّبِي صلى الله عليه وسلَّم أنه قال " إنَّ من الشِعر لحِكمةً ، وإنَّ من البيان لسِحراً " ، وقال صلى الله عليه وسلَّم لشاعِره حسَّان بن ثابث رضي الله عنهُ " أجبِ عنّي ، اللهمَّ أيدهُ بروحِ القُدس " . والشّعر نوعٌ مِن الكلاَم حَسنهُ حسَن وقبِيحُه قبيحٌ، فلا يمدَح لذَاتِه ولاَ يذُم لذاتِه، ولكن النَظر إلى مضمُون الشّعر قَال ابنُ قدامة -رحمه الله- في المغني (10): "وليْس في إبَاحة الشعْر خِلافُ، وقدْ قالَه الصَّحابةُ والعُلمَاء، والحاجَة تدْعو إليْه لمَعرفة اللُغة العرَبيَة والاسْتشهَاد بِه في التَّفسِير، وَتعرف مَعانِي كَلام اللهِ تعالى وكلاَم رسُوله صَلى الله عليْه وسلَّم، ويسْتدلُ به أيْضاً على النسَب والتارِيخ وأيَّام العرَب" ا.هـ وقد أنشد كثيرٌ من الصَّحابة الشعْر بحضرَة الرَّسول صلَى الله عليْه وسلَّم، وأحَاديثهم في الصَّحيحيْن وغيرهِما وهيَ كثيرَة، بلْ أمَر النبيًّ صلَى الله عليْه وسلَّم حسَاناً وغيره بإنشَاد الشّعْر حين قال " أجِب عنّي " ، وقالَ مرَّة أيضاً للنابِغة الجعْدي عندَما سمِعه يقُول قصِيدًة طويلًة مِنهَا:
فلا خيْر فِي حلم إذَا لمْ يكُن لَه ¦¦ بوادِر تحْمِي صَفوهُ أنْ يكدَرا ولا خيْر فِي جهْل إذَا لمْ يكُن لَه ¦¦ حليمٌ إذَا مَا أورَد الأمْر أصدَرا فقال له عليه الصلاة والسلام: "لا يُفضض اللهُ فاَك" ، فلَم تنكسِر لهُ سنُّ مَع طوُل عمُره. `·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.· وما وَرد مِن ذمّ الشُعراء في القُرْآن أو ذمّ الشِعر فِي السًّنة، فإنمَا يذمُ منْ أسْرفَ وكذَب، فالغالبُ أنَّ الشُعراءَ يقولُون الكذبْ، فيَقذفوُن المُحصنَات، ويهْجوُن الأبْريَاء، فوقعَ الذمُ علىَ الأغلَب، واستُثني مِنهمْ منْ لا يفعَل ذلِك، كمَا قاَل سُبحاَنه{ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } سورة الشعراء. ومَا ورَد فِي السًّنة مِن ذمّ حِفظ الشعْر فالَمقصُود بٍه الإكْثارُ مِن ذلِك حتَى يشغَله عنْ القًرآن والسًّنة والتفقًه في الدّين، أوْ ما كاَن فيهِ تشْبيب بالنسَّاء ونحْوه، والله أعْلم. المُفتي : مركز الفتْوى / موقِع إسلام ويب . `·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦ تفسِيرُ الآيَـاتْ ¦¦قوله تعالى : { وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }
يقول العلاَمة ابنُ سعْدي في تفسِيره لهذه الآيات: { وَالشُّعَرَاءُ } أي : هل أنبِئكُم أيْضاً عنْ حالَة الشعَراء، ووصفهم الثابت، أنَّهم يتَّبعُهم الغاوُون عنِ طريقِ الهُدى المُقبلون عَلى طريقٍ الغيّ والردي، فهُم فِي نفْسهِم غاوُون، وتجِد تباعَهم كُل غاوٍ ضاَل فاسِد. { أَلَمْ تَرَى } أي : غِوايتهَم وشدَّة ضلالِهم . { أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ } مِن أوْدية الشَّعر. { يَهِيمُونَ }فتارَة في مَدْح، وتارةً في قدْح، وتارَة يتغزَّلوُن، وأخرَى يسْخروُن، ومرَّة يمرحوُن، وآوِنةً يحْزنوُن، فلاَ يستِقر لهُم قرَارٌ ولاَ يثبتوُن علَى حالٍ مِن الأحوَال. { أَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ } أيِْ هذاَ وصفُ الشُّعراء، أنَّهمْ تُخالف أقوَالهم أفعَالهم فإذَا سمِعت الشاعِر يتغزَّل الغزل الرَّقيق، قُلت هَذا أشدًّ النَّاس غرامًا، وقلبُه فارغٌ مٍن ذاَك، وإذاَ سمِعتهُ يمَدحُ أو يذم قلْت: هذَا صِدقٌ وهُو كذٍب، وتارةً يمْتدحٌ بأفعَال لمْ يفعلهَا وترُوك لمْ يتركْها وكرَم لمْ يحُم حولَ ساحتِه، وشجاعةِ يعلُو بهَا على الفُرسانِ وترَاهُ أجبَن مِن كلّ جبان .. هذَا وَصفهُم, أ,هـ.
وقد ذكَر ابنُ كثير فِي تفسِيره، عنْد تفسِير قولِه تعَالى{ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُون } ذكر قوْل الحسَن البَصريْ حيثُ قال: "قدْ واللهِ رأيْنا أوْديتَهُم التِي يخُوضونَ فِيهَا،مَرةً فِي شَتيمَة فُلان، وَمرَّة فٍي مدٍِيحَة فُلان.
وهذا النوعُ مٍن الشعرَاء، نَهى النبي صلَّى الله عليْه وسلم عنِ الانشِغاَل بشعِرهم كَما فِي الحديثْ ، وسيأتِي ذكر نوعِ آخر من الشّعر بإذن الله .
[size=16]جاءَ في تفسير هذه الآياتْ في كتابِ أحكاَم القُرآن لابن العربيّ :[/size] قوله : { وَالشُّعَرَاءُ } الشعر نوع من الكلام . قال الشافعِيّ رحمه الله : حُسنه كحُسن الكلَام ، وقبيحُه كقبيحِه ، يعني: أنَّ الشعرَ ليْس يُكره لذاتِه ، وإنمَّا يُكره لمُتضمَناتِه . وقْد كانَ عِند العرَب عظيمُ الموِقع حتىَ قال الأوَّل منْهم "وجُرح اللّسانِ كجُرح اليدِ" . وقال النبيُّ صلَى اللهُ عليْه وسلَّم في الشِعر الذِي كانَ يرُد بهِ على المُشركٍين { إنَّه لأسْرعُ فيهِم منَ النبل } .
`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦ أقسامُ الشُّعراء ¦¦ الشُّعراءُ ينقسِمُون إلَى قسْمين، وذلِك مِن حيْث مدْلُول شعِرهم : 1- قسمٌ هم الذين ذكَرهم اللهُ فِي قوله: { وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ } 2- هُم الذينَ اسْتثناهُم الله بِقولِه: { إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }
فعَلى منْ منَّ اللهُ عليْه بموْهبةِ الشِّْعر أنْ يحذَر أنْ يكوُن مِن القسْم الأوَّل ويتأمل النصوصَ الوارِدة فيهِم، كقوْل الله تعَالى:{ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ } . `·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦ شاعِرُ رسول اللهِ / حسَّان بن ثابِث [size=12]-رضي الله عنه- [/size] ¦¦ نَسبُه:هو أبو الوليد حسَّان بن ثابتْ من قبيلةِ الخزرج، التي هاجرَت مِن اليَمن إلى الحِجاز، وَأقامَت فِي الَمدينة مَع الأوْس.
وُلد فِي المدِينة قبْل مولد الرَّسول بنحْو ثمَاني سِنين، فعَاش في الجَاهلية ستّين سَنة، وفي الإسْلام سِتين سنَة أخرَى، وشبَّ فيِ بيْت وجَاهة وشرَف، مُنصرِفًا إلىَ اللهْو والغزَل، فأبُوه ثابِت بن المنذر الخزرَجي، مِن سادَة قومِه وأشرَافهمْ، وأمًّه الفريعة خزرَجية مِثل أبيهِ. وحسان بن ثابت ليس خزرجيًّا فحسب؛ بل هو أيضًا مِن بني النجَّار أخوَال رسوُل الله فلهُ بهِ صلةُ وقرابَة.
لمَّا بلغَ حساَّن بن ثابِت السّتين مِن عمُره، وسمِع بالإسْلام، دَخل فيِه، ورَاح مِن فوره يردُّ هجمَات القُرشيين اللِسانيَّة، ويُدافعُ عنَ محمَّد والإسْلام، ويهْجوُ خصوُمهما.. وقدْ قالَ صلى الله عليهِ وسلَّم يومًا للأنصَار: "ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم؟!" فقال حسَّان بن ثابت: أنَا لهَا، وأخذَ بطرفِ لسَانِه، وقال عليْه السَّلام: "والله ما يسرني به مِقْول بين بصرى وصنعاء". ولمْ يكنْ حسَّان بن ثابِت وحدَه هوَ الذِي يرُد غائِلة المُشركين مِن الشعراء؛ بلْ كانَ يقفُ إلىَ جانِبهِ عددٌ كبيرٌ مِن الشعرَاء الِذين صَحَّ إسْلامُهم، وكان النبيُّ يُثنِي على شِعر حسَّان، وكان يحثُّه على ذلك ويدعو له بمثل: "اللهم أيده بروح القدس"، وعطفَ عليْه وقرَّبه منْه، وقسَّم له مِن الغنائم والعطايَا حتى سُميَّ بشاعٍر رسول الله صلى الله عليهِ وسلَّم . ولمْ يكنْ رضي اللهُ عنه يهْجو قُريشًا بالكفرِ وعبَادة الأوْثان؛ وإنمَّا كانَ يهجُوهم بالأيَّام التي هُزِموا فِيها، ويُعيرُهم بالمَثالب والأنسَاب، ولوْ هجاَهم بالكفْر والشِرك مَا بلغَ منْهم مبلغًا.. وكانَ حسَّان بن ثابت لا يَقوى قلبُه على الحرْب، فاكتَفى بالشّعر، ولمْ ينصر رسُول اللهِ بسَيفه، وَلم يشهد معركةً معَ رسوُل اللهِ ولا غزوةً. ورُوي أنَّ حسانَ بنْ ثابِت رضِي اللهُ عنهُ كانَ ينْشدُ الشّعر فِي مَسجدِ الرَّسول صَلى الله عليْه وسلَّم . `·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.· قال رسُول الله " { اهجْ قريشاً ، فإنَّه لأشدُّعليهمْ مِن رشق بالنبل } فأرسل إلى ابن رواحة فقال{ اهجْهم } ، فهجاهم فلم يُرْضِ، فأرسل إلى كعب بن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه، قال حسَّان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنَبه، ثم أدلع لسانه فجعل يحركه، فقال: والذي بعثك بالحقَ! لأفرينَّهم بلساني فرْيَ الأديم.. فقال رسول الله " { لا تعْجَل ، فإنَّ أبا بكر أعلَم قُريش بأنسابِها ، وإنَّ لي فيِهم نسباً حتى يخلُص لكَ نسبِي } ، فأتاه حسان، ثم رجع فقال: يا رسُول الله، قد لخص لي نسبك، والذي بعَثك بالحق!! لأسلنَّك منهم كما تسل الشعْرة مِن العجين.. قالت عائشة: فسمعِت رسُول الله يقول لحسَّان: "إن رُوح القدُس لا يزال يؤيّدك مَا نافحْت عَن اللهِ ورسُوله"، وقالت: سمعتُ رسول الله يقول: "هجاهم حسان، فشفى واشتفى".
وقد توفي حسَّان بن ثابِت في المَدينة المنورة سنة (54هـ= 673/674م) في عهد مُعاوية بنْ أبي سُفيان عن عُمر قدْ ناهزَ المَائة والعِشرينَ عامًا.المراجِع للإستِفاضة : صحيح مسلم - سير أعلام النبلاء - الإصابة في تميز الصحابة - شعر الدعوة الإسلامية في عهد النبوة والخلفاء الراشدين.`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦ من أجمَل ماقالهُ حسَّان بن ثابث[size=12]-رضي الله عنه- [/size] ¦¦* فِي مدح الرَّسول صلَّى الله عليْه وسلم : أفضُل منكَ لمْ تر قطُّ عينِـي ¦¦ وأجمَل منكَ لَم تلِد النسَّاء خُلقتَ مبرَّأ مِن كُل عيْــب ¦¦ كـأنَّك خُلقتَ كمَا تشَـاءُ
`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·
* في صفات رسول الله صلى الله عليه وسلَّم : ياَ رُكن مُعتمد وعصْمة لائِـذ وَ ملاذ مُنتجع وجَار مُجـاور يامَن تخيـَّره الإلـَه لخلْقـهِ فحبَاه بالخلْق الزَّكي الطاهِـر أنتَ النبيُّ وخيْر عصُبة أدميا مَن يجود كفيْض بحْر زاخِر `·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·* فِي الغساسِنة : لله درّ عصابةٍ نادمتهم ¦¦ يوماً بجـِلَّقَ في الزمان الأولِ أولاد جفنة حول قبر أبيهمُ ¦¦ قبر ابن مارية الكريم المفضلِ يسقون من ورد البريص عليهمُ ¦¦ برَدى يصفّق بالرحيق السلسلِ بـِيضُ الوجوه كريمةُ أحسابهم ¦¦ شمَ الأنوف من الطراز الأولِ يغشون حتى ما تهرّ كلابهم ¦¦ لا يسألون عن السواد المقبلِ
جلق: على الأغلب، مدينة قرب دمشق أو أحد أسماء دمشق. جفنة: هو جفنة بن عمرو أول ملوك الغساسنة . مارية: هي أم الحارث بن جبلة أحد ملوك الغساسنة البريص: نهر بدمشق ومعني البيت أنهم يسقون من أتاهم إلي البريص ماء بارد مخلوطا بالخمر . يغشون حتى ما تهر كلابهم: أي أن كلابهم لا تنبح من كثرة تعودها على الضيوف وذلك كناية عن الكرم. `·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·
* مِن حكمتِه رضي الله عنهُ :
أصُون عرِضي عَن المَال لا أدنّسُه ¦¦ لا بَارك اللهُ بعْد العِرض في المَال أحْتالُ المَال إنْ أودي فأكسِبُه ¦¦ و لسْت للعرْض إن أوُدي بِمحْتال `·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·* إعتذاراً في ما قاله بشأن عائشة رضي الله عنها : حصَانٌ رزَانٌ مَا تزنُّ بريِبَة ¦¦ وتُصبحُ غرْثى مِن لحُوم الغَوافِل حلِيلةُ خيْر النَّاس دِينا ومَنصبًا ¦¦ نبيُّ الهُدى وَالمكرُمات الفَواضِل ِ عقيلَة حٍي مِن لؤي ٍ بْن غالِب ¦¦ فِرام الَمساعِي مجْدها غيْر زائل ِ مُهذَّبة قدْ طيبَ اللهُ خيمَها ¦¦ وَقاها مِن كُل سوءٍ وَ باطل ِ
روُي عنْ عائِشة رضَي اللهُ عنْها أنَّها قالتْ: "مَا سمِعتُ بشيْء مِن الشعْر أحسَن مِن شعْر حسَّان، ومَا تمَثلت بِه إلاَّ رجوْت لهُ الجنَّة".
`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·
¦¦ من أجمَل ماقالهُ شُعراء الإسلامْ ¦¦
[center]قال ابنُ عبَّاس رضي اللهُ عنه ( في آخر حياته عندما عميت عنياه ) أبيات في قمة الرَّوعة ، وقد قَالها الكشك عندما سُئل عن شعوره وهو أعمَى ، وقالها المخترع السُّعودي مهنَّد أبُو دية عندما تحدَّث عن حادثة فقده لبصَره : إن أذْهبَ اللهُ منْ عينيَّ نورَها ¦¦ ففِي لسَاني وقلْبي منهُما نوُر عقلِي ذكيّ وقلبِي مَا حوَى دَخلا ¦¦ وفي فمِي صَارمٌ كالسَّيف مَشهوُر
`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ¦¦ خلوت ولكن قل عليّ رقيب و لا تحسـبن الله يغفل سـاعة ¦¦ ولا أن ما تخفيه عنه يغيب وإذا خـلوت بريبـة في ظلمـة ¦¦ والنفس داعية إلى الطغيانِ فاستحي من نظر الإله وقل لها ¦¦ إن الذي خلق الظلام يراني- من أقوال الإمام الشافعِي رحمه الله - `·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·بكيْت علَى الشبَاب بدمْع عيْني ¦¦ فلم يُغني البُكاء ولا النَّحيب فياَ أسفًا أسفتُ على شَبابٍ ¦¦ نعَاه الشيْب والرَّأس والخَضيبُ عريْت من الشَّباب وكَان غضاً ¦¦ كَما يعرَى مِن الورق القضِيبُ فيَا ليْت الشبابَ يعوُد يَوماً ¦¦ فأخبرهُ بمَا فعَـل المَشيـبُ من أقوال أبو العتاهية -رحمه الله- `·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·إذا قل ماء الوَجه قل حيـَاؤهُ ¦¦ ولا خيْر في وجْه إذا قلَّ ماؤُه حياءك فاحفَظهُ علَـيـْك وإنمَّا ¦¦ يدُل علَى فِعل الكريم حَيـاؤُهمن أقوالِ عُمر بن عبد العَزيز -رحمه الله-`·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·
وآخر دعواناَ أن الحمدُ لله ربّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على أشرف الأنبيَاء والمُرسلين ، وعلى آلهِ وصحبهِ ومن تبعهُ بإحسانِ إلى يوم الدّين . `·.¸¸.·¯`··._.·¦¦`·.¸¸.·¯`··._.·[/center] [/size][/size][/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:22 am | |
| [size=16][size=25]•●[size=25]~[size=25]{ الحديثْ السَّابع عشر » مشرُوع بستان السُّنة [/size] ِ}~●•[/size][/size] ~:: الحَدِيث ::~ [size=16]عنْ أبي هُريرة رضِي الله عنه قال : قالَ رسُول اللهِ صلى الله عليِه وسلَّم :[/size] [size=16]"ما أذِن اللهُ لشيءِ ما أذِن لنبّي أنْ يتغَنى بالقُرآن" - رواهُ البخاري .[/size] •[size=25]●●●●[size=25]●[/size][/size] • ~:: حدِيث مُشابه ::~عنْ أبي هُريرة رضِي الله عنه قال : قالَ رسُول اللهِ صلى الله عليِه وسلَّم : "ليْس منَّا من لم يتغنَّ بالقُرآن" - رواهُ البخاري ومُسلم.[/size] [size=16][size=16]•[size=16][size=25][size=25]●●●●[size=25]●[/size][/size]•[/size] [/size][/size][/size]~:: شرْح الحدِيث ::~
[size=16][size=16]جاء في السُّنة الصحيحة الحث على التغَني بالقرْآن ..[/size] [size=16]ومن ذلِك ما وردَ فِي الحديث الصحيح : ما أذِن اللهُ لشيءِ ما أذِن لنبّي حسَن الصَّوت بالقُرآن يجهَر بِه" وحديث " ليْس منَّا من لم يتغنَّ بالقُرآن يجهرُ بٍه ".[/size] [size=16]يعني: تحسِين الصوت بِه ، وليْس معناهُ أن يأتي به كالغناءْ ، وإنمَّا المعنىَ تحسينُ الصوت بالتّلاوة .[/size] [/size] [size=16][size=16]•[size=16][size=25][size=25]●●●●[size=25]●[/size][/size]•[/size] [/size][/size][/size]~:: معانِي الحدِيث ::~
[size=16][size=16]ما أذن الله: ما استمَع الله (كإذنه) أيْ : استماعِه . وهذا استماعٌ يليقُ بالله لا يشابِه صفاتَ خلقه ، مثل سَائر الصفات ، يقال في استماَعهِ سُبحانه وإذنه مثلَ ما يُقال في بقيَّة الصِفات على الوجْه اللائقِ بالله سبحانه وتَعالى، لا شبيهَ له في شيْء سبحانَه وتعالَى، كماَ قال " ليْسَ كمثلِه شيءٌ وهو السَّمِيع البصِير " . [/size][/size] [size=16][size=16][size=7]●[size=25][size=16]●●●●[/size]●●
[/size][/size]التغني: [/size][/size] المعرُوف في كلاَم العرَب أنَّ التغني هُو الترجيع بالصّوت كما قال حَسان :
تغنَّ بالشعر إما أنْت قائلهُ * إنَّ الغناء بهذا الشِعر مضمَار
والمقصودُ : [size=16][size=16]الجهرُ به مع تحسِين الصوتِ والخشوعِ فيهِ، حتَّى يُحرك القلوبَ . [/size]وتحسين الصوت عند قراءة القرآن مطلوب ، بل خرَّج البخاري باباً في صحيحه بعنوان باب حسن الصوت بالقراءة ، وقد أجاز العلماء التغني بالقرآن بضوابط. [size=16]
لأنَّ المقصوُد تحريك القلُوب بهذاَ القرآن، حتَى تخشعَ وتطمئِن وتسْتفيد، ومنْ هذَا قصَّة أبي موُسى الأشعريّ رضيَ الله عنهُ لمَّا مر عليْه النبي صلى الله عليه وسلَّم وهو يقرأْ، فجعلَ يستمعُ له عليْه الصَّلاة والسلامْ، وقال : " لقَد أوتِيت مزماراً مِن مزامِير آل داوُد " ، فلًّما جاء أبوُ موسَى أخبره النبيُّ عليه الصلاة والسلام بذلِك، قال أبو موسى: لوْ علمتُ يا رسولَ الله أنكَ تستمِع إليَّ لحبَّرته لكَ تحبيراً.
ولمْ ينكر عليْه النبيُ عليه الصَّلاة والسلام ذلِك، فدلَّ علَى أنَّ تحبيرَ الصوت وتحسِين الصَّوت والعِناية بالقراءة أمرٌ مطلوبْ، ليخشعَ القارئُ والمُستمع، ويسَتفيد هَذا وهذا . [/size][/size]
[size=16][size=16]“مَجمُوع فتاوَى الشيخ عبد العزِيز ابن بَاز رحمه الله - بتصرُّف”[/size] [/size] [size=16][size=16][size=7]●[size=25][size=16]●●●●[/size]●●
[/size][/size][/size][/size]الجهر: رفعُ الصوت بالقراءة وتحسِينه بها فطرَة لا صنعة ، يترنّم به ويطرب ، وقد كانت العرَب قبل نزوُل القرآن تتغنَّى بالحداء ، إذا رَكبت الإبل لتقطع الطريق إذَا جلست في أفنيتها وغيْر ذلك .
فلمَّا نزل القرآن الكرِيم أحبّ النبي صلَّى الله عليه وسلم أنْ يشتغلُوا بالقرْآن، ويرفعُوا بهِ أصواتهم ويحُسّنوها، وأنْ يجعلوا ذَلك محلَّ الغناء، مع التزام صحّة التلاوة، فعوّضوا عن طربِ الغناء بطرب القرْآن، كمَّا عوِّضوا عن كل محرّم بما هو خير لهم منه، كجعْل الاستخارَة عوضاً عن الاسْتقسام بالأزلام ، والنكَاح عوضاً عن السّفاح ، وهكذا .
[size=16][size=16]“موقِع إسلام أون لاين نت”[/size] [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]•[size=16][size=25][size=25]●●●●[size=25]●[/size][/size]• [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=21]~:: مَا علاقة التَّرنُم والنغَم بأصواتِ القرآن الكريم ؟ ::~
الرَّسُول صلى الله عليه وسلم حرَّض الأمة على تحسين الصوْت بالقرآن لأن ذلك أنفع للأمة وأشد أثراً في القلوب، ولهذا جاء في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام [size=16][size=16]"ليْس منَّا من لم يتغنَّ بالقُرآن يجهرُ بٍه"[/size] لأنَّ تزيين الصوت وتحسين الصوت بالتلاوة يمُكن دخول القرآن في القلُوب وتأثر القلوب بسماع آيات الله.
بخلافِ الصَّوت غير الحسن فإن ذلك ينفرُ من سماَع القرآن، ويدعوا إلى الإعرْاض عن القارئ، وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة بأبي موسى وهو يقرأ الأشعري رضي الله عنه، فاستمع له وأعجبه صوته عليه الصلاة والسلام،[size=16] فلًّما جاء أبوُ موسَى أخبره النبيُّ عليه الصلاة والسلام بذلِك، قال أبو موسى: لوْ علمتُ يا رسولَ الله أنكَ تستمِع إليَّ لحبَّرته لكَ تحبيراً[/size] وكان يقول صلى الله عليه وسلم لَّما سمع صوته يقول [size=16]" لقَد أوتِيت مزماراً مِن مزامِير آل داوُد " [/size]يعني صوتاً حسناً. [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][size=16]“موقِع الشِيخ ابن باز رحمه الله”[/size] [/size] [size=16][size=16]•[size=16][size=25][size=25]●●●●[size=25]●[/size][/size]•
[/size] [/size][/size][/size]~:: القراءة بالألحاَن ( المقاَمات ) ::~
[size=16]وهِي لا تجُوز لعَّدة أسباب هِي : أوَّلا : أنَّ ذلك ليْس من هدي النبي صلَّى الله عليه وسلم، والسَلف الصالح رضي الله عنهم . والأمْر هنا تعبّدي محض فلا بدّ من دليل على الإباحة وإلا فالأصلُ المنع، لأن الأصل في العِبادات المنع حتى يَرد الدليل، وهنا لادليل، وهذا يعْني عدَم الجواز.
ثانِياً : الأمر أقلّ مايقال فيه أنه شبهة، والمُسلم العاقل ينأَى بنفسه عن مُنزلق الشبهات، فمن حاَم حول الحمى أوشكَ أن يرْتع فيه.
ثالثاً : قدرُ كتاب الله في نفوسنا، وجلاَلته وعظمتهِ ومنزلته في دينِنا، كلُّ ذلك يدفعنا لصوُن كتابِ الله عنْ ألحان أهلِ الفسق والمُجون، إذ كيف يُعقل الجمع بين نقيضيَن، وهذا مِن أعجب العَجائب وأغربِ الغرائِب.
رابعاً : إنْ كان في قِراءة القرآن على تلكُم المقامات مصْلحة، فتركها أوْلى لما يترتَّب عليْها من مفاسد لامفْسدة، ودرؤُ المفاسِد مقدّم على جلب المصَالح، والمفاسدُ المترتبة لاحصرَ لها لأنَّ الأمر يوما عن يومِ في ازديادْ ، ومن تلكم المفاسد : أنَّ القارئ ينبغي عليه أن يتعلم تلك المقامَات الموسيقية وتِلك الألحان، كيْ يستطيع بعد ذلك القراءَة على نفْس المنوال، بلْ قد وصل الحدّ ببعض الناَّس أن يستمِع الأغاني ويتطرّب بِها ويلتذّ، بزعْم أنه يتعلّم المقامَات ليقرأ القرْآن بِها، وهذا أمرٌ مُشاهد، وواقع محسُوس، لا مجال لإنكاره، ولا سبِيل لإغفاله، وكفَى به مفسدة للقولِ بالمنع، ويُضاف للمفاسد أيضا أنه بِدعة في الدين مذمُومة كمَا أسُلف في الأمْر الأوَّل .
خامِساً تزيينُ الصَّوت بالقرآن مُستحبّ وليْس بواجب، فما بَالنا نتكلّف فعْل المستحب، فنَقع في أمر في أقلّ حالاته مكروه وشبهة ؟! [/size] [size=16][size=16][size=7]●[size=25][size=16]●●●●[/size]●● [/size][/size][/size][/size]
وفِيما يلي بعض أقوالِ العُلماء حول الأمر :
[size=16]* قال شيْخ الإسلام رحمه الله فِي الإستقامة : " ومع هذا فلا يسوغ أن يقرأ القرآن بألحان الغناء ولا أن يقرن به من الألحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغيره " (1/ 246 ) [/size] [size=16][size=16][size=7]●[size=25][size=16]●●●●[/size]●● [/size][/size][/size][/size]
[size=16]* قال القُرطبي رحمه الله حين تكلَّم عن حُرمة القرآن :
" ومن حرمته ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين والمتنطعين في إبراز الكلام من تلك الأفواه المنتنة تكلفا فإن ذلك محدث ألقاه إليهم الشيطان فقبلوه عنه ومن حرمته ألا يقرأه بألحان الغناء كلحون أهل الفسق " ( 1 / 29 ) [/size] [size=16][size=16][size=7]●[size=25][size=16]●●●●[/size]●● [/size][/size][/size][/size]
[size=16]* وقال الإمام ابن رجَب رحمه الله ( نُزهة الأسماع فِي مسألة السَّماع ) :
قراءَة القرآن بالألْحان، بأصواتِ الغناء وأوزانِه وإيقاعَاته، على طريقةِ أصحاب المُوسيقى رخصَّ فيهِ بعض المُتقدمين إذا قصْد الاستعانةِ علَى إيصال مَعاني القرْآن إلى القُلوب للتحزين والتَّشويق والتخويِف والترْقيق. وأنكَر ذلك أكثر العُلماء، ومنهُم من حكاه إجماعاً ولم يُثبت فيه نزاعاً، مِنهم أبو عبيد وغيرُه من الأئمة. وفِي الحقيقَة هذه الألحان المُبتدعة المُطربة تهيج الطبَاع، وتلهِي عن تدبُّر ما يحصلُ له مِن الاستماعِ حتى يَصير التَّلذذ بمُجرَّد سمَاع النغمات الموزوُنة والأصواتِ المُطربة، وذلِك يمنعُ المقصوُد من تدبُّر معاني القرْآن. وإنمَّا وردت السنة بتحسيِن الصوت بالقرآن، لا بقراءةِ الألحانِ، وبينهما بوُن بعيد.اهـ [/size] [size=16][size=16][size=7]●[size=25][size=16]●●●●[/size]●●
[/size][/size][/size][/size]الخُلاصة أنَّ العُلماء فِيها علَى ثلاَثة أقوَال لكن القول الأصحَّ والأرجحَ هو الثانِي : [size=16][size=16][size=16]” الأوَل: القولُ الأوَّل أجاز بعضهُم تلحينَ القرآن ولوْ بالغَ الإنسَان في ذلك لكنْ لا يخرُج القرْآن عن صيغته وصِفته وألفاظِه وحرُوفه، أجازُوا المبالغة، وهذَا فريقٌ مِن الأحنافِ أجازُوا المُبالغة بالقراءَة بالألْحان
[size=16][size=7]●[size=25][size=16]●●●●[/size]●● [/size][/size] [/size]” الثَّاني: قالوُا يكرَه تلحِين القرْآن تلحينًا غيرَ مُفرط، يكرهُ ؛ لأنَّه قدْ يترتبُ على ذلِك إخراجُ حرُوف القرآن عن مخارجهَا الصَّحيحة، وهذا قوْل الأمامِ مالكْ وقولُ الإمام أحمد وهوَ القولُ الظاَّهر.
[size=7]●[size=25][size=16]●●●●[/size]●●
[/size][/size][size=16]” [/size]الثالث: أنهُ يستحب تلحيِن القرْآن تلحينًا غير مُفرط بحيثُ لا يُخرجه عنْ صِيغته، وهذَا قال بِه بعضُ الفقهَاء والمُتأخرين. والمُختار في هذه المسألة أن قراءة القرآن تقرأ بالألحانِ بقدر معلُوم وليْس بتكلف قوي، والمقصُود بالقدر هوَ إعطاءَ الحروف حقَّها ومُستحقها مِن المَخارج والصّفات ومعْرفة المَواقف موْقف الآيَة والابتدَاء فيها، ولا أنْ يكوُن فيِها تكلُّف أيْضا ولاَ خرُوج عنِ الحدّ المعقولِ في القراءَة. قالُوا: وذلِك إذَا قصِد به الاتّعاظ والاعتبار وتقريبُ قلوب النَّاس إلى القرآنِ الكريم حتَى يتأثروا به أيْضا فيكوُن سبيلاً لأن يعملوا بِه، وأمَّا إذا قصد بالتلحِين في القراءَة الاهتزازُ واعتلاءُ الصَّوت وخفضُه ورفعهُ بقوة، وكذلِك الطرَب والأصواَت التِي تحدث بعْد القارئ بالتكبيرِ أو التَّهليل أو الإعجاَب أو غيْر ذلِك فهذا لاَ يجوُز، هذا مُحرَّم هذا لاَ يجوُز، إلاَّ إذا قُصد بذلِك الاتّعاظ والعِبرة وتقريبُ قلوبِ الناس والتأثير بالنَّاس.
[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]“منقُول من تجمِيع لأقوال العُلماء قام به الأخ الأثري الفُراتي - مُلتقى أهل الحدِيث”[/size]
[/size][/size][/size][/size]لمزِيد من الإستطلاعِ ، راجِع ( زاد المعاد ) للإمام ابن القيّم، فقد ذكرها وأجاَد وفصَّل رحمه الله .
[size=16][size=16][size=16][size=16]•[size=16][size=25][size=25]●●●●[size=25]●[/size][/size]• [/size]بالنسْبة لقول النَّاس بعد المُقرئ " الله " فإنه ليْس مِن هدي السَّلف، بلْ فيهِ عدمُ تعظيم للقرآن، لأنَّ المسلم مطلوبٌ منهُ حين قراءَة القرآن أنْ ينصِت ويتدبَّر، قال تعالى " وَ اِذَا قُرِأَ القُرْآنْ فَاسْتَمِعِوا لَهْ وَ اْنصِتوْا لَعَلكُمْ تُرْحَمُون" ، وقال سبحانه:" كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ " وقال تعالى " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " وهذا العمَل يُنافي ذلِك. [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]•[size=16][size=25][size=25]●●●●[size=25]●[/size][/size]•[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] قال الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري: "لا شكَّ أن النفوُس تميل إلىَ سماَع القرَاءة بالترنُّم أكثر مِن ميلها لِمن لاَ يترنم, لأنَّ للتطريبِ تأثيرا في رقَّة القلبِ وإجراَء الدَّمع ". وقال أيضاً: "والذي يتحصَّل مِن الأدلة أن حسن الصَوت بالقرآن مطلوُب, فإنْ لم يكن حسناً [ أي: صوت القارئ ] فليُحسنه مَا اسْتطاع " . [size=16]“موقِع إسلام أون لاين نت”[/size] [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]•[size=16][size=25][size=25]●●●●[size=25]●[/size][/size]•[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] نسأل الله أن يُطلق لساننا بالقرآن ، ويرزقُنا صوتاً نديّاً يُحسن تلاوتِه، ويجعلنا وإيَّاكم ممَّن يُزيُّنون القرآن بأصواتِهم .. اللهم آمين [size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]•[size=16][size=25][size=25]●●●●[size=25]●[/size][/size]•[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] لا تنسُونا من طيّب دُعائكم ~ [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:23 am | |
| [size=21]الحـدِيثُ الثامن عشر :: مشْروع بُستـان السُّنـة
[/size] ● الحديث ● عن عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ "" إِنَّأَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ "" البخاري ● أحاديث عن الخصام بين المسلمين●
قوله صلى الله عليه وسلم "" تعرض الأعمال في كل إثنين وخميس فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك به شيئا ، إلاامرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا "" رواه مسلم. وشدد في النهي فقال صلى الله عليه وسلم "" إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلعالله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه "" صحيح الجامع 771 وقال صلى الله عليه وسلم "" في ليلة النصف من شعبان يغفر اللهلأهل الأرض إلا المشرك أو مشاحن "" صحيح الجامع 4268 وبين صلى الله عليه وسلم أنمن صفات النفاق المبالغة في الخصام كما في قوله "" أربع من كن فيه كان منافقاخالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان وإذاحدث كذب، وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر "" متفق عليه ، ومعنى إذا خاصم فجر: أي بالغفي الخصومة. وشدد صلى الله عليه وسلم على المبالغة فقال"" لا يحل لمسلم أن يهجرأخاه فوق ثلاث فمن هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النار"" رواه أبو داود بإسناد على شرطالبخاري. وشدد أكثر حيث اعتبر المبالغ قاتلا فقال صلى الله عليه وسلم "" من هجرأخاه سنة فهو كسفك دمه "" رواه أبو داود بإسناد صحيح
● شرح الحديث ●
وقوله: ( أبغض الرجال إلىالله الألد الخصم ) وهذه الصيغة تبين أنه أبغض الرجال، في شدة مبالغته في الخصومة، الألد الخصم: المبالغ في الخصومة، وهو من لديد الوادي وهما جانباه، لديد الواديجانباه؛ لأنه إنسان صاحب خصام وجدال قوي العارضة بالباطل، والحجة الباطلة إذا أتيتهمن هنا نزع بحجة باطلة من هنا فيأكل حق غيره، ويأخذ حق غيره، يماري بالباطل يجادلبالباطل والخصومة بالباطل لا تجوز، بل لو لم يكن خصومة مجرد مراء أيضا لا يجوز.
والخصومات أعظم ما تكون محرمة إذا كانت الخصومات في الدين، في حديث ابنعباس: كفى بك إثما أن لا تزال مخاصما فلا يجوز للإنسان أن يكون مخاصما كذلكالخصومة في الدين،والمناقشة في أمور الدين، فلا يعرض الإنسان دينه لكثرة الخصوماتويتنقل، ولهذا من كثرت الشبه عليه تنقل، هذا قد يبتلى به كثير من الناس، ولا يبتلىبه إلا البطالون. لم يعهد أن أهل العلم حين يختلفون يتخالفون لا، هم إذا اختلفوا تآلفوا ولهذا أهل القصور والنقص إذا اختلفوا تعادوا كما هو المشاهد الآن، يتعادون ثميتبغاضون، ثم يتدابرون، ثم يتحاسدون هذه من أعظم المصائب، إذا كان هذا بين أهلالعلم والدعاة إلى الله، فلا يعذر بعضهم بعضا، ولا ينصح بعضهم لبعض، مع أن كثيراممن يتكلم يعلم من نفسه، ويعلم الله منه أن في النفوس دسيسة، وأن فيها حسيكة منحسكات الشيطان التي أظهرها في قالب الخير، فهي شهوات لبست بشبهات، ثم اندرجتبالباطل، ثم اندرج هذا الباطل بالحق اليسير الذي لبّس به ***********
الجدال والمراء دأب كثير من الناس سواء فيأحاديثهم ومنتدياتهم ، أو في مطالباتهم وخصوماتهم ، فتراهم يتجادلون ويتمارون عند كلصغيرة وكبيرة . لا لجلب مصلحة ، ولا لدرء مفسدة ، ولا لهدفالوصول إلى الحق والأخذ به ، وإنما رغبةً في اللدد والخصومة ، وحبَّاً في التشَّفيمن الطرف الآخر . ولهذا تجد الواحد من هؤلاء يُسَفِّه صاحبه ، ويرذل رأيه، ويرد قوله . فلا يمكن – والحالة هذه – أن يصل المتجادلون إلى نتيجة طالما أنالحق ليس رائدَهم ومقصودَهم . وإذا الخصمان لم يهتديا *** سُنَّةَ البحثِ عن الحق غبر فالجدال والمراء على هذا النحو مجلبة للعداوة، ومدعاة للتعصب ، ومطية لاتباع الهوى . بل هو ذريعة للكذب , والقولِ على اللهبغير علم خصوصاً إذا كان ذلك في مسائل الدين , وهذا أقبح شيء في هذا الباب .
**************
● أقوال بعض علماء السلف في الجدل والمراء ●
ولما كان هذا هو شأنالجدال والمراء والخصومة تجنب السلف ذلك , وحذَّروا منه , وورد عنهمآثار كثيرة فيه . قالابن عباس – رضي الله عنهما - : (كفى بك ظلماً ألا تزال مخاصماً, وكفى بك إثماً ألا تزالممارياً ) وقال ابن عباسلمعاوية –رضي الله عنهما - : هل لكفي المناظرة فيما زعمت أنك خاصمت فيه أصحابي ؟ قال : وما تصنع بذلك ؟ أَشْغَبُ بك وتشغب بي , فيبقى في قلبك ما لاينفعك , ويبقى في قلبي ما يضرك ) وقال ابن أبي الزناد : ( ما أقام الجدلُ شيئاً إلا كسرهجدلٌ مثله ) وقال الأوزاعي : ( إذا أراد اللهبقوم شراً ألزمهم الجدل ، ومنعهم العمل ) وقال الصمعي : ( سمعت أعرابياً يقول : من لاحى الرجال وماراهم قلَّتْ كرامته ، ومنأكثر من شيء عُرِف به ) وأخرجالآجُرِيُّ بسنده عن مسلم بن يسار – رحمه الله – أنه قال : ( إياكم والمراءَ ، فإنه ساعةُ جهلٍ العالم ، وبهايبتغي الشيطان زلته ) وأخرج أنعمر بن عبدالعزيز – رحمه الله – قال : ( من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل ) وقال عبدالله بن حسينبن علي – رضي الله عنهم - : ( المراء رائد الغضب ، فأخزى الله عقلاً يأتيك بالغضب ) وقال محمد بن علي بن حسين – رضي الله عنهم - : ( الخصومة تمحقالدين،وتنبت الشحناء في صدور الرجال ) وقيل لعبدالله بن حسن بن حسين : ( ما تقول في المراء ؟ قال : يفسد الصداقة القديمة ، ويحل العقدة الوثيقة . وأقل ما فيه أن يكون دريئة للمغالبة، والمغالبة أمتن أسباب القطيعة ) وقال جعفر بن محمد – رحمه الله - : ( إياكم وهذه الخصومات ، فإنها تحبط الأعمال ) وقيل للحكم بن عتيبةالكوفي – رحمه الله - : ( ما اضطر الناس إلى هذه الأهواء ؟ قال : الخصومات )
وما أجمل قول الشافعي – رحمهالله – حين قال : قالوا سكتَّوقد خوصمتَقلتُ لهم *** إن الجوابَ لِبَابِالشَّرِّ مفتاحُ والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ [شرفٌ] *** وفيه أيضاً لصون العرض إصلاحُ أما ترىالُأسْدَتُخشى وهي صامتةٌ *** والكلب يُخسى لعمريوهو نباحُ *********************
ومما أوصي به نفسي وأوصي به إخواني عدم الانشغال بالجدالوالأمور التي لا مصلحة فيها، النفوس مجبولة على حب الحديث حينما خاصة يكون ظاهره يدعي أنه يتكلمبالدين ويدعي، ربما يخادع نفسه، أن كلامه هذا ومجلسه لله وفي الله فتجده دائماً ما يردد فلان كذا، فلانيجاهد في سبيل الله، فلان لا يجاهد في سبيل الله، فلان يريد كذا، وفلان يدعوإلى الله، فلان لا يدعو إلى الله على بصيرة، يدعو إلى كذا فيشغل نفسه وحديثه مكروه ,, ولو أنك تابعته وأحصيته، أو أنه قدر أن ترى حديثهمكتوبا أو مسموعا لوجدته هو هو، يتكرر عشرات المرات، ومع ذلك ما يمل، الشيطان يحليهله ويسليه، ويملي له الشيطان في هذه الأحاديث ولهذا كثيرا مانسمع ناس يسألون في أمور لا حاجة لهم فيها، ويكررونها منذ سنوات مع أنك حين تسأل هلأنت مسئول عن هذا؟ هل ربك طالبك بهذا؟ هل نبيك -عليه الصلاة والسلام- طالبك بهذا؟هل أنت مسئول عن هذا؟ فأنت لست مسئولا عن هذا، وليس من شأنك هذا الشيء، شأنك أن تصلحنفسك، وأن تعلم نفسك، وأن تدعو إلى الله، وإذا رأيت أمرا من الأمور المنكرة وتحققتهتبين، ولا تجبر الناس ولا تلزم الناس.
والحمد لله رب العالمين | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:24 am | |
| | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:25 am | |
| •●●●●●•[size=21]<< الحديث العشرون >>> مشرُوع بستان السُّنةِ >>...•●●●●●• [/size]
~:: الحَدِيث ::~
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "" خيركم من تعلم القرآن و علمه "" رواه البخاري
~::حدِيث مُشابه ::~
وحدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفانقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه ) .
الراوي: عثمان بن عفان المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5028 خلاصة حكم المحدث: <صحيح>
[center][center][center][center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●• [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] حدثنا أزهر بن مروان حدثنا الحارث بن نبهان حدثنا عاصم بن بهدلةعن مصعب بن سعدعن أبيهقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خياركم من تعلم القرآن وعلمه)قال (وأخذ بيدي فأقعدني مقعدي هذا أقرئ )
الراوي: سعد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 177 خلاصة حكم المحدث:<حسن صحيح>
~:: شرْح الحدِيث ::~
قال البخاري ـ رحمه الله ـ في (كتاب فضائل القرآن) من صحيحه.
حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال أخبرني علقمة بن مرثد سمعت سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))، قال: ( وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج ) ، قال: ( وذلك الذي أقعدني مقعدي هذا)
[center][center][center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●•
[/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center]
قوله >>> قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) :
خيركم: أفعل تفضيل
قال المناوي في (فيض القدير): أي خير المتعلمين والمعلمين من كان تعلمه وتعليمه في القرآن، إذ خير الكلام كلام الله، فكذا خير الناس بعد النبيين من اشتغل به. وقال القاري في (المرقاة) كما نقله المباركفوري في (تحفة الأحوذي): ولا يتوهم أن العمل خارج عنهما، لأن العلم إذا لم يكن مورثاً للعمل ليس علماً في الشريعة إذ أجمعوا على أن من عصى الله فهو جاهل. انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): لا شك أن الجامع بين تعلم القرآن وتعليمه مكمل لنفسه ولغيره، جامع بين النفع القاصر والنفع المتعدي ولهذا كان أفضل، وهو من جملة من عَنى سبحانه وتعالى بقوله } وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ{ فصلت33، والدعاء إلى الله يقع بأمور شتى من جملتها تعليم القرآن وهو أشرف الجميع، وعكسه الكافر المانع لغيره من الإسلام كما قال تعالى }فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا{الأنعام157
[center][center][center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●• [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center]
~:: توضيح ::~
فإن قيل:فيلزم على هذا أن يكون المقرئ أفضل من الفقيه؟
قلنا: لا، لأن المخاطبين بذلك كانوا فقهاء النفوس، لأنهم كانوا أهل اللسان فكانوا يدرون معاني القرآن بالسليقة أكثر مما يدري من بعدهم بالاكتساب، فكان الفقه لهم سجية، فمن كان في مثل شأنهم شاركهم في ذلك، لا من كان قارئاً أو مقرئاً محضاً لا يفهم شيئاً من معاني ما يقرؤه أو يقرئه، فإن قيل: فيلزم أن يكون المقرئ أفضل ممن هو أعظم غناء في الإسلام بالمجاهدة، والرباط، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثلاً؟ قلنا: حرف المسألة يدور على النفع المتعدي، فمن كان حصوله عنده أكثر كان أفضل، فلعل (من) مضمرة في الخبر، ولابد مع ذلك من مراعاة الإخلاص في كل صنف منهم، ويحتمل أن تكون الخيرية وإن أطلقت لكنها مقيدة بناس مخصوصين خوطبوا بذلك كان اللائق بحالهم ذلك، أو المراد خير المتعلمين من يعلم غيره لا من يقتصر على نفسه، أو المراد مراعاة الحيثية لأن القرآن خير الكلام، فمتعلمه خير من متعلم غيره بالنسبة إلى خيرية القرآن، وكيفما كان فهو مخصوص بمن علم وتعلم بحيث يكون قد علم ما يجب عليه عينا. انتهى.
[center][center][center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●• [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center]
قوله >>> قال: ( وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج) : أي حتى ولي الحجاج على العراق، قال الحافظ ابن حجر: بين أول خلافة عثمان وآخر ولاية الحجاج اثنتان وسبعون سنة إلا ثلاثة أشهر، وبين آخر خلافة عثمان وأول ولاية الحجاج للعراق ثمان وثلاثون سنة، ولم أقف على تعيين ابتداء إقراء أبي عبد الرحمن وآخره، فالله أعلم بمقدار ذلك، ويعرف من الذي ذكرته أقصى المدة وأدناها، والقائل: وأقرأ أبو عبد الرحمن هو: سعد بن عبيدة، فإنني لم أر هذه الزيادة إلا من رواية شعبة عن علقمة. انتهى.
[center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●• [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center]
قوله >>> (قال: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا) : القائل هو أبو عبد الرحمن السلمي، والمعنى أن الحديث الذي حدث به عثمان في أفضلية من تعلم القرآن وعلمه حمل أبا عبد الرحمن أن قعد يعلم الناس القرآن لتحصيل تلك الفضيلة، قاله الحافظ ابن حجر في (فتح الباري)
~:: من فقه الحديث وما يُستنبط منه ::~
(1)الحث على تعلم القرآن وتعليمه. (2) بيان فضل من تعلم القرآن وعلمه. (3)تنبيه العالم إلى نفع غيره بما علمه. (4)بيان ما كان عليه سلف هذه الأمة من اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بالعلم، إذ أن أبا عبد الرحمن جلس لإقراء القرآن عملاً بهذا الحديث الذي بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقبله أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه راوي هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن من أعظم مناقبه جمع القرآن ليتيسر للناس قراءته وإقراؤه، وكان تالياً لكتاب الله حتى في آخر لحظاته رضي الله عنه، فإن الأوباش الذين قتلوه، قتلوه وهو يتلو القرآن، وذكر أنه كان عند قوله تعالى } فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{ البقرة137، كما في الأثر الذي أورده ابن كثير في تفسيره لهذه الآية من سورة البقرة.
~::أحاديث في فضائل القرءان الكريم ::~
1_عن عثمان بن عفّان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [خيرُكم من تعلَّم القرآنَ وعلَّمه ] رواه البخاري
[center][center][center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●• [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center]
2_وعن أبي أُمَامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه ] رواه مسلم
[center][center][center][center][center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●• [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] 3_وعن النَّوَّاس بن سمعانَ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ يُؤتَى يومَ القيامة بالقرآن وأهلِه الذين كانوا يعملون به في الدنيا تَقْدُمُه سورة البقرة وأل عمران ، تُحاجّان عن صاحبهما ] رواه مسلم
[center][center][center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●• [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center]
4_ وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ والذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ مع السَّفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاقٌ له أجران ] رواه البخاري ومسلم.
[center][center][center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●• [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] 5_ وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ مثل المؤمن الذي يقرأ القران مثل الأُتْرُجَّة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريحَ لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الرَّيْحانة ريحها طيب وطعمها مرٌّ ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآنَ كمثل الحنظلةِ ليس لها ريحٌ وطعمها مُرٌّ ] رواه البخاري ومسلم
[center][center][center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●• [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] 6_ وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ إنَّ الله يرفع بهذا الكتابِ أقوامًا ويضعُ آخرين ] رواه مسلم وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ لا حسد إلا في اثنتين : رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ] رواه البخاري ومسلم - والآناء : الساعات
[center][center][center][center][center][center][center][center][center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●• [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] 7_ وعن البراء رضي الله عنه قال :كان رجلٌ يقرأ سورة الكهف وعنده فرسٌ مربوطٌ بشَطَنَيْن فتغشَّته سحابةٌ فجعلت تدنو وجعل فرسُه ينفِرُ منها فلمَّا أصبحَ أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك ، فقال : [ تلك السكينة تنزّلت للقرآن ] رواه البخاري ومسلم ، والشَّطَن : الحبل 8_ وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنةٌ ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ، ولكن ألِف حرف ، ولامٌ حرف ، وميم حرف ] رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
[center][center][center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●• [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center]
9_ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآنِ كالبيت الخرِب ] رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
[center][center][center][center][center][center][center][center][center][center][center][center]•●●●●●• •●●●●●• [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] [/center] 10_ وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارْتقِ ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا ، فان منزلتكَ عند آخِرِ آية تًقْرأ ] رواه أبو داود والترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:25 am | |
| [color=Black][size=21]الحـادى والعشرين :::: مشروع بسـتان الســنـة~
[size=21][size=21]~::الحـــديــث[/size][size=21]::~[/size] [center]عن ابنِ عمـر رضـى الله عنهما قال النبى صلى الله عليه وسلم ((لا تمنعـوا إماء الله مسـاجد الله)) رواه مـسلم
[size=21]~::[/size]
[size=21]~::الأحاديــث المشـابهة[/size][size=21]::~[/size]
(
لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وليخرجن تفلات )
الراوي: أبو هريرة المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة -الصفحة أو الرقم: 2/420خلاصة حكم المحدث: صحيح لا تمنعوا إماء الله أن يصلين في المسجدالراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع -الصفحة أو الرقم: 7455خلاصة حكم المحدث: صحيح إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن وبيوتهن خير لهن الراوي: - المحدث: العيني - المصدر: عمدة القاري -الصفحة أو الرقم: 5/389خلاصة حكم المحدث: صحيح [size=21]~::[/size]
[size=21]~::شـرح الحــديث[/size][size=21]::~[/size]
يجوز للمرأة المسلمة أن تصلي في المساجد ، وليس لزوجها إذا استأذنته أن يمنعها من ذلك ما دامت مستترة ولا يبدو من بدنها شيء مما يحرم نظر الأجانب إليه ؛ لما رواه ابْنَ عُمَرَ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِذَا اسْتَأْذَنَكُمْ نِسَاؤُكُمْ إِلَى الْمَسَاجِدِ فَأْذَنُوا لَهُنَّ
) .
وفي رواية : ( لا تَمْنَعُوا النِّسَاءَ حُظُوظَهُنَّ مِنْ الْمَسَاجِدِ إِذَا اسْتَأْذَنكُمْ ) فَقَالَ بِلالٌ (هو ابن لعبد الله بن عمر) : وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ . فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الله: أَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُ أَنْتَ لَنَمْنَعُهُنَّ . رواهما مسلم
.
[size=21]~::[/size]
[size=21]~::فى الحــديث مسـائل[/size][size=21]::~[/size]
1:
معنى الاستئذان
هو طَلَب الإذن والسماح
2:
فيه إشارة إلى عِظم حق الزوج ، وأن المرأة لا تخرج من بيتها إلا بإذن زوجها حتى ولو كان هذا الخروج إلى الصلاة .
للزوج منع زوجته من الخروج للمساجد إذا وُجِد الفساد ، أو خُشي من الفتنة قالت عائشة رضي الله عنها : لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن كما مُنعت نساء بني إسرائيل . قال يحيى بن سعيد : قلت لِعَمْرَة : أو مُنعن ؟ قالت : نعم . وإنما مُنعت نساء بني إسرائيل من المساجد لما أحدثن وتوسعن في الأمر من الزينة والطيبِ وحسنِ الثياب . ذكره النووي في شرح مسلم . قال ابن المبارك : أكره اليوم الخروج للنساء في العيدين ، فإن أبَت المرأة إلا أن تخرج فليأذن لها زوجها أن تخرج في أطهارها ولا تتزين ، فإن أبت أن تخرج كذلك فللزوج أن يمنعها من ذلك
.
وعند الإمام أحمد وأبي داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، ولكن ليخرجن وهن تفلات
.
أي غير مُتطيِّبات ولا متزيِّنات . وعند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة
.
4:
غضب الصحابة عند مُخالفة السنة
فابن عمر رضي الله عنهما غضب واشتد غضبه ، وسبّ ابنه سباً شديداً لمخالفته السنة ، فهو يُنكر عليه أنه يُحدِّثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والابن يقول برأيه ، أي أن الابن عارَض قول النبي صلى الله عليه وسلم برأيه .والأمثلة على هذا كثيرة .وأُخِذ منه تأيب العالِم للمتعلِّم بمثل هذا إذا اقتضت الحاجة . فعن ابن عمر قال : كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد ، فقيل لها : لِمَ تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار ؟ قالت : وما يمنعه أن ينهاني ؟ قال : يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله . رواه البخاري . [size=21]~::[/size]
شـــروط خــروج المرأة الـى المـسـاجــد[size=21] ::~[/size]
قال ابن الملقِّن
:
وقال بعض العلماء : لا تخرج إلا بخمسة شروط : أن يكون ذلك للضرورة
.
2 –
أن تلبس أدنى ثيابها
.
فإن كانت متكشفة قد بدا من بدنها ما يحرم على الأجانب النظر إليه أو كانت متطيبة فلا يجوز لها الخروج على هذه الحالة من بيتها فضلا عن خروجها إلى المساجد وصلاتها فيها ؛ لما في ذلك من الفتنة ؛ قال الله تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ ) النور/31 .
-
ان لا يظهر عليها الطيب وهو البخور فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم [size=16]«[/size]
أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية» | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:26 am | |
| ارجوكم ادعواااااااااااا لى ولكل اللمسلمين
عدل سابقا من قبل ♥ The Queen ♥ في الخميس مايو 26, 2011 10:57 am عدل 1 مرات | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:49 am | |
| [size=16][size=16][size=16][size=25]<< [size=21]الحديثْ الثَّاني والعشرين [size=25]» مشرُوع بستان السُّنة[/size] >>[/size][/size][/size][/size] [size=16][size=16][size=25][/size][/size][/size] << الحدِيث >> عن ابن عُمر رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلَّم قال : " الظُّلم ظلُمـات يوم القِيامة " - رواه البخاري . [size=21]>> [size=21]<<[/size][/size] << حدِيثٌ مُشابِـه >> عن أنس بن مالِك رضي الله عنه عن النّبي صلى الله عليه وسلّم قال : " اتَّقوا دعوَة المظلُوم، وإنْ كان كافِرا، فإنَّه ليس دوُنها حجَاب " المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 150 خلاصة حكم المحدث: صحيح. [size=21]>> [size=21]<<[/size][/size] << شَرحُ الحدِيثْ >>عن ابن عُمر رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلَّم قال : " الظُّلم ظلُمـات يوم القِيامة " - رواه البخاري . [size=16]* الظلم :هو وضع الشيء في غير محله باتفاق أئمة اللغة. [/size] هذا الحديث فيه التحذير من الظلم ، والحث على ضده وهو العدل .. والشريعة كلها عدل، آمرة بالعدل، ناهية عن الظلم. قال تعالى: { قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ } ، { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ } ، { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } فإن الإيمان – أصوله وفروعه، باطنه وظاهره – كله عدل، وضده ظلم. فأعدل العدل وأصله: الاعتراف وإخلاص التوحيد لله، والإيمان بصفاته وأسمائه الحسنى، وإخلاص الدين والعبادة له. وأعظم الظلم، وأشده الشرك بالله، كما قال تعالى: { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } وذلك أن العدل وضع الشيء في موضعه، والقيام بالحقوق الواجبة ، والظلم عكسه فأعظم الحقوق. وأوجبها: حق الله على عباده: أن يعرفوه ويعبدوه، ولا يشركوا به شيئاً، ثم القيام بأصول الإيمان، وشرائع الإسلام من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان، وحج البيت الحرام، والجهاد في سبيل الله قولاً وفعلاً، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر. والظلم ثلاثة أنواع : [size=16]النوع الأول: ظلم الإنسان لربه، وذلك بكفره بالله أو إشراك غيره معه في عِبادته ، وهو ظُلم لا يغفره الله ، قال تعالى: " إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ ".[/size] [size=16]النوع الثاني: ظلم الإنسان نفسه، وذلك باتباع الشهوات وإهمال الواجبات، وتلويث نفسه بآثار أنواع الذنوب والجرائم والسيئات، من معاصي لله ورسوله. قال جل شأنه: " وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ " [النحل:33]. [/size] [size=16]النوع الثالث: ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته، وذلك بأكل أموال الناس بالباطل، وظلمهم بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء، والظلم يقع غالباً بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار ، وهذا ظُلم لا يترُك اللهُ منه شيئا .[/size] [size=21]>> [size=21]<<[/size][/size] << صورٌ مِـن الظُلم >> [size=16]غصب الأرض: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:{ منْ ظلم قيد شِبر منَ الأرْض طوَّقه مِن سبع أرْضين } [متفق عليه]. [/size] [size=16]مماطلة من له عليه حق: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:{ مطل الغني ظُلم } [متفق عليه]. [/size] [size=16]منع أجر الأجير: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:{ قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصْمهم يوْم القيامَة...،...، ورجلٌ أسْتأجر أَجِيراً فاسْتوفىَ منه ولمْ يُعطه أجرَه } [رواه البخاري]. [/size] [size=16]ونذكُر هنا قصة ذكرها أحدُ المشايخ في كلمة له في أحد المساجد بمكة، قال:[/size] [size=16] ( كان رجل يعمل عند كفيله فلمْ يعطه راتب الشهر الأوَّل والثانِي والثالثْ، وهو يتردد إليْه ويلحُ لأنه في حاجة إلىَ النقود، ولهُ والدان وزوجة وأبناء في بلده وأنَّهم في حاجة ماسة، فلمْ يستجب له وكأنَّ في أذنيه وقر، والعياذ بالله[/size] [size=16] . فقال له المظلوم: حسبي الله؛ بيني وبينك، والله سأدعو عليك، فقال له: أذهب وأدعو علي عند الكعبة (انظر هذه الجرأة) وشتمه وطرده.[/size] [size=16] وفعلا استجابَ لرغبته ودعا عليهِ عند الكعْبة بتحَري أوقات الإجابة، على حسَب طلبه، وبريد الله عز وجل أنْ تكونَ تلك الأيَّام من أيام رمَضان المبارك " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ " [الشعراء:227]، ومرتِ الأيامُ، فإذا بالكفيل مرض مرضاً شديداً لا يستطيعُ تحريك جسَده وانصبَّ عليه الألم صباً حتى تنَّوم في إحدَى المُستشفيات فترة من الزَّمن ، فعلمَ المظلوُم بما حصل لهُ، وذهب يعاودهُ مع النَّاس. فلما رآه قال: أدعوت عليَّ؟ قال له: نعمْ وفي المكَان الذي طلبتهُ منيّ. فنادى على ابنِه وقال: أعطهِ جميع حقوُقه، وطلب منهُ السَّماح وأنْ يدعُو له بالشّفاءْ ). [/size] [size=16] ومن الظُلم أيضاً الحلف كذباً لإغتصاب حقوق العباد ، والسحر بجميع أنواعه ، و[/size] [size=16]عدم العدل بين الأبناء ، و حبس الحيوانات والطيور حتى تموت وشهادة الزور وأكل صداق الزوجة بالقوة ظلم.. والسرقة ظلم.. وأذيه المؤمنين والمؤمنات والجيران ظلم... والغش ظلم... وكتمان الشهادة ظلم... والتعريض للآخرين ظلم، وطمس الحقائق ظلم، والغيبة ظلم، ومس الكرامة ظلم، والنميمة ظلم، وخداع الغافل ظلم، ونقض العهود وعدم الوفاء ظلم، والمعاكسات ظلم، والسكوت عن قول الحق ظلم، وعدم رد الظالم عن ظلمه ظلم... إلى غير ذلك من أنواع الظلم الظاهر والخفي. [/size] [size=21]>> [size=21]<<[/size][/size] <<[size=16][size=21]أحاديثُ ضعيفة وموْضوعًة في الترْهيب منَ الظُّلم [/size]>>[/size] * الحديث الأوَّل : [size=16]عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أوحى الله تعالى إليّ : يا أخا المرسلين ! يا أخا المنذرين أنذر قومك فلا يدخلوا بيتا من بيوتي ولأحد من عبادي عند أحد منهم مظلمة , فإني ألعنه ما دام قائما يصلي بين يدي حتى يرد تلك الظلامة إلى أهلها ، فأكون سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويكون من أوليائي وأصفيائي ، ويكون جاري مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في الجنة ... )[/size] >> [size=16] قال الشيخ الألباني رحمه الله : "ضعيف" - "السلسلة الضعيفة" (حديث رقم/6308).[/size] [size=16] * الحديث الثاني : عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :[/size] [size=16] ( إياك ودعوة المظلوم فإنما يسأل الله تعالى حقه ) [/size] [size=16] >> ضعَّفه الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الضعيفة" ، رقم (1697) .[/size] * الحديث الثالث: ( ما من عبد ظُلم فشخص ببصره إلى السماء إلا قال الله عز وجل لبيك عبدي حقا ، لأنصرنك ولو بعد حين ... ) لم نجده في كتب السنة والآثار ، وإنما تنقله بعض كتب الأدب ، أحيانا مرفوعا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحيانا من كلام بعض التابعين ، ككتاب " نهاية الأرب " للنويري (6/37)، وكتاب : " المستطرف " (1/233)، فلا يجوز التحديث به ، كما تحرم نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى يوقف له على إسناد ثابت إليه . * الحديث الرابع: ( يقول الله تعالى: اشتد غضبي على مَن ظَلَمَ مَن لا يجد له ناصرا غيري ) >> قال الشيخ الألباني رحمه الله: ضعيف جدا . - المصدر : موقع الإسلام سُؤال وجواب - [size=21]>> [size=21]<<[/size][/size] << [size=16][size=21]القصاصُ يومَ القيَامة [/size]>>[/size] [size=16]العدل هو ميزان الحكم يوم القيامة ، وقد حرَّم الله الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرما ، وهو يعلم سبحانه أن قيام المظالم كائنٌ ولا شك في الدنيا ، بين الخلق كلهم : مؤمنهم وكافرهم ، إنسهم وجنهم ، عاقلهم وجاهلهم ، ولذلك رصد لهم يوما يُقيم فيه الحقوق بموازين الحق والقسط ، فينتصف فيه للمظلوم ، ويعاقب الظالم .[/size] [size=16]يقول الله عز وجل : ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) الأنبياء/47[/size] [size=16]وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَقْتَصُّ الْخَلْقُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، حَتَّى الْجَمَّاءُ مِنْ الْقَرْنَاءِ ، وَحَتَّى الذَّرَّةُ مِنْ الذَّرَّةِ ) رواه أحمد (2/363) وصححه محققو المسند ، والألباني في "السلسلة الصحيحة" (1967) [/size] [size=16]فهو قصاص شامل وعام بين جميع الخلائق :[/size] [size=16]1- يقتص المؤمن المظلوم ممن ظلمه من الخلائق، مؤمنهم وكافرهم ، إنسهم وجنهم .[/size] [size=16]عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : [/size] [size=16]( إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَيَتَقَاصُّونَ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا ، حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الْجَنَّةِ ) رواه البخاري (2440)[/size] [size=16]2- ويقتص الكافر المظلوم أيضا ممن ظلمه من الخلائق : فيقتص من الكافر الظالم ، ويقتص من المسلم الظالم المعتدي ، لعموم حديث أبي هريرة السابق : ( يقتص الخلق بعضهم من بعض ) .[/size] [size=16] * وفي هذا دليل صريحٌ على حُرمة التعدِي على الإنسان وإن كان كافراً .[/size] [size=16]3- وتقتص الدواب بعضُها من بعض : وهي وإن كانت غير مكلفة ، إلا أن قصاصها قصاص مقابلة واستحقاق ، كي يقام العدل الذي به تقوم السماوات والأرض .[/size] [size=16]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : [/size] [size=16](لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنْ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ ) رواه مسلم ( 2582 ) والجلحاء : التي لا قرن لها .[/size] [size=16]وروى أحمد في "المسند" (5/172) وحسنه المحققون ، وكذا الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" تحت حديث رقم (1967) عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ جَالِسًا ، وَشَاتَانِ تَقْتَرِنَانِ ، فَنَطَحَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى فَأَجْهَضَتْهَا ، قَالَ : فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : عَجِبْتُ لَهَا ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُقَادَنَّ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ . أي لَيُقْتَصَّنَّ لها ) يقول النووي في "شرح مسلم" (16/137) : [/size] [size=16]بل إن الدواب تقتص من بني آدم يوم القيامة : يقول ابن حجر الهيتمي في "الزواجر" (2/141) : " فهذا من الدليل على القصاص بين البهائم ، وبينها وبين بني آدم ، حتى الإنسان لو ضرب دابة بغير حق أو جوَّعها ، أو عطَّشها ، أو كلفها فوق طاقتها فإنها تقتص منه يوم القيامة بنظير ما ظلمها أو جوَّعها ، ويدل لذلك حديث الهرة ، وفي الصحيح : ( أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى الْمَرْأَةَ مُعَلَّقَةً فِي النَّارِ وَالْهِرَّةُ تَخْدِشُهَا فِي وَجْهِهَا وَصَدْرِهَا وَتُعَذِّبُهَا كَمَا عَذَّبَتْهَا فِي الدُّنْيَا بِالْحَبْسِ وَالْجُوعِ ) انظر : صحيح البخاري (745) ومسند أحمد (2/159) ، وهذا عام في سائر الحيوانات ... " انتهى . [/size] [size=21]>> [size=21]<<[/size][/size] [size=21]فيا أيها الظالم لغيره:[/size] [size=16]اعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً، ففي حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: { اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب }. [/size] [size=16] فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى، وقد أجاد من قال: [/size] [size=16]لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً » فالظلم آخره يأتيك بالندم [/size] [size=16]نامت عيونك والمظلوم منتبه» يدعو عليك وعين الله لم تنم[/size] [size=16]فتذكر أيها الظالم: قول الله عز وجل: " وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء " [ابراهيم:43،42] ، وقوله سبحانه: " أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى " [القيامة:36]. وقوله تعالى: " سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ " [القلم:45،44]. [/size] [size=16] وقوله صلى الله عليه و سلم : {إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته }، ثم قرأ: " وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ " [هود:102]، وقوله تعالى: " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ " [الشعراء:227].[/size] [size=16]وتذكر أيها الظالم: الموت وسكرته وشدته، والقبر وظلمته وضيقه، والميزان ودقته، والصراط وزلته، والحشر وأحواله، والنشر وأهواله.[/size] [size=16] تذكر إذا نزل بك ملك الموت ليقبض روحك، وإذا أنزلت في القبر مع عملك وحدك، وإذا استدعاك للحساب ربك، وإذا طال يوم القيامة وقوفك. [/size] [size=16]وتذكر أيها الظالم: قول الرسول صلى الله عليه و سلم { لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء } [رواه مسلم]. [/size] [size=16] والاقتصاص يكون يوم القيامة بأخذ حسنات الظالم وطرح سيئات المظلوم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: { من كانت عنده مظلمة لأخيه؛ من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه} [رواه البخاري]. [/size] [size=16]وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: { أتدرُون ما المُفلس ؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال: إن المٌفلس منْ أمَّتي من يأتي يَوم القيامَة بصلاَة وصيَام وزكَاة، ويأْتي قدْ شتَم هذا، وقذَف هذَا وأكَل مَال هذاَ، وَسفك دم هذا، وضرَب هذا، فيُعطى هذا منْ حسناتِه، وهذا منْ حسناتِه، فإنْ فنيت حسناتُه قبْل أن يَقضى مَا علَيه، أخذ مِن خطاياهُم وطرحَت عليْه، ثمَّ طُرح في النَّار } [رواه مسلم]. [/size] [size=21]ولكن أبشر أيها الظالم:[/size] [size=16]فما دمت في وقت المهلة فباب التوبة مفتوح، قال صلى الله عليه و سلم: { إنَّ الله تعالى يبسط يدَه باللَّيل ليتوُب مسيء النهار، ويبسطُ يدهُ بالنهار ليتوُب مسِيء اللَّيل حتى تطلُع الشمْس من مغربهَا } [رواه مسلم]. [/size] [size=16] وفي رواية للترمذي وحسنه: { إنَّ الله عزَّ وجل يقْبل توْبة العَبد ما لم يُغرغِر }.[/size] [size=16] ولكن تقبل التوبة بأربعة شروط: [/size] [size=16]1- الإقلاع عن الذنب. [/size] [size=16]2- الندم على ما فات. [/size] [size=16]3- العزم على أن لا يعود. [/size] [size=16]4- إرجاع الحقوق إلى أهلها من مال أو غيره. [/size] [size=21]>> [size=21]<<[/size][/size] [size=16]ختاماً نسأل الله أن يجعَلنا وإيَّاكُـم مظلُومين لا ظالِمين ، وصلَّى الله على نبينَا محمَّد وعلى آلهِ وصحبهِ وسلَّم تسلِيماً كثيرا.[/size] [size=21]لا تنسونا من صالِح دُعـاكم وجميع المُسلمين [/size][/size] | |
|
| |
♥ The Queen ♥ المديرة العامة للمنتدى
عدد المساهمات : 811 نقاط : 1727 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 18/04/2011 الاقامة : منتدى مصريات العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: مشروع السبعين حديثا الخميس مايو 26, 2011 10:58 am | |
| [size=16][size=25]~¤ الحـدِيث الرَّابع والعشرون ¤ مشْروع بُستـان السُّنـة ¤~
[/size]
[/size][size=25]~¤ الحدِيثْ¤~عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم : " لا تَحلفُوا بآبَائكم ومنْ كانَ حالِفاً فلْيحلِف بِالله " رواه البخاري~¤ حديثْ مُشابِه (وهو مُناسبة الحديث) ¤~سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يحلف بأبيه فقال: " لا تحلفُوا بآبائكم منْ حلف باللهِ فليصدُق ومنْ حلف له بالله فليرْض ومن لم يرض باللهِ فليسَ من الله " الراوي: عبدالله بن عمر - المحدث: الألباني المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1721 خلاصة حكم المحدث: صحيح. ~¤ ماَ حُكم الحِلف بغيْر الله ؟ ¤~الحلف بغير الله شرك ، لقوله عليه الصلاة والسلام "من حلف بغير الله فقد أشرك" ولقوله عليه الصلاة والسلام "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت"
وقد يكون شِركاً أكبر ، وقد يكون أصغر ، وذلك بحسب ما يقوم بقلب الحالِف ،فإن قام بقلبِه من تعظيم مَن حَلَف به كتعظيمه لله فهو كُفر أكبر مُخرج من الملّة ، وإن كان لا يعتقد تعظيم المحلوف به كتعظيم الله ، فهو شِرك أصغر . ولا يعني كونه شركا أصغر أنه جائز أو أن أمره خفيف يسير ، بل هو عظيم كبير ، فالشرك الأصغر أكبر من الكبائر ، ما قرره غير واحد من أهل العلم ، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
وهذا يعني أن من حَلَف بغير الله - وإن كان لا يعتقد تعظيم المخلوق – أنه أعظم ممن ارتكب الكبائر . فالذي يقول : "وحياتك" ، أو "وحياة النعمة" أو "والنّبي" أو "وحياة والدي" فعل فعلا أكبر من الكبائر ، أي أنه أعظم من الزِّنا ، وأعظم من شرب الخمر ، وأكبر من الكبائر .وهذا يدلّ على خطورة هذا الأمر ، وشناعة هذا الفعل . فليحذر المسلم من الحلف بغير الله .
وأما الحلف بحياة الله ، فالله سبحانه وتعالى هو الحي القيوم، هو الحي الذي لا يموت، وحياته أكمل حياة، ومثل هذا الحلف ما يقوله ابن القيم رحمه الله : وحياة ربِّــك فلا إشكال في ذلك ولا حـرج ، والله أعلم .
المجيب: فضِيلة الشيخ / عبدالرحمن السحيم -حفظهُ الله-
[/size] [size=25][size=21]¤ [/size]من حلف بغير الله ، هل عليه كفَّارة ؟~ من حلف بغير الله فقد ارتكب أمراً محرماً، وعليه التوبة إلى الله تعالى، والندم على ما فعل، والعزم على عدم العودة إلى ذلك مرة أخرى، وليس عليه كفارة إذا أخل بما حلف عليه، لأن هذه اليمين يمين محرمة لا يترتب عليها ما يترتب على الحلف بالله.
[/size][size=16][/size] [size=16]ورد النهي عن الحلف بغير الله على صيغ مختلفة احدها هذا الحديث .
[size=21]¤ [/size] و قال العلماء: السر في النهي عن الحلف بغير الله ، أن الحلف بالشيء يقتضي تعظيمه، والعظمة في الحقيقة إنما هي لله وحده، وظاهر الحديث تخصيص الحلف بالله خاصة لكن قد اتفق الفقهاء أن اليمين تنعقد بالله وذاته وصفاته العلية، وقال: وكأن المراد بقوله (بالله) الذات لا خصوص لفظ الله.
[size=21]¤[/size] السر في التنصيص على الآباء في منع الحلف بهم مع أن الحكم شامل لهم ولغيرهم أن الحلف بالآباء هو سبب الحديث، ولكونه عادة جاهلية كما في رواية البخاري في ( باب أيام الجاهلية ) ولفظه: (ألا من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله، فكانت قريش تحلف بآبائها فقال: لا تحلفوا بآبائكم).
[size=21]¤[/size] النهي عن الحلف بغير الله لا يعارضه ما ورد في القرآن من إقسامه تعالى ببعض مخلوقاته، فذاك خاص به سبحانه، فهو سبحانه يقسم في كتابه بنفسه وبما شاء من مخلوقاته، وليس لغيره أن يقسم إلاّ به (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت). [size=21]¤[/size] النهي عن الحلف بغير الله قد يعارضه ما ورد في حديث: (أفلح وأبيه إن صدق)؛ والجواب عن ذلك ما قاله الحافظ ابن حجر في (الفتح) بعد إشارته إلى الحديث المشار إليه قال: فإن قيل: ما الجامع بين هذا وبين النهي عن الحلف بالآباء؟ أجيب: بأن ذلك كان قبل النهي، أو بأنها كلمة جارية على اللسان لا يقصد بها الحلف، كما جرى على لسانهم عقرى حلقى. وما أشبه ذلك ثم ذكر وجوها أخرى وقال: وأقوى الأجوبة الأولان.[size=21]¤[/size] جاء عن سلف هذه الأمة ما يبين سلامتهم من الحلف بغير الله وبعدهم عن التعلق بغيره سبحانه، وبيان خطورة هذا الأمر، فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول بعد أن قال له الرسول صلى الله عليه وسلم ما قال: (فو الله ما حلفت بها منذ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ذاكراً ولا آثراً).
[size=21]¤[/size] وقال الحافظ ابن حجر في (الفتح): قال الشعبي: (لأن أقسم بالله فأحنث، أحب إليَّ من أن أحلف بغيره فأبر)، ثم قال: وجاء مثله عن ابن عباس وابن مسعود وابن عمر.
[size=21]¤[/size] وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ في (كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد)، في ( باب قول الله تعالى: { فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } ) قال: وقال ابن مسعود: (( لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليَّ من أن أحلف بغيره صادقاً )).
[size=21]¤[/size] وقال حفيده الشيخ عبد الرحمن بن حسن في كتاب (فتح المجيد): "ومن المعلوم أن الحلف بالله كاذباً كبيرة من الكبائر، لكن الشرك أكبر من الكبائر وإن كان أصغر، فإذا كان هذا حال الشرك الأصغر فكيف بالشرك الأكبر الموجب للخلود بالنار، كدعوة غير الله، والاستغاثة به، والرغبة إليه، وإنزال حوائجه به ".
[size=21]¤[/size] وقال حفيده الشيخ سليمان بن عبد الله في كتاب (تيسير العزيز الحميد): " وإنما رجَّح ابن مسعود رضي الله عنه الحلف بالله كاذباً على الحلف بغيره صادقاً، لأن الحلف بالله توحيد والحلف بغيره شرك، وإن قدر الصدق في الحلف بغير الله فحسنة التوحيد أعظم من حسنة الصدق، وسيئة الكذب أسهل من سيئة الشرك، ذكره شيخ الإسلام يعني ابن تيمية، ثم قال: وفيه دليل على أن الحلف بغير الله صادقاً أعظم من اليمين الغموس، وفيه دليل على أن الشرك الأصغر أكبر من الكبائر، وفيه شاهد للقاعدة المشهورة وهي: ارتكاب أقل الشرَّين ضرراً إذا كان لابد من أحدهما " - انتهى.
[size=21]¤[/size] وهذا الأثر الذي أورده الشيخ محمد بن عبد الوهاب في (كتاب التوحيد) عن ابن مسعود رضي الله عنه قد ذكره الحافظ المنذري في كتاب (الترغيب والترهيب) في (باب الترهيب من الحلف بغير الله) فقال: وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (لأن أحلف بالله كاذباً أحبّ إليَّ من أن أحلف بغيره وأنا صادق)، ثم قال: رواه الطبراني موقوفاً، ورواته رواة الصحيح.
[/size] [size=16][/size] ¤ [size=21]مِن فقهِ الحَديث، وما يُستنبَط مِنه :
(1) النهي عن الحلف بالآباء وبكل من سوى الله.
(2) وجوب قصر الحلف على أن يكون بالله.
(3) قضاء الإسلام على العادات المذمومة في الجاهلية.
(4) الإشارة إلى عدم الإكثار من اليمين حيث قال: (من كان حالفاً).
(5) أن الإنسان عند الحلف أمامه أمران لا ثالث لهما: إما الحلف بالله، وإما السكوت وعدم الحلف بغيره، ولو كان ذلك الغير بالغاً من التعظيم اللائق به ما بلغ كأنبياء الله ورسله وملائكته والكعبة،فلا يجوز أن يقول المسلم في حلفه: والنبي، وجبريل، والكعبة، وبيت الله، وحياتي، وحياتك، وحياة فلان، وغير ذلك من المخلوقات، لأن الحلف بغير الله لا يرضاه الله ولا يرضاه رسوله صلى الله عليه وسلم، بل جاءت سنة المصطفى ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ بتحريمه والتحذير منه، وتقدم في الكلام على هذا الحديث ذكر بعض الأحاديث الصريحة في ذلك، وقد قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} "الحشر7".
وقد نهانا -صلوات الله وسلامه عليه- أن نحلف بغير الله فيتحتم علينا الانتهاء عن ذلك، وقال سبحانه وتعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً } الأحزاب36 ، وقال تعالى: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } النور63.[/size] [size=16]أسأل الله عزَّ وجل أن ينفعنا بما قلنا و سمعنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبِه ومن تبعه بإحسانِ إلى يوم الدّين.[/size] [size=16]¤ [size=16][size=25]لا تنسوْنا من طيّب دُعائكُم [/size][/size] ¤[/size] | |
|
| |
| مشروع السبعين حديثا | |
|